ندوة قضايا الملكية الفكرية في مكتبة الأسد

0 04

تشجيع الإبداع في المجالات الفنية والأدبية والعلمية وزيادة التوعية الجماهيرية

تزايد في الآونة الأخيرة أعمال القرصنةُ على حقوق المؤلف والتقليدُ للعلامات الفارقة والرسوم والنماذج والاعتداءاتُ على حقوق الملكية الفكرية، وذلك دفع القطاع الأهلي السوري لمشاركة الجهات الحكومية في حماية حقوق الملكية الفكرية ضمن إطار قانون الجمعيات رقم ثلاثة وتسعين لعام 1959.
بعد اتباع الإجراءات القانونية للتأسيس، صدر قرار السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم ألف تسعمائة وخمسة وثلاثين بتاريخ السادس والعشرين من تشرين الأول 2005 بإشهار الجمعية السورية للملكية الفكرية، التي أقامت على مدى يوميين متتالين هما السابع والثامن من نيسان 2008 مؤتمرها الثالث في قضايا الملكية الفكرية في مكتبة الأسد.
هدفت الندوة إلى زيادة التوعية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية من أجل رفع قدرات الإبداع في شتى الميادين في المجتمع السوري، فبغير حماية فعالة للحقوق سيكرَّس التكرار والتقليد بدل الإبداعات العلمية والفنية والأدبية والصناعية التي تشكل قاطرة التنمية.
لقد وجد القائمون على الجمعية أن مبدعي سورية يعانون عدم حصولهم إلا على النذر اليسير من حقوقهم بينما يتكفل بسرقتها والتنعم بها قراصنة الحقوق، ومن هنا سعت الجمعية إلى إيجاد إدارة جماعية لحقوق الملكية الفكرية تعيد لهؤلاء المبدعين حقهم وفق آلية ضُمّنت في مشروع تعديل القانون رقم اثني عشر لعام 2001 المتعلق بحماية حقوق المؤلف.
عليه فقد تطرقت الندوة إلى النزاعات المتعلقة بالملكية الفكرية وتتصف بالطابع الخاص، وضرورة سرعة البت في مثل هذه النزاعات، وذلك دفع الجمعية حالياً للعمل على إنشاء مركز تحكيم متخصص لقضايا الملكية الفكرية ضمن مشروع متكامل بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية لتطوير وسائل قمع القرصنة عبر الشبكات الإلكترونية.
حول الندوة يقول السيد ربيع خشانة -رئيس الجمعية- «الغاية من الندوة تناول مجموعة من المحاور وطرحها للنقاش من حيث حق المؤلف وهموم الناشر، وتعديل القانون رقم اثني عشر وحقوق الملكيات الصناعية والتجارية وكل ما يتعلق بحقوق المؤلف في سورية. لدينا شيء نريد أن نقوله ونطلبه من الحكومة من خلال هذه الندوة، ونأمل أن تنظر في هذه المواضيع بسرعة لكونِ أمر إعادة الحقوق عن طريق قرارت الجمعية غاية في الأهمية ويمس شريحة كبيرة من أصحاب الحقوق».
كما أشار السيد خشانة أيضاً إلى أهداف الجمعية من حيث تشجيع الإبداع في المجالات الفنية والأدبية والعلمية وزيادة التوعية الجماهيرية بقضايا الملكية الفكرية ودعم البحث العلمي في مجال البرمجيات، وأيضاً دعم تنفيذ القوانين المتعلقة بحماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية والسعي لإنشاء مراكز للاستشارات والتدريب والتحكيم ومراكز للأبحاث العلمية المتخصصة في مجالات الملكية الفكرية كافة. ويجد خشانة أنه من أهم أهداف الجمعية تسخير طاقات المؤسسين وأعضاء الجمعية للحد من هجرة المبدعين خارج الوطن.
يرى خشانة أن الجمعية تعاني أزمة حقيقية رغم جهودها الحثيثة لخدمة التأليف والمؤلف، لعدم قناعة المؤلفين بفكرة حماية الحقوق وخاصة الجانب المالي، وقد يحتاج الأمر إلى تشكيل ثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية وتتطلب مزيداً من الوقت والجهد، ولهذا الغرض تقوم الجمعية بنشر دورية حول الملكية الفكرية مع إقامة معارض للإبداعات الفنية والعلمية والأدبية ومنح جوائز للمبدعين الأوائل.
فيما يتعلق بموضوع التكريم وتقديم الجوائز قامت الجمعية في نهاية ندوتها التي استمرت يومين بتكريم السيد أسامة الخطيب وهو مخترع سوري قدم اختراعات مهمة في أمريكا، والمخترعِ هشام كيلاني الذي طور فن الفسيفساء ونقله من الأسلوب الحجري للأرضيات والجدران إلى المحمول.
في نهاية أعمالها خرجت الندوة بتوصيات أهمها:
- تعديل القانون رقم اثني عشر لعام 2001 الذي يتضمن الإدارة الجماعية،
- وضع إطار قانوني لموضوع تقييم حقوق الملكية الفكرية في الشركات التجارية
- دعم عملية ضبط الأسواق فيما يتعلق بحقوق المؤلف في الملكية الصناعية.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق