باب جيرون


باب جيرون

هو باب الجامع الأموي من جهة الشرق، وهو مشرف على حي النوفرة، له تسميات عديدة أشهرها هو باب جيرون، حيث توجد عدة مقولات تشرح هذا الإسم، فالمؤرخون العرب ينسبوه إلى جيرون بن سعد بن عاد، ويعتقد أنه هو الذي بنى مدينة جيرون التي سميت بـدمشق فيما بعد، وهناك تحليل آخر للإسم وهو لغوي مشتق من الجذر جار، وهو للدلالة على الأحياء المجاور.

تتألف هذه البوابة من ثلاث فتحات، الوسطى هي البوابة الضخمة وعلى جانبيها بابان صغيران، والدرج القديم المؤدي لهذه البوابة الضخمة مازال قائماً ويوجد بقايا أعمدة ضخمة وقوس هي من بقايا السور العتيق.

كانت هذه البوابة الضخمة بأقسامها الثلاث مؤلفة من خشب الصنوبر القاسي المكسو بالنحاس المطعمة بمسامير بارزة وبنقوش غاية في الجمال، بقيت هكذا حتى عام 1250 حيث حريق الجامع الأموي الكبير الذي أتى على حي النوفرة وعلى هذه الأبواب التي شوهها، وبعد حملة تيمورلنك على دمشق أُتلف الباب مع الجامع وسد البابان الصغيران حتى العهد المملوكي حيث تم تجديدهم بطرز مملوكية مازالت واضحة حتى الآن.

البابان الصغيران اليوم مصفحان بالنحاس والمسامير وعلى الباب اليميني يوجد شعار الملك المؤيد، وفيها عبارة:
عز لمولانا السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ، والشعار والكتابة هي من النحاس المطرق والباب مؤلف من ستة مربعات في زوايا كل مربع زهرة لها ثمانية بتلات، يتموضع الشعار في المربعين الوسطيين.
الباب الصغير الثاني مشابه للباب اليساري، وفي وسطه شعار لشيخ الخاصكي، والخاصكي هو الحرس الخاص لسلطان المماليك، وقد كان نائباً على دمشق، قبل أن يستلم السلطنة فيما بعد وهو رابع سلاطين المماليك الشراكسة، توفي بمصر عام 1421.

أما الباب الكبير فهو حديث نسبياً خالي من أية زخارف أو نقوش، وهو من الخشب يعلوه عقد محدب من الحجر الأبيض خالي من أية نقوش، تعلوه قمرية مزينة بالزجاج المعشق.

أطلقت على هذه البوابة تسميات عديدة، فقد سميت بباب الساعات، وباب اللبادين، وباب القيمرية، وباب النوفرة.

مواضيع ذات صلة: