بن جدو يؤكد ضرورة علنية الحوار الوطني في سورية

21 أيار 2011

وينتقد التحريض الطائفي والمذهبي الذي ينتهجه البعض من مثقفين ورجال دين

لم يتردد الإعلامي غسان بن جدو في الابتعاد عن الحديث عن قناة الجزيرة التي أكد أنه تشرف بالعمل معها وأنها منحته الكثير خلال مسيرته، مؤكدا أن استقالته جاءت بعدما شعر بأنه غير قادر على تقديم المزيد في هذه القناة خاصة وأنه بات يحمل الكثير من التحفظات على عملها.

بن جدو تحدث لتلفزيون الدنيا مبررا ظهوره لتوضيح وجهات النظر ومخاطبة الزملاء الإعلاميين بضرورة الابتعاد عن التجريح والنقد الذي لا معنى له مشيرا إلى أنه قرر القيام بهذه المقابلة بعدما كتب أحدهم عنه باسم مستعار عن سبب تغيبه عن قناة الدنيا وعدم بيعه استقالته لهم، وأضاف:" كل ما أتمناه الآن أن تنتهي العلاقة بشكل طبيعي مع قناة الجزيرة"، مؤكدا التزامه بكتمان كل ما يعرفه من أسرار ومعلومات عن هذه المحطة بحكم العشرة وطالب معاملته بالمثل وعدم التشهير به أو بسمعته لا من قريب ولا من بعيد، خاصة وأنه سيبدأ مشروعه الجديد وينوي إطلاق فضائية جديدة ولن يكون لديه الكثير من الوقت للدخول في تفاصل الانتقاد والدفاع عن الذات.

وعن أسئلة الدنيا حول توجيهات الجزيرة لموظفيها نفى بن جدو تعرضه لأي توجيه معين من قبل إدارة المحطة مبينا أنه تمتع بحرية خلال عمله في القناة وأن ضيوفه في كثير من الأحيان انتقدوا سياسة قطر وعلقوا على بعض تصرفاتها ولم يأتيه أي ملاحظات على ذلك.
وبالنسبة للأخطاء الإعلامية والتهييج الإعلامي ضد سوريا رفض بن جدو ما تقوم به هذه الفضائيات من الاعتماد المطلق على شهود العيان موضحا :" إن كانت الضرورة تقتضي ذلك بسبب غياب مكاتب هذه المحطات في سورية فلابد من التحري قبل البث وكذلك الأمر بالنسبة للصور التي تأتي عبر الإنترنت"، مشيرا إلى الاعتذار الذي قدمته محطتين ألمانية وفرنسية معتبرا ذلك مؤشرا لإمكانية ورود صور خاطئة لكن المحطات العربية أو الناطقة بالعربية تحفظات عن مثل هذه الاعتذارات واستغرب من سعي المحطات خلق ثورات في بعض البلدان مشيرا إلى أن الوضع في سورية يحمل احتجاجات وهي احتجاجات محقة ولكن من غير الصائب التضخيم لما يحدث على أرض الواقع.

لم يخف بن جدو إعجابه بمن خرج وطالب بحقوقه معتبرا ذلك أمرا مهما وضروريا داعيا لضرورة الإسراع في الحوار الوطني ومؤكدا على ضرورة علنية هذا الحوار من أجل الإثبات للجميع بدء سريا بخطوة جديدة خاصة ون الرئيس بشار الأسد يحمل مشروعا إصلاحيا وهو يملك شعبية في بلده وفي المنطقة أيضا.

وبالنسبة لخطاب أوباما أكد أن الخطاب جاء مخيبا لآمال المعارضين ممن تأملوا أن يحل لهجة أكثر تصعيدا تجاه سوريا واعتبر أن العزلة التي هددت بها أميركا هي أمر طبيعي وسبق وعانته سوريا واصفا ما قام به أوباما مؤخرا بالخطأ التكتيكي في حين أن خطأ ساركوزي كان خطئا إستراتيجيا.

وانتقد التحريض الطائفي والمذهبي الذي ينتهجه البعض من مثقفين ورجال دين معتبرا أنه من الطبيعي مقاضاة هؤلاء لأنهم بمثل هذه الخطابات يسببون سفكا للدماء مطالبا الفضائيات التي تعرف نفسها بأنها موضوعية بالتطرق لهذه الظاهرة والحديث عنها لما تحمه من مخاطر على المنطقة العربية التي تمر بمرحلة مفصلية.

وكرر خلال حواره في الدنيا استغرابه لتغييب موضوع البحرين وتجاهل ما يحصل هناك جملة وتفصيلا وعدم نقل ما يجري فيها من اعتقالات وقتل وهو أمر لمسه في المحطات الخليجية وأيضا الأوربية الناطقة باللغة العربية.


الوطن أون لاين

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق