احتفالات عفوية في شوارع سورية بعد فوز إسبانيا في كأس العالم 2010
07/12/2010
لم تكد صافرة الحكم الإنكليزي تعلن نهاية المباراة الختامية لكأس العالم 2010 في نسخته الجنوب- إفريقية بفوز المنتخب الإسباني على المنتخب الهولندي بهدف مقابل لا شيء، وتربعه على عرش الكرة العالمية، حتى اندفع آلاف الشباب المتحمسين إلى شوارع المدن السورية تعبيراً عن فرحتهم بهذه النتيجة المونديالية.
ففي دمشق وحلب ومدن أخرى تدافع الشباب الذين انطلقوا في سياراتهم وأعلامهم وشعاراتهم وألبستهم الصاخبة الألوان ليعلنوا عن فرحتهم بفوز فريقهم الذي يشجعونه، وقد رصد «اكتشف سورية» شيئاً من هذا الجنون الكروي الجميل.
شوارع حلب تزدحم:
فعلى إثر إعلان النتيجة ازدحمت شوارع حلب بالشباب الذي أخذوا بإطلاق أبواق سياراتهم ورفع الأعلام الخاصة بدول كأس العالم والتي كان أبرزها علم دولة إسبانيا الفائزة بمونديال هذا العام، إضافة إلى سماعنا أصوات آلة الفوفوزيلا، ذاك الوافد الجديد إلى عالم التشجيع.
وقد توافد العديد من الشباب إلى أمكنة الاحتفال التقليدية مثل ساحة العزيزية ودوار حي الموكامبو الذي شهد ازدحاماً شديداً من قبل الشباب والمراهقين لم ينفع معه حضور الشرطة المكثف إلى المكان والتي حاولت في الوقت نفسه ضبط الأوضاع وتنظيم السير دون التأثير على احتفالات الشباب العفوية والتي استمرت حتى الثالثة بعد منتصف الليل على أقل تقدير.
وقد تناثرت الأعلام الحمراء والصفراء في الأجواء يحملها مشجعو الفريق الإسباني، ومنهم من كان مشجعاً أصيلاً للفريق منذ انطلاق البطولة، ومنهم من انضم إليه بعد خسارة فريقه الأساسي، ومنهم من شجع الفريق بسبب إنزال الطرف الثاني في المباراة النهائية ـ وهو هولندا ـ الهزيمة لفريق كان يشجعه هو (البرازيل على سبيل المثال) ما جعل رائحة المباراة تفوح بالحسابات ومبدأ «أنا مع الفريق الذي يريد أن يهزم الفريق الذي هزم فريقي» أو بشكل مبسط «عدو عدوي صديقي!».
فالشاب مهند مثلاً يقول: «وأخيراً فاز قاهر ألمانيا»، ويتابع قائلاً بأن لكاس العالم هذا العام نكهة غير تقليدية على اعتبار أن المباراة النهائية جمعت للمرة الأولى منتخبان يحلمان بنيل كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم ما جعل المباراة ذات طابع ندي كبير ويضيف: «سبب تواجدي هنا في الساحة هو للاحتفال بكأس العالم أكثر من الفرحة بفوز إسبانيا رغم أنني أحببت الفريق وطريقة لعبه وتشكيلته».
أما عمر فقد اعتبر أن انتصار فريق إسبانيا هو انتصار لنادي برشلونة الإسباني الذي يشجعه بجنون وقال وهو يتقافز ملوحاً بالعلم الإسباني: «أكثر من 8 لاعبين من المنتخب الإسباني هم من نادي برشلونة الذي أناصره بشكل كبير. ولذا فإنني كنت مع المنتخب الإسباني تقديراً لهؤلاء اللاعبين وتقديرا لنادي برشلونة الإسباني».
وقد اعتاد سكان حلب على مثل هذه الاحتفالات التي كانت تظهر في العادة لدى فوز نادي الاتحاد لكرة القدم أو نادي الجلاء لكرة السلة ببطولة ما، أما الجديد فكان حمل أعلام دول أخرى الأمر علق عليه أغلب الشباب الذين كانوا يحملون الأعلام بالقول: «ستمضي أربع سنوات أخرى حتى نقوم بهذا العمل من جديد!».
يذكر بأن المباراة النهائية شهدت أعلى نسبة مشاهدة بين سكان مدينة حلب بين شباب وفتيات وكبار وصغار السن حيث تحولت الشوارع إلى شوارع خالية من الحركة أثناء المباراة.
ولم تخلُ شوارع دمشق أو اللاذقية أو حمص أو حماة أو غيرها من المدن السورية من مظاهر مشابهة رصد بعضها مندوبو «اكتشف سورية» في أكثر من مكان احتفالاً بهذا العرس الكروي الجميل.
أحمد بيطار
صور حلب: أحمد بيطار
صور دمشق: مازن عباس
صور الحسكة: كولوس سليمان
اكتشف سورية
احتفالات طيلة الليل في شوارع حلب بعد فوز اسبانيا |
احتفالات طيلة الليل في شوارع حلب بعد فوز اسبانيا |
من شوارع حلب ليلة انتهاء مونديال 2010 |