واقع المواقع الأثرية في دير الزور

09 حزيران 2013

.

أفاد تقرير لدائرة آثار دير الزور أن عصابات الآثار لا تزال تنتهك حرمة موقع دورا أوروبوس إلى الآن، وأنه تم استخدام آليات ثقيلة في عمليات الحفر الجائر التي تنتشر في كامل أرجاء الموقع، خاصةً بيت ليزياس والأسواق والحمامات والكنيس اليهودي، وقد وردت معلومات غير مؤكدة إلى دائرة آثار دير الزور عن اكتشاف تمثال من الحجر الأبيض لسيدة لها جناحان، تحمل طفلاً.

وكانت تقارير تعود لنيسان الفائت، بيّنت أن عدد الحفر الناتجة عن أعمال التنقيب غير المشروع بحثاً عن لقى أثرية في الموقع، وصل إلى 300 حفرة متفاوتة الأحجام، إضافة إلى تخريب في الأبنية الأثرية ضمن الموقع.

وأوضح التقرير استمرار أعمال التنقيب في موقع ماري الأثري أيضاً، حيث تتركز الأعمال ضمن القصر الملكي والبوابة الجنوبية والحمامات ومعبد عشتار ومعبد داجان ومعبد ربة الينبوع، وكان قد بلغ عدد الحفريات في موقع ماري حتى نهاية نيسان حوالي 50 حفرية. كما تنتشر تعديات عمرانية في محيط موقع السيال وضمن حرمه الأثري.

ووفق التقرير، تعرض موقع تل الشيخ حمد لأعمال تنقيب غير مشروع، وسُرق بيت البعثة العاملة فيه، وقد تدخل وجهاء القرية لتخفيف حجم التنقيب والأضرار الناتجة عنه، وطالت التنقيبات موقع تل السن، إذ تجاوز عدد الحفريات فيه 280 حفرية، نجم عنها فتح مدفن روماني يضم خمس جماجم كاملة وهياكل عظمية، وقد طلبت دائرة آثار دير الزور من حارس الموقع ردم هذا المدفن.

أما موقع حلبية الذي شهد سابقاً حفريات بالجملة باستخدام آليات ثقيلة، فقد أكدت دائرة آثار دير الزور أن أعمال التنقيب غير المشروع قد توقفت فيه منذ فترة، لعدم عودتها بأي فائدة على منفذيها، كما توقفت منذ شهر تقريباً أعمال التنقيب في تلال المروانية وأملاك الدولة والمصايح، بعد تعرضها لحفريات طالت أغلب أجزائها واستخدم فيها آليات ثقيلة.

موقع البصيرة عانى أيضاً من وجود 70 حفرة ناجمة عن أعمال التنقيب غير المشروع، يتراوح عمقها بين 1 إلى 4 أمتار، في حين تعرض جزء من تل العشارة/ترقا إلى التدمير.

موقع المديرية العامة للآثار و المتاحف