التشكيلي جوان خلف في معرضه الفردي الأول بدمشق

14 آذار 2012

.

يستضيف مكتب بالتعاون مع المعهد الهولندي بدمشق معرضاً للتشكيلي جوان خلف، خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق 2005 قسم التصوير الزيتي، حيث يفرد التشكيلي ما بين الصالة الخارجية والداخلية لفضاء مكتب أعمالاً مختلفة من الناحية البصرية والتكوينية، وفقاً لرؤيته الخاصة حول ماهية الجدار كمكان للبوح وإعلان ما كان سر في وقت مضى، وذلك ضمن قراءات تشكيلية بصرية مختلفة، موظفاً لدائنه وأتربته المتداخلة مع عالمه اللوني القاتم في عمومه كانعكاس لسيرة ذاتية يأرشفها التشكيلي على سطح العمل الفني.

«اكتشف سورية» التقى التشكيلي جوان خلف على هامش المعرض في فضاء مكتب وعن تأخره في إقامة معرضه الفردي الأول منذ تخرجه من كلية الفنون 2005 يقول: «لقد كنت جاهزاً لعرض نتاجي التشكيلي منذ 2008، ولكن لوجود أزمة حقيقية يعيشها خريجو الكلية فقد تأخر معرضي الأول لهذا العام. ويتابع التشكيلي الشاب جوان خلف فيقول برغم وجود الكثير من صالات العرض الخاصة والمهتمة بالتشكيل الفني إلا أن مشكلة العرض فيها، تتبع لمزاجية أصحابها الفنية والتي لاتتفق بالضرورة مع حرية التشكيلي الشاب وخياراته الفنية، ودائماً ما نشاهد أسلوب محدد ومعين من النتاج الفني في صالات العرض والتي تتبني أعمالاً تذهب نحو ما يريده الزبون في المقام الأول».

من أجواء معرض التشكيلي جوان خلف

وعن مشروع «12× 12» الذي يتبناه مكتب للفنون يقول التشكيلي جوان: «يتميز فضاء مكتب للفنون بأهميته في تقديم الدعم لأصحاب التجارب الجديدة وخاصة خريجي كلية الفنون الجميلة، من خلال استضافته 12 تشكيلياً على مدار عام كامل، وتخصيص شهر لكل تشكيلي يقدم من خلاله معرضه الفردي الأول، وهي فرصة جيدة لأي تشكيلي صاحب تجربة متميزة وجديدة على الساحة التشكيلية السورية».

تتعدد مفردات التشكيلي جوان خلف ضمن معرضه هذا مستخدماً بعضاً من اللدائن والأتربة المتداخلة مع سطح العمل وعن فكرة المعرض يقول: «يقوم المعرض على فكرة تجميع المواد "السمبلاج" وهو بحث أقدمه في رسالة الماجستير عماده التقنية الحديثة في التصوير، ومنها إدخال المعادن وبعضاَ من الأتربة كحجر الخفان أو كما يسمى حجر البركان المطحون، كما أقدم فن البورتريه المشغول بقلم الرصاص مع إدخال مواد مختلفة سعياً لتقديم شي مختلف وجديد على الساحة التشكيلية».

من أعمال التشكيلي جوان خلف

وعن بحثه في رسالة الماجستير التي تناول فيها التقنيات الجديدة في التصوير يقول: «يقوم بحثي على دراسة تاريخ التصوير وكيف بدأ على جدران الكهوف واستخدام المواد البسيطة في عملية التشكيل، مروراً بالعصور الوسطى وعصر النهضة التي تميزت بمدارسها المختلفة والممنهجة مروراً بالفن الحديث والتغيير الحاصل بمفهوم اللوحة والعمل الفني، والاعتماد على سطح اللوحة كقيمة تجريدية القريبة من الفنون الشرقية، وهنالك الكثير من الفنانين الذي أخذوا من الشرق الكثير من المفاهيم الجمالية الجديدة ومنهم " بيكاسو" وهو رائد هذا المنهج الذي فتح الباب للفن المعاصر الذي أدخل النحت مع التصوير وهنا أذكر أيضاً الفنان "مارسيل دوشامب" الذي أسهم بشكل كبير في ترسيخ مفهوم الفن المعاصر على الساحة التشكيلية».

من أعمال التشكيلي جوان خلف

للعمل التشكيلي الكلاسيكي بعده الثالث الذي يتبلور من خلال العملية اللونية، أما في معرضك هذا فيوجد بُعد ثالث يخرج من عمق اللوحة ، ما هي القيم البصرية التي تحاول إظهارها في هذه الأعمال ومنها عمل حمل عنوان: «بورتريه شخصي للثور» وعمل: «من بيت دمشقي» وغيرها من الأعمال؟: «هي عملية تحجيم أو تقديم عمل ثلاثي الأبعاد يكون أقرب للنحت أو فن الرولييف النحتي، وتوظيف المواد كحجر الخفان مثلاً في لوحة "الحب الأول" كعمل أجسد من خلاله الحائط الذي أختزله بقيم لونية وتكوينيه يلامس ما أشعر به، لاصقاً عليه ما أختزله من مشاعر وذكريات وكأنه حائط الإعلانات الذي نشاهده في شوارعنا، كما استخدمت بعض المعادن كالحديد والنحاس وهي مفردات أصيغ من خلالها الجدار من مفهومي الشخصي والذي له علاقة بالطفولة وحبي الأول كما قدمت بعض الدراسات اللونية المتوافقة مع أسلوبية المعرض ككل».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 22 آذار 2012، في فضاء مكتب الكائن في شارع باب مصلى، خلف معهد إسمود.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من أجواء معرض التشكيلي جوان خلف	من أعمال التشكيلي جوان خلف	من أعمال التشكيلي جوان خلف

بقية الصور..