جامعة دمشق: سعي إلى التميز في البحث العلمي والبرامج المرتبطة بالتنمية

20 حزيران 2012

.

تسعى جامعة دمشق إلى التميز في البحث العلمي والبرامج التعليمية المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية بهدف تأهيل خريجيها على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية ولمتابعة تعلمهم وتطورهم المهني وذلك من خلال الاستثمار في العنصر البشري والتطوير المؤسساتي والشراكات الإستراتيجية الهادفة لتطوير البحث العلمي والتعليم ودعم فرص التعلم من خلال ربط الجامعة بالمجتمع.

وأولت الجامعة الدراسات العليا عناية خاصة وافتتحت عددا من دبلومات الدراسات العليا في اختصاصات مختلفة ودبلوم التأهيل ودرجة الماجستير في معظم الاختصاصات ودرجة الدكتوراه في بعضها وأقامت شراكات وعقدت اتفاقيات مع الجهات والجامعات السورية والعربية والأجنبية في إطار سعيها للتميز وربط البرامج التعليمية بالتنمية في سورية.

وعملت الجامعة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي على مسارات علمية وتعليمية وبحثية وتدريبية وافتتحت أقساما ومديريات ومكاتب خاصة للاهتمام بشؤون الطلاب ومعالجة همومهم العلمية والصعاب التي يواجهونها في حياتهم الجامعية.

كما أسست الجامعة مديرية للتدريب المستمر بهدف إتاحة فرصة الاستمرار لخريجيها والعاملين فيها بالحصول على أحدث المعلومات ومواكبة التطور الحاصل في مجالات عملهم بما ينعكس إيجابا على الأعمال التي يؤدونها والمؤسسات والقطاعات التي يعملون فيها.

وكلفت الجامعة المديرية الجديدة بإقامة دورات باختصاصات متنوعة لتأهيل خريجي الجامعة في الاختصاصات ذات التطور التقني المستمر بما يتناسب مع المهن التي يعملون بها لضمان حصولهم على أحدث المعلومات عالميا.

وأوضح الدكتور محمد عامر المارديني رئيس الجامعة لـ سانا أن مديرية التدريب وضعت الإمكانات العلمية الموجودة في الجامعة في خدمة احتياجات المجتمع ومؤسساته وأفراده من خلال تقدير هذه الاحتياجات وتصميم دورات قصيرة وطويلة الأمد إضافة إلى إعداد الكوادر الفنية والإداريين والعلميين بالجامعة إداريا وفنيا والاستفادة من الطاقات والكوادر المجتمعية البارزة والمبدعة من خلال مظلة الجامعة لتقديم برامج متنوعة من أجل تنمية مهارات وخبرات أفراد المجتمع.

وأكد الدكتور المارديني أن توجه العمل في الجامعة ينصب نحو التدريب المستمر ورفع المهارات الإدارية في مواضع صنع القرار بشكل رئيسي كاشفا أنه لن يتم تعيين الإدارات العليا في الجامعة دون التأكد من اتباع المرشحين لدورات تأهيلية وتدريبية ومعرفة واسعة بالقوانين والأنظمة المتعلقة بالجامعات واختصاصاتها مثل قانون تنظيم الجامعات والتفرغ العلمي وأن هذا الأمر سينطبق على رؤساء الدوائر والمديريات والأقسام الذين يجب أن تتوفر لديهم مهارات إدارية وفنية وتكنولوجية وقانونية.

وعملت المديرية المحدثة بالتعاون مع المركز الفرانكفوني دورة تأهيل المدربين في تكنولوجيا المعلومات بعنوان "تصميم الوسائل التربوية المعيارية القابلة للمشاركة والعمل في منصات مختلفة" التي أقيمت بالتعاون مع المعهد العالي للغات وكلية الآداب والمعهد العالي للترجمة بالجامعة والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بهدف تأهيل المدربين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدريبهم لاستخدام الخبرات المكتسبة واستثمارها في نشاطاتهم التعليمية والبحثية وحثهم بشكل خاص على تطبيق المعايير الدولية النموذجية للمحتوى التشاركي.

وعقب تلقيها شكاوى وملاحظات من الطلاب والمراجعين حول أسلوب تعامل العاملين في أقسام شؤون الطلاب والإدارة المركزية معهم قررت جامعة دمشق إقامة دورة تأهيلية للعاملين في أقسام شؤون الطلاب بالكليات والمعاهد التابعة لها وإدارتها المركزية في المعهد العالي للإدارة لتنمية مهاراتهم الفردية ورفع مستوى أدائهم وتعزيز مهارات التواصل لدى هذه الفئة من العاملين.

وبينت نبوغ ياسين مديرة التعليم والتدريب المستمر بالجامعة أن الدورة تعد البداية لسلسلة من الدورات لتنمية المهارات الفردية للعاملين في الجامعة لرفع مستوى أدائهم وتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها الجامعة.

وأطلقت الجامعة العمل بمكتب خاص لشكاوى الطلاب ومتابعتها بهدف البدء بمعالجتها والمتعلقة بالأخطاء وعدم العدالة في تطبيق القوانين والتعامل غير المهني من الكادر الأكاديمي والإداري والاعتراض على القوانين التي تضر بمصالح الطلاب وخصصته بأكثر من وسيلة لاستقبال الشكاوى منها موقع الكتروني خاص بالمكتب وعنوان للبريد الإلكتروني وفاكس رقم 33923352 ورقم هاتف هو 33923353.

وتضمن سياسة المكتب السرية التامة لاسم صاحب الشكوى والمشتكى عليه والتواصل خلال 48 ساعة كحد أقصى مع صاحب الشكوى لإبلاغه بقبول الشكوى وبدء معالجتها بتقديم تقرير بنتائج الشكوى بعد المتابعة مع صاحب الشكوى والأطراف المعنية والقيام بالاستشارات اللازمة لرئيس الجامعة لاتخاذ ما يراه مناسباً.

وكلفت الجامعة المكتب بمتابعة الشكاوى التي تظهر في وسائل الإعلام بكل أشكالها وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالجامعة ومديرية الإعلام والرد عليها في مدة لا تتجاوز 72 ساعة من نشر الشكوى.

وأوضح رئيس الجامعة أن موقع مكتب الشكاوى والمتابعة يتيح الفرصة للطلاب بعدم الخشية من أي عامل لأنه يضمن سرية هوية المشتكي مبينا أن الشكاوي ستشكل بوصلة عمل الجامعة لمعرفة الأخطاء التي لم يتم التعرف عليها بالطرق التقليدية.

ولفتت ياسين إلى أن الغاية من المكتب هي إيصال شكاوى الطلاب إلى أعلى سلطة تنفيذية بالجامعة وإعطاء الطلبة فرصة متابعة الشكاوى من خلال تعامل المكتب مع جميع الأطراف المعنية وإعلامهم بنتيجة الشكوى بعد حلها مؤكدة أن المكتب سيساعد على معرفة مكامن الخلل في مختلف أوساط الجامعة والعمل على حلها بشكل جذري.

وبهدف تحقيق التكامل بين تطوير البحث العلمي والمناهج وبناء قدرات الكادر التدريسي واستجابة للمشاكل الصحية العامة في سورية من خلال اعتماد أفضل البرامج الأكاديمية المحلية والأوروبية والاستفادة من جميع الخبرات ليكون البحث العلمي ملبياً للاحتياجات التنموية الصحية في سورية افتتحت الجامعة في شباط الماضي بالتعاون مع جامعات بوردو الثانية الفرنسية وكوبنهاغن الدنماركية ونيوكاسل أبون تاين البريطانية مشروع تمبوس لتطوير ماجستير في الصحة العامة التطبيقية مافار الذي تبلغ مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات.

ويوفر مشروع مافار فرصة للتبادل العلمي بين جامعات دمشق وحلب وتشرين وجامعات بوردو الثانية وكوبنهاغن ونيوكاسل أبون تاين لينتج درجة علمية تحتضنها لاحقا الجامعة الافتراضية السورية بما توفره من بيئة مناسبة للتعلم عن بعد مع مشاركة وزارات الصحة والبيئة والتعليم العالي والمركز السوري لأبحاث التدخين في حلب كمستفيدين رئيسيين من مخرجات هذا الماجستير.

ويرى رئيس الجامعة أن مشروع مافار ينسجم مع توجهات الجامعة في تحقيق الربط بين المخرجات التعليمية وسوق العمل وتلبية حاجات السوق من كفاءات جديدة متوجهة نحو دعم المجتمع وتلبية احتياجاته مبديا استعداد الجامعة للتعاون ودعم مافار في تأهيل كوادر طبية قادرة على إجراء بحوث الصحة العامة بمعايير عالمية لتكون الداعم الأساسي لعمل المؤسسات المعنية بوضع السياسات الصحية في سورية.

ويعتبر برنامج الحراك عبر أوروبا للدراسات الجامعية تمبوس أحد برامج المجموعة الأوروبية المصممة لدعم عمليات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتنمية في الدول الشريكة ويركز على تطوير منظومات التعليم العالي فيها عبر التعاون بين مؤسساتها والمؤسسات الأوروبية وتغطي مشاريع تمبوس أولوية تطوير المناهج والإدارة الجامعية ودعم العلوم التطبيقية.

وفي إطار سعيها للتميز وتطوير وتحديث مهارات طلابها وخريجيها في العلوم المالية وتقليص الفجوة بين المناهج الأكاديمية النظرية ومتطلبات سوق العمل من مهارات مهنية وتطبيقية عملية وقعت الجامعة في نيسان الماضي مع مؤسسة المحللين الماليين المعتمدين في لبنان بصفتها الممثل الإقليمي لمؤسسة شويزر التعليمية المختصة بتقديم الشهادات المهنية العالمية لمرحلة ما بعد التخرج ومقرها الولايات المتحدة مذكرة تفاهم تقوم بموجبها مؤسسة شويزر بتقديم المادة العلمية لامتحان شهادة محلل الاستثمار العالمية في الجامعة ومنح شهادتها.

ووفقا للمذكرة تستضيف الجامعة امتحانات شهادة محلل الاستثمار العالمية في تموز وتشرين الثاني المقبلين وآذار من العام المقبل بما لا يتعارض مع سير العملية التعليمية والإدارية فيها ليتم اعتماد جامعة دمشق كمركز امتحاني لهذه الشهادة في سورية وأن تقوم مؤسسة المحللين الماليين في لبنان بالتعاون مع مؤسسة شويزر التعليمية بوضع شعار جامعة دمشق على صفحتها الإلكترونية على الانترنت بحيث يتم التعرف على الجامعة كمركز امتحاني معتمد في سورية.

واعتبر الدكتور المارديني أن شهادة محلل الاستثمار العالمية تسهم في تطوير وتحديث مهارات الطلاب في العلوم المالية بحيث يتم تقليص الفجوة بين المناهج الأكاديمية النظرية ومتطلبات سوق العمل من مهارات مهنية وتطبيقية عملية وتعد فرصة تميز الخريجين الذين سيحملونها عن باقي الخريجين من حيث إمكانية إيجاد فرصة عمل مباشرة والحصول على أولوية العمل في القطاع المالي من مصارف وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية وغيرها من مؤسسات الاستثمار مؤكدا أن هذه الشهادة تسهم في تطوير وتحديث مهارات الطلاب في العلوم المالية بحيث يتم تقليص الفجوة بين المناهج الأكاديمية النظرية ومتطلبات سوق العمل من مهارات مهنية وتطبيقية عملية كما أن هذه الشهادة تمكن حامليها من منافسة الخريجين العاملين في الدول العربية والأجنبية نظرا للاعتراف الدولي بهذه الشهادة المهنية ما يفتح فرص العمل محليا وإقليميا أمام طلاب جامعة دمشق الحاصلين على هذه الشهادة.

وسعيا لتطوير الخبرات الأكاديمية والتكنولوجية والاتصالات والمعلوماتية وقعت الجامعة في أيار الماضي مع شركة ام تي ان سورية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تدريب وتأهيل الطلاب والمختصين في الاتصالات والمعلوماتية على أن تقدم الشركة بموجبها تجهيزات وبرمجيات يستخدمها الطلاب والمختصون في كلية الهندسة المعلوماتية بالجامعة وتوفير فرص عملية تضمن استكمال وتطوير الخبرات الأكاديمية بالجامعة مقابل أن تؤمن الجامعة موقعا ملائما للتجهيزات والإشراف على استخدام التجهيزات علميا وأكاديميا ومشاركة الشركة واطلاعها على مجمل مخرجات ونتائج الأبحاث والدراسات العلمية التي تتوصل إليها الجامعة.

