ليس المهم زيارة المتاحف فقط بل السعي لثقافة الغير والتعلم منها 03/كانون الأول/2008
تَنقل الفنان هينك ماركر الهولندي المُختص بالرسم الواقعي بين منحوتات متحف دمشق الوطني ومتحف تدمر، ورأى بعينٍ تشكيلية روعة المنحوتات التدمرية التي صاغها بأسلوب الواقعية، مع حذف مشاهد أصبحت عنواناً لدفتره الذي تخلى منه عن ورقة مرسومة خصها لبيت القوافل التدمرية للفنون التشكيلية، وذلك لعرضها في الصالة تحقيقاً لهدف البيت بالتواصل مع فنانين يتوقون للعودة والمساهمة في العرض الفني بما يتميز به البيت بتقديم الخدمة للزائر والفنان المقيم، كما سيعرض ما رسمه في هولندا.
وتحدث الفنان ماركر عن روعة المكان قائلاً: «لقد وجدنا شيئاً لم نتوقعهُ في أحدِ مراسم البيت، حيث أعمال الفنان أحمد خليف المطبوعة بلحظتها يلفها الحزن والكفاح والجهد والمناضلة، وجعلني أقرأ بذهنية الفنان التدمري المنفتحة على الفكرة الفنية التي لها علاقة بالتراث والمعاصرة. حيث الفن يجذب الناس إلى بعضهم ويبني جسوراً دون حواجز ونحن كأوروبيين نعتبر أنَّ الفن ليس له حدود».
كما أنَّ الفن متعة وكفاح وطموح للحياة، ففي السنة الفائتة جاء مجموعة من الفنانين الأوروبيين إلى حلب وقدّموا الفن الأوروبي، كما نَهِلوا من الفن العربي وصنعوا جسراً ثقافياً فيما بينهم، فنحن لا تهمنا زيارة المتاحف فحسب بل هدفنا بناءُ جسور محبةٍ مع الشعوب كما نتوق لثقافة الغير، لافتاً إلى أهمية المحافظة على الإرث الإنساني بتدمر، وضرورة البحث والتنقيب والترميم المستمر لتلك الأوابد التاريخية في هذه المدينة الأعجوبة.
|