التشكيلي الشاب ماهر محمد في معرضه الأول بالثقافي الروسي بدمشق

17 كانون الثاني 2012

-

افتتح الفنان التشكيلي الشاب ماهر محمد معرضه الفردي الأول يوم الأحد 15 كانون الثاني 2012 في صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق. ويقدم التشكيلي الشاب مجموعة من آخر أعماله الفنية معتمداً على الأسلوب الواقعي في تجسيد شخوصه الإنسانية والطبيعية بتقنية الألوان الزيتية، عاكساً من خلالها جماليات فن البورتريه والمشاهد الطبيعية التي قدمها من وحي البيئة المحلية السورية، مستفيداً من مهاراته اللونية والتقنية الخاصة في نقل المحيط المحلي بمفرداته المتشعبة وتجسيدها على قطعة قماش.

قدم الفنان التشكيلي ماهر محمد 25 عملاً تصويرياً اتسمت بمحاكاة واقعية لفن البورتريه وما يختزله من جماليات ممتلئة بتفاصيل قد لا يلحظها المشاهد العادي. وقد تناول الفنان فن البورتريه بموضوعاته المختلفة الإنسانية والحيوانية والطبيعة الصامتة مجسداً من خلال عمله عوالم مختلفة الأوجه.

ففي بورتريه الجد والجدة يقدم التشكيلي الشاب الوجه الريفي ببساطته عبر ألوان تمازجت بتناغم مع البيئة الريفية بألوانها الفطرية والطبيعية، وهنا جاء دور الفنان محتفياً بتفاصيل الريف وساكنيه بفطرتهم المحملة بهدوء وطمأنينة مستمدة من حياتهم الريفية، فيقدمهم لنا حيوات لها من المكانة ما نفتقده في حياة المدينة الصاخبة والضائعة في متاهات من الرماديات والإسمنت المُعلّب.

كما قدم الفنان بورتريهات سياسية لشخصيات تلعب على الساحة الدولية دورها المقاوم والممانع، فقدم بورتريهاً للسيد الرئيس بشار الأسد مع مجموعة من رجال الدين، إضافة لبورتريه للسيد حسن نصر الله.

وقدم الفنان بورتريهاً لوجه الطفل بقسماته البريئة إضافة لبورتريهات جسدت وجه المرأة السورية كوجه جميل التقاسيم، كما أفرد للحصان أكثر من عمل فني جميل كمفردة تدل على الأصالة والجمال والقوة.

وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» يقول الفنان الشاب ماهر محمد: «تعتبر المدرسة الواقعية أساساً يأخذ منها الرسام مفاتيح العمل التشكيلي الصحيح، لما تقدمه هذه المدرسة من مساحات كثيرة للعمل والتجريب على الشكل الإنساني أو الحيواني إضافة للطبيعة الصامتة، وهنا يأتي دور المؤسسة التعليمية للفن التشكيلي في تمتين عمل الطالب المبتدئ وفق مناهج تشكيلية تأخذ من المدرسة الواقعية أساساً في عملية التدريس».

وعن مواضيعه الفنية يضيف: «أقدم فن البورتريه بطريقة تعبيرية واقعية تتميز بمحاكاة الواقع الذي أعتبره أساساً لعمل الفنان وقدرته على التمثيل المنطقي والصحيح للأشكال الواقعية، ومن هذه المدرسة يستطيع الفنان الولوج إلى جميع المدارس التشكيلية المختلفة».

كما أشار الفنان الشاب إلى دور صالات العرض الخاصة وشروطها المبنية وفق مزاجية أصحاب الصالات ونظرتهم إلى العمل الفني التشكيلي كعمل تجاري يأخذ من الربح والخسارة شرطاً لقبول التجارب الشابة، لذا تبقى صالات العرض الرسمية ملاذاً للتجارب الشبابية الحرة، فاسحة المجال لتقديم جميع التجارب التشكيلية الجادة بغض النظر عن حسابات السوق التجارية.

يستمر معرض الفنان في صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق لغاية 31 كانون الثاني 2012.

يذكر أن الفنان الشاب ماهر محمد خريج مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية بدمشق (2009)، حيث شارك في معرض جماعي تحت عنوان «زوايا»، وله العديد من المشاركات في معارض جماعية سابقة.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من معرض الفنان التشكيلي الشاب ماهر محمد في المركز الثقافي الروسي بدمشق	من معرض الفنان التشكيلي الشاب ماهر محمد في المركز الثقافي الروسي بدمشق	من معرض الفنان التشكيلي الشاب ماهر محمد في المركز الثقافي الروسي بدمشق

بقية الصور..