وأوضح رئيس الجامعة أن المذكرة تعد أهم اتفاقية توقعها الجامعة في مجال المعلوماتية والاتصالات لكونها تقوم على أساس الحاضنة التكنولوجية وأنها عبارة عن مشروع شركة اتصالات في كلية المعلوماتية بحيث لم يعد طالب الكلية بحاجة إلى التدريب خارجها ما يتيح تخريج كوادر مؤهلة مباشرة إلى سوق العمل في مجال الاتصالات فيما رأى المدير العام لشركة ام تي ان سورية إسماعيل جارودي أن توقيع المذكرة مع جامعة دمشق يأتي في إطار توسيع التعاون مع الجهات الحكومية بهدف تطوير قطاع التعليم العالي والإسهام بتوفير أفضل الإمكانيات العلمية أمام جيل الشباب ليتم استثمارها بما يكفل استثمار تطور المجتمع وانسجاما مع إستراتيجية الشركة الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية.

وعقدت الجامعة اتفاق تعاون علمي مع الجامعة الافتراضية السورية شمل مجالات تبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة في التعليم الجامعي والدراسات العليا والبحث العلمي وتبادل الكوادر التدريسية في مختلف الاختصاصات العلمية وتوفير عملية التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة والتدريب التخصصي المكثف وتيسير تقديمها سواء للعاملين أو لطلاب الدراسات العليا في كلا الجامعتين على أن تمكن الجامعة الافتراضية عددا من العاملين أو طلاب الدراسات العليا في جامعة دمشق من الدخول إلى المكتبات الإلكترونية بحسب اتفاق الجامعتين.

ونص الاتفاق على أن تقدم جامعة دمشق مركز نفاذ لطلاب الجامعة الافتراضية السورية مقابل قيام الجامعة الافتراضية بتجهيز المركز بما يلزم من تجهيزات وانترنت وتقديم كامل الدعم الفني والإداري بحيث تمكن كل جامعة عددا محدودا من العاملين أو طلاب الدراسات العليا في الجامعة الأخرى من استخدام الشبكة الدولية العائدة لها إضافة إلى تخصيص مقعدين في برنامج ماجستير إدارة الأعمال الاحترافي المعتمد في الجامعة الافتراضية السورية لمن يرشح من جامعة دمشق مقابل تخصيص مقعدين في احد برامج الدراسات العليا في المعهد العالي للتنمية الإدارية بجامعة دمشق للمرشحين من الجامعة الافتراضية.

ولرسم الأطر ووضع القواعد العامة المؤدية إلى توثيق وترسيخ التعاون العلمي والأكاديمي مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وقعت جامعة دمشق مع المعهد العالي في آذار الماضي اتفاقية تعاون لإجراء البحوث والدراسات والمشاركة في إحداث الشهادات وتدريسها وتدريب العاملين في مجال التدريس والبحث العلمي والمشاركة في تأليف الكتب والمراجع الجامعية وإنشاء وتطوير مختبرات التعليم والبحث ودعم التدريس والتأهيل بمختلف أنواعه ومستوياته والمساهمة في المؤتمرات العلمية وتنظيم موارد المعلومات والإعلام العلمي والنشر وتطويرها لخدمة البحث العلمي والتعليم والتنمية في سورية.

ويعتبر رئيس الجامعة الاتفاقية نواة تعاون مستقبلي مشترك مع المعهد العالي كمؤسسة علمية محلية متميزة بأهدافها وخبراتها وكوادرها وتجربتها وتشكل نقطة تحول في إطار البحث العلمي فيما دعا الدكتور وائل خنسة مدير المعهد العالي إلى ضرورة استثمار الإمكانات المتوفرة لدى الجامعة والمعهد العالي في تنفيذ الاتفاقية بخطى عملية وواضحة ومتابعة دقيقة لتسهم في إضافة الكثير للبحث العلمي في سورية وانعكاسه على المجتمع والتنمية.

وفي إطار خطة عملها وإستراتيجيتها وتوسيع وزيادة عدد كوادرها العلمية بما يتناسب مع زيادة عدد طلبتها وافتتاح كليات في فروعها بالمحافظات الجنوبية درعا والسويداء والقنيطرة قبلت الجامعة 105 متقدمين لمسابقة تعيين حملة شهادة الدكتوراه في الهيئة التدريسية و 317 متقدما في المفاضلة التي أعلنتها لتعيين معيدين في كلياتها ومعاهدها العليا تمهيدا لإيفادهم للحصول على المؤهل العلمي المطلوب لتعيينهم في عضوية الهيئة التدريسية بالجامعة وفروعها في المحافظات الجنوبية إضافة إلى تعيين الأوائل من خريجي كلياتها كمعيدين في الجامعة.

وبين رئيس الجامعة أن قبول 317 متقدما لمفاضلة المعيدين من مختلف الاختصاصات لكليات الجامعة في دمشق وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة تم وفقا للمعايير الجديدة التي تتلخص في معدل التخرج وتثقيله بالماجستير إذا كان الاختصاص متوافقا ومعرفة اللغة الأجنبية إضافة إلى شهادة قيادة الحاسوب إي سي دي إل.

ولم تهمل جامعة دمشق خريجيها الأوائل من تشجيع وتكريم إذ قامت في حزيران الجاري بتكريم الخريجين الأوائل في برامج التعليم المفتوح بالجامعة للعام الدراسي 2010 - 2011.

وأقامت الجامعة ورشة عمل للبحث العلمي في شهر شباط الماضي تحت عنوان خطة البحث العلمي في جامعة دمشق شملت محاور وقطاعات العلوم الهندسية والطبية والإنسانية والعلوم الأساسية والزراعية وتم خلالها تقييم المحاور البحثية ورسم استراتيجيات ووضع خطة للبحث العلمي تستند إلى محاور دقيقة ترتبط باحتياجات المجتمع وتلبي متطلباته بشكل يتناغم مع الإمكانيات المتوفرة في الجامعة ومع إمكانيات الباحثين والبنية التحتية من مخابر وتجهيزات والخبرات المتوفرة في الجامعة.

وبهدف التواصل وتبادل الخبرات مع الجامعات السورية الحكومية والخاصة اتفقت الجامعة من خلال مركز التوجيه المهني فيها مع سبعة مراكز مهنية بالجامعات الحكومية حلب وتشرين والبعث والفرات والخاصة القلمون والعربية الدولية والدولية للعلوم والتكنولوجيا على عقد الملتقى السنوي الأول لتطبيق المهارات المهنية في الأسبوع الأول من شباط المقبل في جامعة دمشق.

ويرى الدكتور المارديني ضرورة وضع الإمكانيات في خدمة مراكز التوجيه المهني بالجامعات وإشراك ممثلي القطاع الخاص في الملتقى بهدف الاستفادة من خبراتهم وإطلاعهم على الكفاءات المتوفرة لدى خريجي الجامعة والدورات التأهيلية التي تقوم بها مراكز التوجيه المهني.

ويعود تاريخ الجامعة إلى عام 1901 حيث أقر إنشاء مكتب مدرسة للطب في دمشق وقد افتتحت هذه المدرسة التي تعد النواة الأولى للجامعة في عام 1903 وضمت فرع الطب البشري وفرع الصيدلة وكانت لغة التدريس فيها التركية.

وفي عام 1958 صدر قانون جديد لتنظيم الجامعات عدل بموجبه اسم الجامعة السورية وأصبح جامعة دمشق وأحدثت جامعة ثانية باسم جامعة حلب وبصدور اللائحة التنفيذية لهذا القانون في عام 1959 أصبحت جامعة دمشق تتألف من الكليات الآتية كلية الآداب وكلية الحقوق وكلية التجارة وكلية العلوم وكلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية الهندسة وكلية التربية وكلية الشريعة وبات من حقها أن تمنح شهادات في الدراسات العليا.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق