صدقي اسماعيل

26 أيلول 2011

تسعة وثلاثون عاماً على الرحيل

انطلق الكاتب الراحل صدقي اسماعيل في مختلف الأنواع الأدبية التي عمل بها من مبادئ حياته التي هي الحرية والحب والثورة والتقدم والتجدد والوفاء للقيم الإنسانية النبيلة والحداثة والرغبة في تغيير الواقع والسعي نحو آفاق رحبة للإنسان العربي التواق للخلاص من نير التخلف والفقر فجاءت كتاباته تحمل مصداقية عالية وتقدم إرثاً أدبيا للأجيال من بعده.

وأدرك اسماعيل في كتاباته الروائية والمسرحية والصحفية أن للكلمة الدور الأساسي في تكوين الوعي الجمعي وتصوير الواقع والتنبيه للمخاطر بشتى أنواعها فهي خلاص الشعوب من واقعها المظلم وهي الأيقونة الإنسانية التي ترقى بالفرد وتجسد وجدان الأمة.

ولد صدقي اسماعيل في مدينة أنطاكية في لواء اسكندرون عام 1924 حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها لينتقل فيما بعد إلى حماة وحلب ثم يستقر به المطاف في دمشق حيث تخرج من دار المعلمين بدمشق عام 1948 وعمل مدرساً ثم درس الفلسفة ودبلوم التربية.

وكان اسماعيل من أوائل الذين عملوا في حركة البعث العربي التي تحولت الى حزب البعث العربي الاشتراكي وأسهم منذ عام 1946 في تحرير جريدة البعث التي أنشئت في ذلك العام وكان من أعضاء المؤتمر التأسيسي للحزب نيسان 1947.

وعين أميناً للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية وأسس جريدة الكلب التي قدم فيها خيرة مواده الصحفية الساخرة وأسهم عام 1969 بتأسيس اتحاد الكتاب العرب وتولى رئاسته حتى عام 1971 ورئاسة تحرير مجلة الموقف الأدبي وعضو جمعية القصة والرواية حتى وفاته في 26 أيلول عام 1972.

وقدم اسماعيل في مجال الدراسات والنقد مجموعة هامة من الكتب منها رامبو قصة شاعر متشرد ومحمد علي القابسي مؤسس النقابات التونسية و العرب وتجربة المأساة وفي مجال الرواية والقصص كتب العصاة و العطب والله والفقر التي اشتهرت فيها شخصية أسعد الوراق التي قدمت بعملين تلفزيونيين وفي المسرح كتب سقوط الجمرة الثالثة والأحذية و أيام سلمون و عمار يبحث عن ابيه وجمع مقالاته في الينابيع وترجم الإعصار لبوشكين.

عرفت عن صدقي اسماعيل مجالسه في مقهى الجسر الأبيض بدمشق إلى جانب مجموعة من المفكرين والأدباء والسياسيين مثل المفكر زكي الأرسوزي والشاعر سليمان العيسى والمحامي نجاة قصاب حسن والأديب حسيب كيالي و د. وهيب الغانم والإعلامي يحيى الشهابي وغيرهم حيث كانت المجالس بمثابة منتديات ادبية وفكرية ولدت فيما بعد جريدة الكلب التي اشتهرت في الخمسينيات بأقلام صدقي ورفاقه.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق