يرسم قلعتَه وحشٌ وينام!
عرض الفنان أحمد معلا لوحاته لكي يتفرج عليها هو أولاً، وأصدقاؤه ثانياً، وذلك ليوم واحد فقط.
ومن هول حجم اللوحات، وهول ما فيها من ازدحام بشري، وعجول بشرية، وهندسة سوداء، وزحمة بياض. احتاج هذا الفنان المتحضّر إلى أكثر من وحش. احتاج إلى قاعة جناح الجمهورية العربية السورية في معرض دمشق الدولي. لكي يفرد فيها وقاحته الحزينة.
ميرو وأحمد معلا، فن الطفولة وطفولة الفن
المرح، الشفافية، سذاجة الطفولة، عفويتها، براءتها، حب الحياة والشغف بها، تلك رسالة ميرو التي ينقلها إلينا أحمد معلا في دعابة فنية هي مجموعة أشياء، أشياء ألوان متحركة، كل منها قيمته بذاته قد لا تكون كبيرة. إلا أن مجموعها والمكان-الفسحة الذي عرضت فيه يؤلف كلاًّ يدهشك عندما تقع عليه عينك، يخرجك من عالمك، يعيدك فجأة إلى سنوات حياتك الأولى، يضعك في قلب عالم لكأنك الطفلة «أليس في بلاد العجائب».
عيد للأطفال، يجدون فيه كل ما يحلمون به: ألواناً، مكعبات، بالونات، ومجسمات أخرى لا اسم لأي منها في معجمهم، لكل شيء حركته، إيقاعه، مذاقه وربما رائحته. ولم لا؟ يقترب منه الطفل، يلمسه، فيهرب منه، يطير، يبتعد، ويعود يداعب جسد الطفل وحواسه، يطلب منها أن تتحرك، تحيا، تعيش، تركض، ويقف الطفل مدهوشاً. قد خرج من ذاته ليعيش موسم البهجة، هذا الذي لا ينضب.
معرض الفنان أحمد معلا
تحية إلى سعد الله ونوس
يقيم الفنان التشكيلي أحمد معلا معرضه الشخصي لهذا العام في إطار تحية للكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس في صالة أتاسي بدمشق.
وتأتي أهمية المعرض من روح التجديد التي تعودناها في معارض معلا الذي يحوّل العمارة الداخلية للصالة إلى فضاء معرضي بمناخ خاص يقارب المسرح، ويمنح المشاهد فرصة للانتقال من الشارع اليومي إلى طقس بصري ومكاني وموسيقي ضمن مجموعة من العلاقات التشكيلية بالأبيض والأسود.
معرض أحمد معلا: مناخ احتفالي وكتابات إبهارية!
في المعرض الأخير للفنان أحمد معلا، الذي صاغه وصنعه في غاليري أتاسي كان على هذه الصالة أن تتخلى عن بريقها الأبيض وفراغاتها الكلاسيكية مقابل الزحف الأسود بجلابيبه ورماله ومائه وشخوصه التي لم تترك فسحة في الصالة إلا واستوطنتها.
وكما هي دائماً معارض أحمد معلا، فقد صاحبه جو احتفالي لم يفارقه منذ الافتتاح وحتى اليوم الأخير. وتمثل هذا الجو بذلك الحضور الحاشد الذي تدافع مزدحماً في يوم الافتتاح، وتكرر مياوماً على الحضور. غير أن الأحاديث والتعليقات، وبالأخص الكتابات والنصوص الصحافية، شكلت الجانب الأكثر صخباً ووضوحاً في هذا الجو الاحتفالي.
معرض أحمد معلا حركية تكسر اليأس
هذا ليس معرضاً!
