الأبلق

قصر كان في دمشق مكان التكية السليمانية الآن، اتخذه الفاطميون قصرا لأمراء دمشق ثم جدده الملك الظاهر بيبرس في أوائل النصف الثاني من القرن السابع واتخذه دارا للسلطنة وهدم في زمن تيمورلنك وبقي خرابا حتى زمن السلطان التركي سليمان القانوني فأقيمت مكانه التكية السليمانية.

وصفه المؤرخون بأنه كان قصرا عظيما، بني بالحجر الأسود والأصفر بتآليف غريب وإحكام عجيب، وقيل سمي بالقصر الأبلق لأنه مبني بالحجارة البيض و السود.

وكان على واجهته صور أسود منزلة بأبيض في أسود، وهي أجمل من صور الأسود والنمورة وغيرها التي كانت في قلعة حلب.

كان أمام القصر دركاه يدخل منها الى دهليز القصر، وهو دهليز فسيح يشتمل على قاعات ملوكية مفروشة بالرخام الملون البديع الحسن، المؤزر بالرخام المفصل بالصدف والفص المذهب الى سجف السقف، وبالدار الكبرى إيوانان متقابلان تطل شبابيك شرقيهما على الميدان الأخضر، وغربيهما على شاطىء واد أخضر يجري فيه نهر، وله رفارف عالية تناغي السحب، وتشرف من جهاتها الأربع على جميع المدينة والغوطة.( المرجع: (ابن فضل الله العمري).).

بقي هذا القصر عامرا الى عهد العثمانيين، ورآه المؤرخ ابن طولون المتوفي عام 953هـ وقرأ تاريخ بنائه في سنة 668هـ وقال: "أن على أسكفته ضربا من رجام أبيض وسطه مكتوب ـ عمل ابراهيم بن غنائم المهندس ـ" وقد خرب هذا القصر وقامت على أنقاضه التكية السليمانية. (المرجع: ابن طولون، وابن فضل الله العمري، وشيخ الربوة، وأحمد تيمور في مجلة المجمع العلمي بدمشق عام 1922)).

مواضيع ذات صلة: