جعبر


قلعة جعبر

قلعة في وادي الفرات منطقة مركز محافظة الرقة، شمال غرب مدينة الثورة بمسافة (17كم).
تقوم بشكلها البيضوي فوق قاعدة صخرية مرتفعة عل الجانب الأيسر لوادي الفرات. عند أحد معابر النهر مقابل بادية الرصافة في الشامية وهي حلقة في سلسلة القلاع والمواقع الحصينة المنتشرة على طول الوادي في سورية، هذا إلى جانب النهر الذي يعد اجتيازه عقبة طبيعية لاسيما للقادمين من الشمال والشرق. حتى الآن لم يكشف عن هوية بانيها. وقد ورد ذكرها في التاريخ باسم قلعة دوسر. استولت عليها قبيلة قشير وسكنها أحد شيوخها واسمه جعبر بن سابق فنسبت إليه، انتزعها منه السلطان السلجوقي ملكشاه عام 1086م، ثم قطعها إلى سالم بن مالك العقيلي، فأسس فيها إمارة لعبت دورها في أحداث الحروب الصليبية، حاصرها زنكي عام 541هـ/1146م، وجرى اغتياله أمام أسوارها. ثم احتلها الصليبيون القادمون من أوديسا (الرها) عام 1168م، ثم حررها المسلمون. خربها هولاكو عام 658هـ/1260م وجددها السلطان قلاوون الألفي. وفي سفحها دفنت القبيلة العثمانية جدها سليمان شاه الذي توفي أثناء عبورها النهر قاصدة آسية الصغرى.

يتم الدخول إلى القلعة التي يحيط بها سوران تدعمهما الأبراج، بواسطة نفق محفور في قلب الصخر. وهي تضم في جوانبها بالإضافة إلى مراكز الدفاع، عدداً من المجمعات السكينة مع مرافقها العامة، خاصة الجامع الكبير بمئذنته المستديرة المزدانة بزخارف كتابية وقد استخدم الآجر في بنائها على نطاق واسع، كما استخدم في ترميمها وأقيمت فيها نواة متحف لآثار الغزاة. وبعد بناء سد الفرات، تحولت القلعة إلى شبه جزيرة تحيط بها مياه البحيرة عدا ممر يوصلها بالبر من جهة الشمال.

قامت المديرية العامة للآثار بإحاطتها بجدار أسمنتي يحميها من فعل المياه، وترمين بعض أجزائها المتداعية، كما قامت بحملة تنقيب مكثفة كشفت حتى الآن عن الكثير من معالمها. والعمل لا زال مستمراً للكشف عما تبقى. يمكن الوصول إليها من مدينة الثورة بطريق مزفتة.

مواضيع ذات صلة: