باب الزيادة

وهو الباب الوحيد المطل على حرم الجامع مباشرة، سمي بباب الزيادة لأنه الباب الوحيد الذي أضيف على السور العتيق بعد أعمال الوليد.
وفي عهد معاوية وحتى بداية عهد الوليد كان قصر الخضراء وهو قصر الخلافة، محاذياً لجدار الجامع الجنوبي، وكان لدار معاوية باب يصلها بحرم الجامع القديم حيث محراب الصحابة الآن وكان يدعى بباب الخضراء، وقد سُدَّ نهائياً بعد إعمار الجامع في عهد الوليد.
والباب الحالي هو باب الزيادة الذي أضيف على السور القديم، وعرف أيضاً بباب الساعات في نهاية الألفية الأولى حيث وصفه ابن عساكر بقوله:
سمي بباب الساعات لأنه كان عُمِلَ هناك ساعات يُعلم بها كل ساعة تمضي من النهار.
وقد زود الجامع الأموي في كل العهود بساعات اختلفت أشكالها وأحجامها باختلاف العصر اشتهرت منها ساعة وصفها بدقة الرحالة ابن جبير قائلاً:

كانت تتألف من طاقات صغيرة لها أبواب من النحاس كلما مضت ساعة أغلق واحد منها وقبل اغلاقه تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طستين فيسمع لهما دويّ، ولهذه الساعة في الليل تدبير آخر يقوم على وجود ألواح من الزجاج مستديرة عند كل طاقة وخلف كل زجاجة مصباح يدور وكلما انقضت ساعة احمرت الدائرة الزجاجية بأكملها وهكذا في كل ساعة.
اضافة لوجود الساعة الشمسية، والساعة الفلكية. وساعات أخرى.
وقد انتقلت هذه الساعات إلى باب جيرون في حوالي عام 1200، وانتقلت هذه التسمية أيضاً إلى باب جيرون.
يعرف باب الزيادة في أيامنا هذه باسم باب الصاغة نسبة إلى سوق الصاغة القديم الذي يقع قبالته وكذلك باسم باب القوافين نسبة إلى سوق القوافين القديم وحي القوافين الذي كان موجوداً هناك آنذاك.

مواضيع ذات صلة: