نجمي السكري


ضياء ونجمي السكري
في أولى حفلاتهما بحلب
1950

ولد نجمي السكري عام 1939 في مدينة حلب.

بدأ بدراسة العزف على الكمان منذ الخامسة من العمر مع الأستاذ الروسي ميشيل بوريزنكو المقيم في حلب منذ العشرينات، وإشراف والده الذي كان يدربَه يوميا حوالي خمس ساعات.

قدَم مع أخيه ضياء السكري أول حفلة عام 1950 في حلب برعاية السيد المحافظ.


نجمي السكري

في عام 1951 قدَّم في دمشق بنادي الضباط وبحضور السيد رئيس الجمهورية آنذاك أديب الشيشكلي والملك عبد العزيز آل سعود الذي كان ضيفا على سورية.


نجمي السكري في مدينة رومان الفرنسية

في عام 1951 أُوفد بقرار استثنائي وهو في الثانية عشرة من العمر الى باريس لمتابعة الدراسة في الكونسرفاتوار الوطني مع الأساتذة رولان شارمي وميكائيل كانديلا.

تخرج عام 1958 بدرجة أولى، ثم عاد الى سورية، وأوفد مجددا إلى موسكو للدراسة في معهد تشايكوفسكي عام 1959 في صف الأستاذ بييلنكي في القسم الذي يشرف علي عازف الكمان الشهير دافيد أويستراخ.


مع الملكة إليزابيت

اشترك في مسابقة الملكة إليزابيت في بروكسل «بلجيكا» عام 1963 وحصل على الدرجة الثامنة.

اشترك في مسابقة جاك تيبو في باريس عام 1965 وكان الفائز الخامس.

اشترك في مسابقة لوفنتريت الدولية في نيويورك عام 1967 وحصل على الجائزة الثانية مناصفة مع سيرجيو لوكا، والجدير بالذكر أن هذه المسابقة تعتبر من أهم المسابقات في العالم، والعديد من الفنانين المعروفين في العالم نالوا جوائز هذه المسابقة، منهم : اسحاق بيرلمان (1964) والكسي فايسنبرغ.

اشترك نجمي بعد ذلك في مهرجانات دولية عديدة منها الحمامات (1965)، مونترو بسويسرا (1967)، وبعلبك مع أوركسترا راديو لايبزغ (1967)، لوزان في سويسرا (1971)، ديفون في فرنسا (1971).

قدَم سلسلة من الحفلات في كل من الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، ألمانيا الشرقية، بلغاريا، فرنسا.

أهدي على أثر هذه الحفلات عدة آلات كمان من أشهر صانعي الكمان في العالم «إفرار- إميل فرانسيه في باريس» ومن «ألبرت موللر في كاليفورنيا». كما أهدته سيدة إنكليزية الأصل «السيدة اوبرنر» بعد سماعها لعزفه في مهرجان لوزان (1971)، آلة كمان من غوارنيريوس كانت سابقا للعازف الشهير جوزيف تزيغيتي.

اشترك بالاحتفال الموسيقي المخصص لذكرى المؤلف البلجيكي أوجين إيزايي في مدينة ليبيج، وتقديراً لعزفه قلدته وزارة الثقافة البلجيكية ميدالية ذهبية (1978).
قام بتدريس العديد من الطلبة على آلة الكمان في باريس، كما درّس في الـEcole Normal وفي كونسيرفاتوار مدينة ليون.

من طلابه ماري نيكولا الفائزة بجائزة جاك تيبو1973 وجائزة تشايكوفسكي 1974.

مقتطفات من بعض مقالات صحفية :
كان شاهد الموسيقار بأنه موسيقي وليس رجل عرض، عندما قدّم إضافة للكونشيرتو، معزوفة كابريس باغانيني رقم 24 حيث لم يكن هناك أي مجال لإضافة إغراء جديد إلى تلك المقطوعة الموسيقية التي ازدهرت بشكل كامل ، وقد رقصت أصابع عازف الكمان بدقة وإحكام إلكترونيين فكانت تجربة كالتنويم المغناطيسي الذي حدا بالجمهور إلى تصفيق حار.
بقلم جوزفين ريي
صحيفة ديلي فاكتس- ريلاند كاليفورنيا 14/ 11/1974




مع موسيقار الفيولين السوري الذي يعيش في باريس نجمي السكري تعرّف جمهور الحفلات الموسيقية في البشتادت في بداية الموسم الجديد على عازف كمان فوق عادي وغير معروف في جمهوريتنا، حيث تتمازج عنده مهارة تقنية خارقة مع فيض من الحيوية. لقد استطاع أن يظهر براعته المتجلية بالخفة والثقة بالنفس من خلال الطريقة المدهشة التي أُدى بها كونشيرتو الفيولين دي- مول لـ«هنري فيوتامب».
إن هذا العمل الرومانسي يقدم لموسيقار في مثل درجته مجالاً عريضاً لإمكانيات التعبير عن النفس.

صحيفة الطريق الجديد (ألمانيا الشرقية)
28 / 9 / 1976



سألتزم بالتعريف عن اسم نجمي السكري الذي قدّم الكونشيرتو الصعب والطويل لبرامس، وحيث أن يده اليسرى لم تضعف أو تتعب أبداّ، سواء في المقاطع الموسيقية الأكثر صعوبة أو بالنسبة للأوتار الثلاثة وأصوات الجواب.
أما دقته في العزف فكانت دائماّ كاملة وتامة إلى حد الإعجاز. ويمكن أن أضيف أن الأسلوب كان يتصف بصفاء جميل جداّ، والأزمنة كانت صحيحة.
وبالنسبة لقوس كمانه فقد كان عريضاّ متجاوباّ معه، يسمح له بالعزف وإصدار الأصوات بكل راحة.
آمل أن أكون قد استطعت خلف الرغبة لدى قرائي بالاستماع إلى عازف الكمان هذا والذي منذ الآن يتربع بين العظماء.


بقلم بيير بوتي
صحيفة الفيغارو
22 / 6 / 1978