من أجل السلام في وطننا.. أمسية ترتيل في كنيسة الزيتون بدمشق

25 آذار 2013

يرتل من أجل وحدة كنائسنا والسلام لوطننا

تحت رعاية صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام قدمت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك أمسية مرتّلة من مختلف الطقوس المشرقية تحت عنوان: «من أجل وحدة كنائسنا والسلام في وطننا ...إلى الرب نطلب»، أحياها المرتّل السوري ليفون عباجيان برفقة جوقة وفرقة موسيقية وذلك مساء الأربعاء 20 آذار 2013 في كاتدرائية رقاد السيدة للروم الملكيين الكاثوليك بحارة الزيتون – باب شرقي بدمشق.

تضمنت الأمسية مجموعة واسعة من التراتيل الدينية وبلغات مختلفة، بدأها عباجيان من الطقس البيزنطي وترتلية بعنوان (يارب القوات، معنا هو الله) من ثم ترتيلة (يارب ارحم) من الليتورجيا الأرمنية لكوميداس، ومن الطقس البيزنطي أيضاً أدى عباجيان هاليلوييا (هاهو ذا الختن يأتي)، (أوّاه)، استيشيرات الفصح (إن فصحنا المسيح المنقذ) لمتري المر ، (اليوم يوم القيامة) لأندوراس معيقل ، (إنني أشاهد خدرك) لبرينكوس، (اليوم علق على الخشبة)، (قانون الفصح) بلغتين اليونانية والعربية، واستمعنا إلى الطقس السرياني من خلال (يارب ارحمنا، آخ تاكوره، نشكر كل حين، ومن الماروني (ياشعبي وصحبي، تشبوحتو لموريو، قامت مريم، إن المسيح قد قام)، وأيضاً اللحن الأرمني من خلال (أين أنت ياأمي، سبحي الرب يا أورشليم لشنور هالي).

الموسيقى الكنسيّة كنز ذو قيمة لا تثَّمن، يفوق ما سواه من الفنون، لأن الترتيل الكنسي الملازم للألفاظ هو جزء من الطقوس الاحتفالية، وقد وضع (برديصان الرهاوي) المولود عام 154م الذي تنّصر وعاش حتى عام 222م مائة وخمسين نشيداً على طريقة مزامير داوود ولقّنها الشبيبة الرهاوية بعد أن وقعها على ألحان شتى تخلب القلوب .

و مار أفرام الذي عاش بين عامي 306- 373م هو أول من اشتهر بالموسيقى الكنسية الشرقية، وقد أدخل رؤساء الكنيسة فن الموسيقى إلى بيعة الله لأسباب شتى منها مناهضة ألحان الوثنيين وأصحاب البدع المضرة بالعقيدة والآداب، الاستعانة بها على النشاط في عبادة الله، تنبيه الحواس إلى أدراك معاني الصلوات. وبعد القديس أفرام السرياني، نبغ موسيقيون كنسيون آخرون منهم اسحق الرهاوي، ومار بالاي أسقف بالش، ومار رابولا وغيرهم حتى بلغ عدد الملحنين المشهورين في الكنيسة السريانية حينذاك سبعة وثلاثين ملحناً منهم خمسة عشر ملحناً من السريان المشارقة مثل (مارشمعون، مار صباعي، نرساي، يشوع ابن نون، ايليا الانباي وغيرهم).

وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» قال المرتّل ليفون عباجيان: «أمسيتنا اليوم هي صلاة من أجل وحدتنا والسلام لوطننا الغالي، إضافة إلى ذلك هي إحياء لتراثنا الكنسي المشرقي العريق الذي يوحد طقوسنا، ولا بد أن أشكر كل من عمل معي لإنجاح هذه الأمسية، الموسيقيين منهم والجوقة، رغم هذه الظروف الصعبة التي نمر بها ولكنهم ظلوا بجانبي حتى آخر لحظة، أتمنى نكون قد استطعنا أن نعلو صوت الترتيل والموسيقى على كل الأصوات التي نسمعها من حولنا».

يشار أن ليفون عباجيان من مواليد حلب 1991 درس مادة الصولفيج والموسيقى الغربية في المعهد العربي للموسيقى بحلب لمدة ثلاث سنوات وتتلمذ على يد والده المايسترو الراحل بوغوص عباجيان واحتلت الموسيقى البيزنطية المرتبة الأولى في اجتهاداته الموسيقية، فتتلمذ على يد ألمع الأساتذة في الكرسي الأنطاكي لكنيسة الروم الأرثوذكس في سورية ولبنان أبرزهم راهبات دير سيدة البشارة في حلب، المطران د. رومانوس داؤود، أ. جوزيف يزبك، رهبان دير رقاد والدة الإله، حمطورة وآخرون، وأسس جوقة النور لإحياء التراث الكنسي المشرقي في حلب، حيث أقام عدة أمسيات منها ضمن مهرجان مساحات شرقية بدمشق.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأجواء في كاتدرائية رقاد السيدة للروم الملكيين الكاثوليك

من الأجواء في كاتدرائية رقاد السيدة للروم الملكيين الكاثوليك

من الأجواء في كاتدرائية رقاد السيدة للروم الملكيين الكاثوليك

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق