موره لي بمرافقة غافريليوك يعزفان لموتزارت وتشايكوفسكي

07 كانون الثاني 2012

-

بدأ المعهد العالي للموسيقى بدمشق فعالياته في العام الجديد بحفلة للموسيقى الكلاسيكية أحياها عازف الكمان السوري علي موره لي بمرافقة عازف البيانو الروسي ألكسندر غافريليوك وذلك مساء أمس الأربعاء 4 كانون الثاني 2012 في قاعة المرايا «التدريبات».

أختار موره لي لهذه الحفلة عملين كبيرين هما «الكونشيرتو الخامس» لموتزارت من مقام لا ماجور وهو بالأصل مكتوب للكمان والأوركسترا. فولفغانغ أماديوس موتزارت هو مؤلف موسيقي نمساوي يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة، فقد مات عن عمر 35 عاماً 1756- 1791م بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي، بدأ موتزارت ممارسة العزف في سن الخامسة وفي سن السادسة بدأ بالمشاركة في الحفلات، في سن السابعة شارك موتزارت في جولة موسيقية جابت أوروبا مع أسرته.

والعمل الثاني جاء للمؤلف تشايكوفسكي من مقام ره ماجور. ولد بيتر اليتش تشايكوفسكي في السابع من أيار 1840 لأسرة ميسورة الحال في بلدة فوتكينسك الروسية. كان والده كبير مفتشي المناجم الحكومية وأمه من أسرة فرنسية مهاجرة. وعندما كان تشايكوفسكي في الرابعة من عمره استعانت أمه بمربية فرنسية لرعاية أطفالها، كما اعتادت الأسر الروسية آنذاك أن تفعل، ويقول من أرخ لتشايكوفسكي إن مربيته الفرنسية وكانت تدعى فاني دوباخ أثرت فيه كثيرا. بدأ تشايكوفسكي تعلم العزف على البيانو في الخامسة من عمره. وحقق تقدماً سريعاً في دراسته. وكانت السنوات الأربع التي أمضتها المربية مع الأسرة أسعد سنوات حياته لذا كان حزنه عظيماً عندما تركتهم بعد أن قرر والده الانتقال إلى موسكو سعياً لوظيفة أفضل هناك. أن شهرة تشايكوفسكي تخطت حدود روسيا بعيداً حيث تعزف موسيقاه فرق موسيقية سمفونية في أغلب دول العالم. كما تمتع بسمعة كبيرة في أوساط الموسيقيين، ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كامبيردج البريطانية، وعضوية أكاديمية الفنون الجميلة الفرنسية، وغيرها، واحتل مكانة خاصة في تاريخ الفن الروسي، مما دفع بلاده لإطلاق اسمه على معهد الموسيقى العالي، ومسرح للأوبرا، وعلى مدينة في منطقة الأورال ، وشوارع في الكثير من مدن روسيا.

وفي حديث مع «اكتشف سورية» يقول موره لي عن الحفل: «كما لاحظتم جاء الحفل أكاديمي الطابع حيث قدمت لجمهور و طلاب المعهد العالي للموسيقى عملين كبيرين من قالب الكونشيرتو . الأول لموتزارت و هو الكونشيرتو الخامس للكمان بمرافقة الأوركسترا من مقام لا ماجور، و الثاني للمؤلف تشايكوفسكي من مقام ره ماجور.

العملان مكتوبان لأوركسترا ترافق الكمان (أوركسترا حجرة في حال موتزارت)، إلا أنهما جاءا في هذه الحفلة بنسخة معدلة بمرافقة للبيانو نظراً لعدم توفر إمكانية تقديمهما مع أوركسترا في الوقت الحالي».
وتابع في حديثه قائلاً : «الأمسية من الناحية الشخصية هي تجربة تهدف لجمع عملين كبيرين الحجم في أمسية واحدة، غالباً ما يقدم كل واحد منهما في أمسية على حدى نظراً لحجم المجهود الفني و التقني الذي يتطلبه كل منهما، و ذلك بغية اختبار المقدرة الشخصية على التركيز الذهني و العطاء الفني و الإبداعي طوال مدة الحفل».

وأنهى علي مور ه لي حديثه قائلاً: «أما من ناحية جمهور المستمعين، فهي بمثابة حفل مقارَنْ يعرض على مسامع الجمهور من طلبة و حضور نموذجين موسيقيين من قالب واحد إلا أنه تفصلهما مدة زمنية تقدر بنحو قرن و نيف من الزمان، و بالتالي قدم الحفل فرصة للمتلقي كي يسبر قالب الكونشرتو زمنياً من حيث التطور في نمط الكتابة لآلة الكمان المنفرد و البنية الأوركسترالية المصاحبة».

يشار أن علي موره لي قد درس الكمان في معهد صلحي الوادي على يد كل من نذير حنانا والسيدة هلينا فيغوفسكايا و يفغيني لوغينوف، وأتم دراسته في المعهد العالي للموسيقى بدمشق على يد يفغيني لوغينوف، ويعمل في الوقت الحالي كعازف في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية ومدرس للكمان في كل من معهدي صلحي الوادي و الشبيبة المركزي بدمشق.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق