أنس العبد الله في الثقافي الروسي بدمشق

06/09/2010

تجربة فنية فطرية يقدمها ضمن معرضه الفردي الأول

تجربة فنية خاصة يقدمها الفنان أنس العبد الله ضمن معرضه الفردي الأول في المركز الثقافي الروسي بدمشق، هي تجربة عمادها الرمل المستخدم في صوغ العمل الفني التشكيلي، حيث يقدم الفنان 36 عملاً تشكيلياً قوامه الرمل الممزوج بألوان مختلفة ضمن تكوينات تشكيلية تنوعت ما بين العمل التجريدي والطبيعة الصامتة.

إضافة لمجموعة من اللوحات اعتمد فيها الفنان أنس العبد الله على جمالية الخط العربي المشغول بدقة متناهية من حبيبات الرمل الملونة.

لم يعتمد الفنان أنس العبد الله على منهج أكاديمي في صوغ أعماله ويقول عن ذلك: «انطلقت من ولعي بالعمل الفني فكانت هذه الأعمال الفطرية التي تحاكي شغفي بالعمل الفني، فأنا لست خريج أكاديمية أو معهد فنون تشكيلية، ولكن الصدفة ساقتني لهذا العمل من خلال تجربتي الأولى في الرسم على الزجاج، إضافة لزيارتي المتكررة لجوار الجامع الأموي وما شاهدته هنالك من جِرار زجاجية معبئة بالرمل ضمن تشكيلات جميلة، هنا بدأت الفكرة بعمل تشكيلي جداري قوامه الرمل الملون».


الفنان أنس العبد الله

ويضيف أنس العبد الله فيقول: «سنة كاملة مضت وأنا أجرب في تقنية الرسم على الرمل ونوعية الألوان التي تناسب خصائص الرمل، كما قمت بالبحث عن ماهية فن الرسم بواسطة الرمل عبر الإنترنت ومن يعمل به. عندها بدأ عملي الفني بهذه الخامة، فتعاملت مع عدة تجار يعملون في بيع الأعمال الفنية، ثم بدأت بالتخطيط لإقامة معرض تشكيلي جماعي مع الفنان سامر الحمداني، فكان المعرض في المركز الثقافي الروسي بدمشق عام 2009، تلاه المعرض الثاني في معرض موبيدكس».

ويشير الفنان أنس العبد الله في حوارنا معه حول الدعم المعنوي الذي وجده عند بعض الفنانين فيقول: «هنالك بعض الفنانين ممن وقفوا إلى جانبي عبر تشجيعهم لي ونقدهم لأعمالي بطريقة بناءة تدفعني للأمام ومنهم الناقد التشكيلي الأستاذ غانم العبيدي من العراق الشقيق، وهنالك الفنان بشير بشير والفنان والممثل سليم صبري.

ومن جانب آخر هناك البعض من التشكيليين ممن وقفوا موقفاً سلبياً من تجربتي التشكيلية بحجة عدم دراستي الأكاديمية، ولكنهم تناسوا أن الفن يبدأ من فطرية الإنسان ومنذ ولادته الأولى، ويجب عدم معاقبته أو تجريح تجربته من منطلق عدم أكاديميته».

وعند سؤالنا حول صقل موهبته عبر المعاهد الخاصة أو الحكومية كمركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية يقول: «يجب على الفنان التشكيلي أن يطور أدواته المعرفية والثقافية، وهذا يشمل جميع الاختصاصات المهنية والصناعية، وهذا أمر ضروري، ولكن ضيق الحال يقف عثرة في طريقي فأنا مضطر للعمل في مجال بعيد عن الفن التشكيلي لتأمين لقمة العيش».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 14 حزيران 2010، في المركز الثقافي الروسي بدمشق، شارع 29 أيار.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الخط العربي في أعمال الفنان أنس العبد الله

طبيعة صامتة للفنان أنس العبد الله

طبيعة صامتة للفنان أنس العبد الله

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق