الملاجة

تقع الملاجة على بعد 17 كم من محافظة طرطوس، و13 كم من منطقة الدريكيش وتتبع إدارياً لناحية حمين، وتتوسط بالإضافة لحمين قرى بيت الجهني والمصطبة وتيشور وحبابة، ويعد سكانها أكثر من 600 نسمة جلهم من المثقفين والأكاديميين الذين أخذوا على عاتقهم مهرجان السنديان كفعل أهلي ثقافي حيت تتعاون القرية وعشاق الملاجة على النهوض به كل عام.

شعار الملاجة:
يأتي شعار الملاجة من منحوتة للفنان النحات علي سليمان وتجسد قامة إنسانية تحتضن أخرى أصغر بينما الأيدي والعيون تتجه صوب الأفق والسماء، ويسميها الفنان سليمان «ارتقاء»، وفكرة العمل مستوحاة من إرادة العطاء التي تمتلكها هذه القرية، وقد نقش على هذه المنحوتة التي غدت شعاراً كتابة بالأحرف المسمارية تقول: «أنا سوري، بالمحبة نرتقي، السنديان».


مقاطع من قصيدة للشاعر السعودي أحمد الملا بعنوان:



الملاجة:

قلعة بلا أسوار،

قلعة بلا متاريس،

قلعة دون بوابات،

قلعة دون خنادق

ولا أسنة تسيجها.

قلعة، بلا قلعة في الأصل،

حصنها حبٌ مجرد وشاهق،

يستسلم أمامه الغزاة

ويدخلون طائعين،

كلٌّ طيره في عنقه.



ألم تمر خجلاً ومطرقاً من دعوات التين والشيوخ والعجائز والعنب يدعونك بلا منّة؟

ألم تر الجبل يميل مع الشمس ليظلك؟

حط البدر مرارا وساهم بحصته من الكهرباء،

مثل كل أم سهرتْ ليال تعد الأطباق، تنقع البقول وتطحن الذرة على أغنيات النازلين،

كما الصاحب الذي قطر الراح بين قمرين.

كل إصبع في الملاجة مست البصل في غداء أو عشاء،

كل كف روت القهوة وعتّقت الشاي،

كل كتف رفعت الماء من النبع الكريم،

كل يدٍ فركت البرغل،

كل راحةٍ حملتْ عنا،

كل قلبٍ تلفتْ في الغياب،

كل ما ذاقتْه شفاهنا وتنفسناه أو شربناه:

صار نسيج جسدنا الواحد

وامتزاج روح.

لن نفرطَ ولن نكنسَ غرف القلب التي ألحقنا بها شرفات على إطلالة واحدة:

الملاجة».