هذا ما قاله بعض العائدين من معرض أحمد معلا في غاليري أتاسي. وتأكيد النفي ما تناهى إلي من قول عائد إلى خروج الشكل المصاغ للمشاهدة عن مألوف العين المعتادة على ارتياد المعارض. فالسائد والمعروف أن المعرض كحيز للتلقي (وأحياناً التواصل) البصري فضاء منقطع. لا تستقيم فيه رابطة الإرسال والتلقي إلا في خطوط طولانية، مشعة، طرفها الثابت (مركزها) زائر المعرض المتجوّل في أرجائه، أما أطرافها المتبدلة فتحددها الأعمال المعروضة سواء أكانت لوحات جدارية أم منحوتات ونصب. في الشكل السائد من المعارض يدخل الزائر عنتراً، سيداً، وربما إلهاً. يعامل الأعمال بمزاجيته ونزقه ويمارس عليها ما شاء من عنف أو تكبر فلا شيء يمنعه من إقصاء ذاك العمل أو محاباة ذاك الآخر. أما في معرض معلا فإن الزائر يسقط من علياء الجبروت والتسلط إلى موقع النديّة والتكافؤ. وهذا السقوط صادم ومفاجئ نشعر به لحظة الإمساك بقبضة باب المعرض المغلق. في هذه الحركة البدئية تتلقى سلطة السيّد الزائر أولى صفعاتها، فهي ما اعتادت قبل الآن أن تتجشم عناءً أو تواجه معارضة في توجهها نحو مأموريها (الأعمال المعروضة). فالمأمور في الشكل المعتاد من المعارض يكشف عن عرضه، يبيح سره، يمنح نفسه. الغواية المتدرجة سياسة المعرض المألوف أما معرض أحمد معلا فسياسته القنص. حتى لحظة الإمساك بقبضة الباب المغلق لا يستطيع الزائر التعرف على ملامح المكان المقصود، ولا يعرف ما ينتظره حقاً، إنه المجهول. المجهول المحجوب بستارٍ أسود يقتل شفافية زجاج الباب ويقتل كل حظ باكتشاف الفخ.
الفنان السوري أحمد معلا في معرضه بدمشق: مشهدية غامضة ترثي المدن
في صالة أورنينا بدمشق أقام الفنان السوري المقيم في باريس أحمد معلا معرضاً شخصياً له، وفيه يؤكد تجربة تشكيلية متميزة ويعلن عن موهبة صريحة جديرة بالاهتمام حقاً.
تخرج أحمد معلا في كلية الفنون الجميلة السورية، قسم الاتصالات البصرية عام 1981، وواصل دراسته في الاختصاص ذاته في المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس، حيث تخرج عام 1987.
مَسرَحة الذاكرة
لا شيء يشبه مشاهدة أعمال أحمد معلا الجديدة سوى تأمل سطح البحر آخر الخريف. يحاول المرء التركيز في نقطة منه، لكن حركة الأمواج المتسارعة تقود بصره من موضع إلى موضع على السطح الرجراج. وكذلك لوحة معلا الجديدة، تحاول أن تثبت نظرك في عنصر من عناصر اللوحة ذات المساحة الواسعة لكن حركة داخلية تقود بصرك من عنصر إلى آخر محوّلة فعل الرؤية إلى فعل مشاهدة بكل ما تعنيه هذه النقلة من ارتقاء من الوصفية إلى الدرامية، ومن التصوير إلى التصوّر في صياغة العمل الفني.
مسرح الحياة وفق صياغات تشكيلية متعددة في الأداء
في استبيان بصري مباشر، يعرض المركز الثقافي الفرنسي بدمشق أعمال سبعة من التشكيليين السوريين تترتب تجاربهم في رؤى مختلفة وتلتقي في ثيمة العرض أو ما يسمى بمسرح الحياة كما هو واضح في البروشور الموزع في حفل الافتتاح، وعلى أجندة الأسماء مع حفظ الألقاب: أحمد معلا، مصطفى علي، صفوان داحول، إدوار شهدا، باسم دحدوح، علي مقوص، خالد تكريتي.
كل شيء أحمر وبعض الأقحوان
الخلق، مغامرة مع المجهول، ورؤى جديدة. جميعها تصلح لأن تكون عناوين جميلة ومعبرة عن المعرض الذي انتهى مؤخراً في المركز الثقافي الفرنسي للفنان أحمد معلا.
في هذا المعرض الأخير والذي يمثل نتاج تجربته الأحدث، والتي كانت بحق، محط إعجاب المهتمين والمتابعين، بقي سؤال محير وصعب على الكثيرين.
قراءة تحليلية نفسية
في تحية أحمد معلا إلى سعد الله ونوس
مدخل:
في سياق البحث عن وجود لونين فقط (الأبيض والأسود) داخل لوحة/معرض أحمد معلا، وقبل البدء بقراءتنا التحليلية نرى من المفيد أولاً، أن نقوم بإلقاء الضوء - بشكل جانبي- على هذين اللونين من خلال زاويتي نظر:
1- الفنون التشكيلية.
2- العلوم الفيزيولوجية.
في معرض الجرين آرت في دبي
التشكيلي معلا يقود الجماعة بالفرشاة ليبدأ الحكاية
أعمال فنية تطل بهمسها وضجيجها الداخلي
من الصعب علينا تحديد المشاعر التي تفرض نفسها عند التجوال بين أعمال الفنان التشكيلي أحمد معلا المعروضة حالياً ولغاية 29 أكتوبر الجاري بصالة "جرين آرت" بدبي.
الفنان التشكيلي السوري أحمد معلا: في باريس أثارتني شجرة لونها أحمر خمري أكثر من برج إيفل
هل نرسم بالقصبة وحبر البصل أو الرمان لنخلق رسماً عربياً؟
تعد تجربة الفنان التشكيلي السوري أحمد معلا من أهم التجارب الفنية في سورية، درس الفن التشكيلي في باريس (فرنسا) وأنهى الدكتوراه الفنية. استطاع لفت الأنظار إليه من خلال معرضه المهم (88، سورية أحمد معلا)، ومن خلال تجربته المميزة في تصميم الأغلفة وإخراج الكتب والمجلات، والسينما والمسرح والشعر، وأسلوبه الخاص في الفن وتدريسه في جامعة دمشق.
شمّام الورد الدّاكن
النشيد الثاني لأحمد معلا في صالة بلاد الشام، لم تكن إلا تتمة لنشيده الأول الذي أضاء به صالة أورنينا في العام الماضي، ورغم غيابه عن معرضه في تلك الفترة لتتمة دراسته في باريس فقد قدم رؤيا ما يسمى الوطن-الذاكرة.
أما النشيد الثاني فقد كان يعيش على الإسفلت الساخن ويعوم في الطمي والروائح الزنخة، ويشاهد تحولات الإنسان والمجتمع. كان يعيش خارج الجسد ليرى الجسد، أما الآن فقد انصهر وسُحق تحت تداعي الركام. وبوغت بسذاجة ما كان ينمى إليه، وكم هو عذب أن تعيش تحت هجير الوطن ورائحة الغبار!!
حكايتي مع الكتاب
الفنان التشكيلي السوري أحمد معلا لـ "بيان الكتب": رائحة الورق جذبتني إلى القراءة
الفنان التشكيلي الدكتور أحمد معلا، أحد أبرز الفنانين في خارطة التشكيل السوري، له حضوره المميز في الساحة الفنية السورية والعربية، من خلال إسهاماته الهامة في السينما، والمسرح، التشكيل، التصوير...الخ. نال العديد من الجوائز العربية والعالمية، يعمل مدرساً للفن في كلية الفنون الجميلة.
دردشة مع الفنان أحمد معلا
«لست مشاكساً إنما أسعى لأن أجعل مغامرتي طازجة طول الوقت!»
عندما دخلت المقهى ترددت في الجلوس معه، ربما لأنهم حشوا رأسي بوصفهم له بأنه مشاكس! لكنني عندما حييته دعاني بوداعة إلى احتساء القهوة، فجلست وأنا أقول:
- يصفونك بأنك مشاكس ما رأيك؟!
قال: إن روحي تسعى دائماً إلى المشاكسة، فالاكتشاف يجعل المغامرة طازجة طوال الوقت، ويمنح الفن أغزر ما فيه من خصوبة!
الإنتقال إلى الصفحة:
1 2 3 التالي >
الصفحة الأخيرة >>