30/تشرين الأول/2008
استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الأميركية بدمشق أمس وأبلغتها بشكل رسمي قرار مجلس الوزراء السوري إغلاق المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية بـدمشق وطلبت إليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.
كما استدعت الخارجية السفراء العرب والأجانب المعتمدين بدمشق، حيث عرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية التطورات التي حدثت منذ الغارة التي نفذتها الحوامات الأميركية على مبنى مدني، والاعتداء على المواطنين السوريين الأبرياء في منطقة البوكمال يوم الأحد الماضي وما نجم عنه من استشهاد ثمانية مواطنين مدنيين أبرياء.
وعرض المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية حتى الآن ردا على هذا العمل العدواني غير المبرر.
وأكد نائب وزير الخارجية أن سورية تنتظر الحصول على توضيحات رسمية من الحكومتين الأميركية والعراقية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وعبر المقداد للسفراء العرب والأجانب عن شكر سورية وتقديرها لحكومات بلدانهم التي عبرت بوضوح عن إدانتها لهذا العمل العدواني غير المبرر، مطالباً باستمرار المجتمع الدولي في الدفاع عن سيادة القانون الدولي وعدم السماح بنشر شريعة الغاب في العلاقات الدولية.
من جانبهم عبر السفراء عن أسفهم لسقوط ضحايا مدنيين جراء العدوان الأميركي وعن شجبهم لهذا العمل العدائي الذي ينتهك القانون الدولي ومبادئ عدم استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية والحفاظ على السيادة الوطنية للدول.
|