الطوائف المسيحية في سورية تحتفل اليوم بعيد الفصح المجيد

24 نيسان 2011

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية اليوم الأحد 24 نيسان 2011 بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام واقتصرت الاحتفالات على الصلوات والطقوس الدينية في الكنائس ودور العبادة وذلك نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها سورية وإكراماً لأرواح الشهداء والضحايا الأبرار الذين سقطوا في الأحداث الأليمة مؤخراً وتعبيراً عن وحدة أبناء الشعب السوري وترسيخا للحمة الوطنية.

ففي كاتدرائية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم قداس ديني كبير ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك عاونه لفيف من الكهنة والشمامسة الأجلاء، حيث ألقى البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لعيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام قائلاً إنّ العيد يجسد فينا روح التآخي والتعاون، وأشار إلى القرارات التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد والمواعيد التي حددها في البرنامج الذي يقوده للإصلاح وإلى توجيهاته القوية الواضحة للحكومة الجديدة مؤكداً على الثقة بالوطن وبقيادته وقال لنتحد معا لكي نوجه المطالب كل المطالب ولتكن هذه البرامج للجميع.

ودعا غبطته إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدتنا الإسلامية المسيحية وعلى نموذج بلدنا والعمل معا لكي ننتصر معا من خلال وحدتنا ومحبتنا بما يحقق مستقبلا أفضل لسورية الحديثة سورية الألفية الثالثة المتطورة المزدهرة، وقال إنّ سورية ستبقى في وحدتها مرفوعة الرأس وقادرة على التطور والتحديث، مضيفاً سنرفع الصلوات لأجل قائدنا الرئيس الأسد ولأجل جميع المواطنين والوحدة الوطنية والأخوة والمحبة طالبين من الله أنّ تجتاز سورية الحبيبة هذه المحنة لكي تتابع مسيرة الحرية والتقدم والازدهار والأمن والأمان لجميع المواطنين.

وفي كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذوكس بدمشق ترأس قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في العالم قداس الفصح وألقى عظة العيد تحدث فيها عن معاني عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام وما يرمز إليه وتضحية السيد المسيح من أجل خلاص البشرية.

وأدان البطريرك عيواص الأيادي الغريبة التي تحرك ضعاف النفوس للوصول إلى مارب خاصة لا تخدم مصلحة سورية ومواطنيها الشرفاء مؤكداً أنّ العقل المدبر لهذه المؤامرات يخطئ إذا اعتقد بأنّ إشعال نار الفتنة والطائفية سيقض مضجع السوريين ويضعضع الجدار المتين الذي يحمي سورية ويمتعها بالأمن والسلام.

وأضاف أننا نعتز بوحدتنا الوطنية التي نتميز بها عن غيرنا من دول العالم داعيا أبناء سورية مسيحيين ومسلمين للوقوف صفا واحدا في وجه الهجمة التي تتعرض لها بلدهم، كما دعا البطريرك عيواص الله تعالى أنّ يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد ويكلأه بعين رعايته ويسدد خطاه إلى كل ما فيه خير وازدهار وتقدم سورية الحبيبة كما وجه التحية لجيش الوطن حامي الديار مؤكدا أنّ الكنيسة السريانية هي كنيسة سورية وأنّ سورية والسريانية صنوان ومنها انطلق المسيحيون حاملين مشعل الإنجيل المقدس مع حضارة سورية العريقة.

وفي الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق أقيم قداس ديني مماثل ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الذي تحدث عن معاني هذه المناسبة وقال نحتفل اليوم بقيامة السيد المسيح التي تعتبر رسالة اختبارية متجددة لنا جميعا تدعونا للترفع عن الشرور وتدفعنا لحياة الحركة والعطاء والاستمرار.

وأضاف إننا في هذا الوطن نعيش أخوة بالوئام والصفاء فبوحدتنا الوطنية ومحبتنا للرئيس الأسد وانتمائنا للوطن الواحد وأخوتنا الإيمانية نعيش نعمة اللحمة الوطنية مؤكدا أن لا أحد يستطيع الرهان على العبث بأمن واستقرار هذا الوطن ووحدته الوطنية فأرضه أرض الأنبياء والرسل والهداية.

ودعا أبناء الوطن إلى المحافظة عليه بالقلوب والعقول والتماسك والوعي والإدراك بأنّ ما يحدث هو مؤامرة شنيعة تحاك على أرضنا الطيبة وعلى حياة شعبنا الأبي وحيا القس زاعور أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا بيد الغدر والجهل معزيا أهاليهم وداعيا الله أنّ يمنحهم الصبر والثبات.

وفي المحافظات أقيمت الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظاتهم بهذه المناسبة ضرورة التمسك بالوحدة واللحمة الوطنية المنطلقة من المحبة لبناء الوطن بانسانه الجديد الذي ينأى عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية.

وتضرعوا إلى الله أنّ يمن بالسلام على أبناء الوطن وأنّ يوفق الرئيس الأسد في كل مسعى للخير والوفاق والتقدم بهذا الوطن نحو الأفضل والأكمل متمنين من الله أنّ يمنح أهالي الشهداء جراء الأحداث الأخيرة التي ألمت بالوطن الغالي الصبر والسلوان.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    اسمك

    الدولة

    التعليق