فيلم مريم


المشهد الأخير من فيلم مريم

فيلم مريم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سورية، وإخراج الفنان المبدع باسل الخطيب.

هو من أهم الأفلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما السورية، واعتبر العديد من النقاد الفيلم بمثابة نقلة نوعية للسينما السورية، وتدور أحداث الفيلم حول قصص لثلاث «مريمات»:

مريم الأولى:


يبدأ العرض بنظرة قلقة من أم مريم 1918، تؤديها المبدعة ميسون أبو أسعد، نظرة تكاد تلخص القصة كلها، فهي قلقة على ابنتها "مريم" ذات الصوت الجميل والتي كانت تعمل على إنقاذ "الحصان" من غرقه بالوحل في تلك الليلة الكانونية الماطرة.

لم نعرف لمن تعود "ملكية" ذلك الحصان، ولكن نستطيع قراءة رمزيته التي أراد باسم أن يوصلها لنا برمزية وبرسائل كثيرة رافقتنا طيلة العرض.

يظهر الحصان الهائج مرة ثانية في الفيلم من خلال لوحة تشكيلية توضعت في صالة من صالات منزل "الإقطاعي" والستائر تحيط بها بجلال، هذه اللوحة التي أعادت الاضطراب إلى روح "مريم" عندما شاهدتها وجعلتها تطلب مساعدة الإقطاعي، يؤديه المبدع أسعد فضة، والذي يعدها بمساعدة الحصان الغريق، إلا أنه لا يفعل كون الفرس تنهض من غرقها وحدها "مثل السحر"، وفي الوقت نفسه تحترق الفتاة مريم وتموت بعدها في حادث بمنزل الإقطاعي الذي كان يناقش ضيوفه بأمور الثورة على العثمانيين، والذي سيسجن فيما بعد على يد الاحتلال الفرنسي في أرواد «سجن الثوار على الاحتلال الفرنسي»، ويموت هناك في سجنه.

وتلتقي أم مريم بأرملة الإقطاعي بعد وفاته وتبلغها أن زوجها قد خصص لها قطعة أرض وأموال لعائلة "مريم" التي كان يرى فيها ابنته التي أحبها، وكان برفقة أم مريم ابنتها الثانية "حياة".. فقد عاد زوجها من حرب فلسطين.

مريم الثانية:


هي الأم الجميلة وأرملة شهيد من حرب 1967، تؤدي دورها الفنانة الرائعة سلاف فواخرجي، الدور تحتضن ابنتها "زينة" بجانب حماتها وأهالي البلدة يحتمون في كنيسة المدينة من العدوان الإسرائيلي الوحشي، ومع صافرة الإنذار يطلب الجندي "عبد الله"، يؤدي دوره الفنان عابد فهد، من الجميع التوجه إلى الحافلة للهروب من المدينة المنكوبة التي تتعرض لاعتداء وحشي.

يصعد الجميع إلى الحافلة وترفض الحماة "والدة الشهيد زوج مريم" مغادرة القنيطرة، لأنها إن تركت المدينة لن يبقى من يهتم بضريح شهيدها "إبنها زوج مريم" وهذا ما يجبر مريم وابنتها زينة وجدتها أسيرات الاعتداء الوحشي بطائرات العدو على المدينة المنكوبة.
تستشهد الحماة، وتبقى مريم وابنتها، وتتقاطع مع الجندي "عبد الله" -الفنان عابد فهد- وتسأله أين جيشنا؟ وفي نظرة من عين عبد الله تستطيع مريم قراءة الهزيمة والإصرار على ملامح هذا الجندي، وعندما يصبح جنود العدو في مرمى ناره يطلق عليهم عبد الله إلاّ أنه وفي هذه اللحظة يكتشف أن مخزن بندقيته فارغاً، ومع ذلك فهو يطلق النار عليهم بدون طلقات.

ودفاعاً عن ابنتها تقوم مريم بإشغال جنود العدو ليأسروها وتبقى ابنتها في عهدة الجندي عبد الله، والذي يقوم بإنقاذها وتسليمها لعائلة دمشقية لإعالتها ولتصبح فيما بعد مشرفة على دار العجزة.

وفي مشهد يأسر القلوب يعود الجندي عبد الله إلى القنيطرة وبدون سلاح، ويجد مريم تلفظ أنفاسها الأخيرة، فتنظر مريم إليه وتمد يدها نحوها، والدم يسيل من جسدها المسجى على تراب القنيطرة، وبنظرتها الأخيرة قالت له كل شيء.. وتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتدفن بتراب الجولان.

مريم الثالثة:


تؤديها الفنانة المبدعة ديما قندلفت كحفيدة للجدة "حياة" التي تؤديها القديرة صباح الجزائري التي يصدف أن تكون شقيقة مريم الأولى في الزمن الحاضر، والمكان هو دمشق.

نتعرف على الجدة عندما يقرر ابنها تسليمها إلى مأوى العجزة بسبب "تخريفها ومرضها ومشاكلها" فتمانع الحفيدة مريم، وتذهب إلى المأوى لتلازم جدتها وتتقاطع هناك مع "زينب" إبنة مريم الثانية، ليذهبن إلى الضيعة "ضيعة مريم الأولى"، وتغرس السيارة بهن في نفس موقع "غرس الحصان" لينقذهما عنصران من الجيش "يتهيأ لزينة" أن أحدهم هو الجندي عبد الله الذي أنقذ حيتها في القنيطرة.


الفيلم:


سيناريو وحوار: باسل الخطيب، تليد الخطيب

الاستشارة الدرامية: ديانا جبور

الإشراف الفني: عمار العاتي

المخرج المساعد: شامل أميرلاي

التعاون الفني: تليد الخطيب

الممثلون

المريمات الثلاث:

سلاف فواخرجي
ديمة قندلفت
لمى الحكيم

البطولة:

أسعد فضة
صباح الجزائري
عابد فهد
ميسون أبو أسعد
ريم علي
نادين خوري
ضحى الدبس

بالاشتراك مع:

جهاد سعد
بسام لطفي
أحمد رافع
سهيل جباعي
فاروق الجمعات
محمد الأحمد
أمية ملص
مجيد الخطيب
كارين قصوعة
ربابا مرهج

تمثيل:

عبد الله شيخ خميس، فؤاد وكيل، إميل حنا، أنس مراد، سناء سواح، فاطمة أبو عقل، محمد الويش، طارق زعتر، سالم بولس، عبد السلام زغبور، سالي غنوم، زين الخضرة، سعيد عبد السلام، مريم عمران، سالي السيد أحمد، أندي يوسف.

الفنيون:

مدير الإنتاج: فايز السيد أحمد
التنسيق العام: دينا باكير
مدير التصوير: فرهاد محمودي
مشرف الإضاءة: جمال مطر
الموسيقى التصويرية: حازم العاني
مونتاج: جهاد خضور، كنان شربجي
التلوين الفني: أسامة سعيد
المؤثرات البصرية: هاشم الشاعر
مهندس الديكور: حسان أبو عياش
تصميم المناظر: وائل أبو عياش
تصميم الملابس: رجاء مخلوف
مشرف الصوت: بلال الحاج
مدير الموقع: باسل منصور
مشرف المكياج: داريوش صالحيان
سكريبت: رانيا مصطفى
مؤثرات المعارك: ناجي طعمة
متابعة إعلامية: نضال قوشحة