اهتمام إعلامي بكتاب «المدن الميتة» لناصر الرباط

10 آب 2010

الصادر عن دار الأوس للنشر

أفردت وكالة الأنباء السورية سانا، وصحف تشرين، والاقتصادية، والحياة، والوطن، وبعض المواقع الالكترونية، كان آخرها موقع دي برس، أفردوا تقاريرَ حول كتاب «المدن الميتة: دروس من ماضيها ورؤى لمستقبلها» للدكتور ناصر الرباط، والصادر حديثاً عن دار الأوس للنشر في دمشق.

وكانت قد ذكرت سانا في تقريرها المنشور في 17 تموز الماضي: «.. عبر الفصول الثمانية التي وضعها لكتابه، بحث الرباط في المؤثرات مختلفة الأصول والمنابع والاتجاهات التي استطاع بناؤو هذه المجموعة العمرانية صياغتها بأشكال معمارية جديدة ومنفتحة وقابلة للتفاعل والنمو والتغير، حيث أنتجوا عمارة متجانسة تمثل في أشكالها وزخرفاتها وإتقان نحت الحجر فيها إرهاصات عمارات لاحقة في سورية وحوض البحر الأبيض المتوسط، تُنسب عادة لثقافات أخرى بعيدة كل البعد عن شمالي سورية الريفية كعمارة الرومانسك في أوروبا وعمارة السلاجقة والزنكيين والأيوبيين في بلاد الشام والأناضول». ويتابع التقرير: «لا يتوقف الباحث في كتابه عند إعادة النظر بتاريخ المدن الميتة، بل يقدم أيضاً مخططاً متكاملاً لمشروع تنموي في هذه المنطقة، التي تمثل ورقة جذب قوية في يد المستثمر السياحي الثقافي، ولاسيما أن هذا المستثمر مهيأ معنوياً وفكرياً وعاطفياً للإعجاب بها والتماهي معها وتمثلها..».


الدكتور ناصر الرباط

أما جريدة تشرين فقد نشرت مقالاً مطولاً عن الكتاب في عددها الصادر في 19 تموز، جاء فيه: «يُقال أن تحت كل حجر في سورية قصة تتحدث عن تاريخ أو حدث موغل في قدمه، وكأن هذه الأرض قد جُبلت على صناعة الحضارات منذ الأزل، فتكاد لا تترك شبراً منها بدون أثر يدل على هذه العادة المحلية القديمة. فالكتاب الذي أصدرته مؤخراً دار الأوس للنشر يتناول في سطوره منطقة أثرية ذات أهمية خاصة في سورية، فظروف هذا المكان سمحت لقرى بأكملها أن تبقى قائمة على سطح الأرض ولفترة تزيد عن ألف سنة، مما يعطي الدارسين والباحثين وهواة الجمال الأثري والمولعين بالاستكشاف والتنقيب مجالاً واسعاً لدراسة واحد من جوانب تاريخ سورية قبل ألف عام تقريباً، من مختلف النواحي المعمارية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالاستناد إلى وثائق لا تزال ماثلة وشاهدة على ذلك النشاط الإنساني، رغم زوال مؤسسيها».


من ناحيتها، فقد أسهبت جريدة الحياة حول هذا الكتاب في عددها الصادر في 7 آب، حيث قالت: «وعلى رغم أن الرباط يشير إلى كل كاتب وباحث عربي اهتم بالموضوع، إلا أن ذلك لا يبدد من فداحة التقصير تجاه هذه المواقع المتميزة وشبه المجهولة. ولعل هذا ما يضع كتاب ناصر في موقع بين بين، فهو من جهة نتاج بحوث علمية أكاديمية رصينة، لكنه من جهة ثانية نتاج تفكير عملي طويل، عرف عن كثب النواقص الكثيرة من خلال زيارات ميدانية، منها "مثلاً عدم توافر منشورات وخرائط علمية مفصلة، وعدم وجود خطط عامة لتنظيم استثمارها، إذ لا يزال العديد منها مهملاً من دون خدمات أو حتى حراسة"، وأدرك أثرها السلبي عشية الانفتاح الذي تعيشه سورية. فالاستثمار السياحي للمدن الميتة أو -القرى المنسية بتعبير ناصر- على الأبواب، ويظهر أن ثمة جهوداً رسمية تُبذل حديثاً من أجل وضعها في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، الأمرُ الذي يتسقُ تماماً مع النبرة التحذيرية التي يستعملها ناصر، فالقصد هو "الحفاظ عليها من دون أن تستهلك هذا التاريخ أو تدمره أو تصبح شاهداً مزوراً وتجارياً وديزني لاندياً عليه". من هنا، يطرح الرباط في كتابه رؤية لاستثمارها سياحياً، على نحو لا يختل فيه التوازن الأساسي بين الطبيعة والآثار والاقتصاد والثقافة المحلية والسياحة..».


المدن الميتة
دروس من ماضيها ورؤى لمستقبلها

أما جريدة الوطن السورية فقد نشرت مقالاً مميزاً عن الكتاب في عددها الصادر في 25 تموز، جاء فيه: «حين وقع كتاب الدكتور ناصر الرباط تحت يدي بعنوان "المدن الميتة"، لم أكن جاهزاً لاستقبال هذه الكمية المؤلمة والصريحة من النقد الذي لم يسعَ إلى أي نوع من التجميل، لكن هذا الأستاذ الجامعي المتخصص والأكاديمي في العمارة والآثار استعمل المصطلح اللازم المدن الميتة، ودون أن يستعمل اللفظ الأقل إيلاماً "المدن المنسية" لأن المحصلة واحدة فالمنسي بحكم الميت. ومن خلال زيارات عدة ومحاضرتين في دمشق وحلب، وجد الدكتور الرباط الحاجة ملحة لإصدار هذا البحث المدعم بالصور اللائقة وذات الدقة والوضوح، والتي تعود إلى وقتنا الراهن، وفي مجال المعلومات استعان بمجمل المراجع المتوافرة، وفي العربية هي من النادرة كما كتاب أحمد وصفي زكريا صاحب الكتاب المرجعي عشائر الشام».

وعن غاية الكتاب، تقول الوطن: «هو بداية يتناول الواقع السياحي في سورية، ويراه دون المستوى بكثير ويحدد الأسباب الخارجية والداخلية ليتحدث عن تقصير السوريين أنفسهم تجاه آثارهم ومدنهم المنسية التي صارت منسية وميتة بسبب تقصيرهم، ويعرج على البنية التحتية اللازمة للسياحة والتي ليست في الصورة اللائقة كما يرى المؤلف، وقد استعمل المؤلف لغة قاسية واضحة في نقده الصادر عن حب لهذه المدن أو القرى و"الدساكر" كما يسميها».

أما عن خصوصية الكتاب وتبني دار الأوس للنشر له، فقد ذكرت الوطن: «مثل هذا الكتاب من الصعب أن يتم تبنيه من دار نشر عادية، فهو مادة توثيقية مكلفة مادة وشكلاً لذا كان تبني دار الأوس له نقطة في مسيرتها التي خصصتها لدعم الأعمال الإبداعية والتشكيلية وكل ما يمت إلى الهم الثقافي الجاد بصلة».

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق