سورية تشارك باثني عشر عرضاً مسرحياً 08/كانون الأول/2008
بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دمشق المسرحي في 12 كانون الأول الجاري، التي ستشارك فيها عروضٌ من دول عربية وأجنبية، ويُقام خلالها عددٌ من الورشات والندوات والمحاضرات. كما سيتمّ تكريم عدد من المبدعين من سورية، ومصر، ولبنان، وقطر، والعراق، وتونس، والإمارات، وألمانيا، وفرنسا، وروسيا، وإسبانيا.
وتتضمَّن فعاليات المهرجان مجموعة من العروض السورية والأجنبية، وستكون هناك مشاركة عربية مهمة، من أبرز ملامحها: من مصر «وجوه الساحر» إخراج عمرو قابيل و«حياة للذكرى» إخراج نورا مين، ومن العراق «الموت والعذراء» إخراج إبراهيم حنون و«امرأة اللوحة» إخراج د. جواد الأسدي، ومن ليبيا «معرض أم بسيسي» لخالد نجم، ومن لبنان «حلم رجل مضحك» لطلال درجاني و«العميان» للينا أبيض، ومن السعودية «حالة قلق» لأحمد محمد الأحمري، ومن الإمارات «النمرود» للمنصف السويسي، ومن عُمان «المنجور» لأحمد بن سالم البلوشي، ومن فلسطين «قصة خريف» لأمير نزار زعبي، ومن قطر «أبو حيان التوحيدي» لأحمد الرميحي، ومن البحرين «فجأة لم يهطل المطر» لإبراهيم خلفان، ومن الكويت «الهشيم» لفيصل العميري، ومن الأردن «قصة حب الفصول الأخيرة» لنبيل الخطيب.
أما من تونس فسيتمُّ تكريمُ المسرح التونسي، وتعرض ستة أعمال له هي: «ديناصور» لرشاد المناع، و«سيرك صرخة» للورانس ليفاسور، و«مر الكلام» للشاذلي العرفاوي، و«ابتسامة ابن رشد» لبيير ديبو، و«امرأة» لزهير بن عمار، و«وزن الريشة» لغازي الزغباني.
أما العروض السورية المشاركة، فهي: «فرقة سنا» إخراج د.عجاج سليم، و«تياترو» إخراج باسم قهار، و«تيامو» لرغدة شعراني، و«السمرمر» إخراج د.تامر العربيد، و«زرياب» لعروة العربي، و«صوت ماريا» لمانويل جيجي، و«تكتيك» إخراج عبد المنعم عمايري، و«بدون تعليق» لأديب الصفدي، و«أحلام شقية» لنائلة الأطرش، و«تشيخوف» لطلال نصر الدين، و«بارود اهربوا» لزيناتي قدسية، و«كذا انقلاب» لبسام كوسا.
كما تقامُ على هامش المهرجان مجموعةٌ من ورشات العمل، أما الندوة الرئيسية فستكون حول الدرامتورجيا، ويشارك فيها باحثون ومسرحيون من سورية، ومصر، والكويت، والبحرين، وعمان، والمغرب، ولبنان، والعراق، وألمانيا، وروسيا، وتونس، والأردن، والسودان، وستكون هناك تظاهرة المسرح الفرنسي، وتظاهرة المسرح السوري «نظرة جديدة». وكان د.عجاج سليم -مدير مهرجان دمشق المسرحي- في مؤتمره الصحفي الذي أعَلن به برنامج المهرجان، أنَّ ورشة العمل في المديرية قد أنهت كافة التحضيرات اللازمة لاستضافة العروض، سواء ما يتعلق بالبرنامج، أم المطبوعات، أم أسماء الضيوف، خلال الفترة الواقعة ما بين 12 ولغاية 20 كانون الأول. وقال سليم: «إنَّ الافتتاح سيكون عبارة عن عرض راقص بعنوان «حوار» كما يتضمن الافتتاح الكلمات الرسمية وفيلماً وثائقياً وفقرة تكريمية».
وأضاف قائلاً: «إنَّ مهرجان هذا العام يُقدم نَظرةً جديدة تُمثل أمل المسرح السوري، من خلال التركيز على تجارب الشباب الذين يقدمون عروضهم للمرة الأولى أو الثانية، وتضم تسعة عروض». وأشار إلى الندوة الرئيسية حول «الدراماتورجيا» ستكون لمدة ثلاثة أيام، وهناك 40 عرضاً منها 19عملاً سورياً.
الجدير ذكره أنه استجابة لتوصيات مؤتمر المسرحيين العرب الذي أُقيم في القاهرة في آذار 1969، أُقيمت الدورة الأولى لـمهرجان دمشق المسرحي في أيار 1969 بمبادرة من نقابة الفنانين وبالتعاون مع وزارة الثقافة، وكانت أهداف المهرجان تتمحور حول بلورة فنٍّ مسرحي عربي يخاطب الجماهير العربية، ويعكس اهتماماتها وتطلعاتها، وإيجاد فنٍّّ مسرحي عربي يَغرسُ جذوره في أعماق التاريخ الحضاري للأمة العربية. بالإضافة إلى إيجاد فنٍّ مسرحي عربي إنساني النزعة.
واستمرت دورات المهرجان حتى الدورة الحادية عشرة عام 1988، عندما توقف بعدها، مما أثار هذا التوقف سجالاً واسعاً في أوساط المسرحيين والمثقفين. وهكذا عاد المهرجان للجمهور السوري عام 2004 لكونه شكّل معلماً ثقافياً وفنياً مهماً في سورية طوال عشرين عاماً.
|