الفن التدمري أثر على الغرب وتأثر به 01/كانون الأول/2008
أنهت بعثة التنقيب الأثرية السورية-الايطالية المشتركة أعمالها لموسمها الأول هذا العام في الحي الغربي من مدينة تدمر الأثرية .
وذَكر همام سعد -رئيس البعثة عن الجانب السوري- أن البعثة أجّرت دراسة بهدف الكشف عن معالم هذا الحي المهم، لإعطاء فكرة حول أحياء المدينة الأثرية، ومنازلها، ومخططاتها، وتقسيماتها، وكيف كان السكان يعيشون في تلك الفترة من تاريخ سورية، ولاسيما أن أعمال التنقيب في تدمر عادة ما تتركز حول المدافن، والمعابد، والمباني العامة، مؤكداً أنَّ هذه البعثة تُعتبر الوحيدة من بين البعثات الايطالية العاملة في سورية والمختصة بالعصر الروماني، حيث كانت سورية معروفة في تلك الفترة بازدهارها وقوتها.
وقالت ماريا كراسي -رئيسة البعثة عن الجانب الايطالي-: «إنَّ المدينة الأثرية بُنِيت بأيدٍ تدمرية، بعضها تأثر بالطراز الروماني، كما أثّرت الفنون التدمرية ذات الصبغة المحلية الشرقية على الغرب، حيث تمّ العثور على آثار تدمرية في ايطاليا»، مشيرة إلى أنَّ هناك حياً تاريخياً سورياً في روما نتيجة تأثيرات طريق الحرير الدولي، الذي نقل الثقافة والفنون إلى دول عديدة بالعالم.
وأشارت كراسي إلى ضرورة التوسع بأعمال التنقيب والترميم في مدينة تدمر التي تزخر بمواقع أثرية نادرة في العالم.
|