الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

معرض أساتذة كلية الفنون الجميلة

تواصل الإبداع وتعدد الفنون

النحت والحفر ولوحات من الخط العربي تقابلها أعمالٌ اعتمدت التصوير الزيتي، هي مجموعة الأعمال التي ضمها المعرض السنوي لأساتذة كلية الفنون الجميلة في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق.
المعرض الذي جمع أسماءً كبيرة لفنانين أساتذة، كان لهم كبير الأثر في الحركة التشكيلية السورية بشكلٍ عام، وعلى جيل الخريجين والطلبة بشكل خاص، استطاع المعرض أن يرسم ملامح الإبداع التي أنتجها أساتذة تشكيليون، من خلال أعمالهم المتنوعة التي ضمتها أروقة المعرض.
بمعدل عمل لكل أستاذ أضفى حضور روح التواصل ليس فقط مع جيل الشباب، أنما مع كل الزوار، راوحت اللوحات بين التجريدية والتعبيرية، فيما برزت الواقعية المباشرة في أعمال أخرى، ضمن رؤى خاصة لكل فنان أستطاع من خلالها أن يُقدم خلاصة تجربته وقدرته في التعبير وتجسيد ما يراوده في عمل فني مبدع.
استطاع المعرض الذي تمّ بالتعاون بين الأمانة لإحتفالبة دمشق عاصمة الثقافة العربية وإدارة كلية الفنون الجميلة، استطاع جمع عدد من الأساتذة الذين أثروا في تشكيل وعي جيل كامل من الشباب الناشطين، ضمن الحركة التشكيلية في سورية، ومن جهة أخرى وضع أعمالهم على تماس مباشر مع المهتمين وأبرز تجاربهم وخبراتهم من خلال تنوع أجناس الفنون التشكيلية التي حواها المعرض.
معرض أساتذة كلية الفنون الجميلةفمن التصوير الزيتي الحاضر باهتمام في أعمال الأساتذة المشاركين، إلى النحت الذي اعتمد عدة خامات في انجاز مشاريعه كالفخار والبرونز مثلاً. أعمال تُغني حالة التفاعل وتفسح مجال التواصل مع فنانين اساتذة خارج نطاق الكليات والعمل الأكاديمي.
الطبيعة الصامتة، وأحياء دمشق القديمة، والمرأة، كلها مواضيع حاضرة في أعمال الفنانين، مع بروزٍ عال لتقنية في معظم الأعمال على اختلاف أجيال أصحابها، وبدوره التصوير الضوئي حجز مكانه بين أروقة المعرض وإلى جانبه الخط العربي مع حضور باق الفنون التشكيلية، ما أغنى هذه التظاهرة السنوية المحتفى بها اليوم كجزء من إحتفالية دمشق عاصمة الثقافة، بعد عدة مساهمات لإحياء الحرة التشكيلية في سورية.
الفنانون المشاركون في المعرض أرسلوا رسالتهم للتفاعل مع المتلقي، من خلال تواجد جماعي ليس فقط في العمل التدريسي والإسهام في بناء الحركة التشكيلية، إنما من خلال العمل على التواصل مع الساحة التشكيلية والثقافية، وكل المهتمين بالجمال والابداع الذي ينتجه هؤلاء المبدعون، وتصقله تجربتهم الأكاديمية، وتغنيه حالة التفاعل الدائم مع جيل الشباب في الجامعات.

عمر الأسعد

اكتشف سورية

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق