بئر الجامع

يتوضع في حرم الجامع مقابل محراب الصحابة بئراً يعتبر من أقدم منشآت الجامع، أُحدث في حرم الجامع العتيق قبل توسعة الوليد، وذلك بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب.
حافظ الوليد على هذا البئر وأقام عليه تجهيزات نادرة جداً، ففي قصة من قصص تاريخ بناء الجامع تذكر أن الوليد قد دفع لخالد بن يزيد ألف وخمسمائة دينار ذهباً ثمناً لعمودين نفيسين استعملهما الوليد في الجامع، ويعتقد بعض الباحثين أن هذين العمودين هما المقصودين مع توابعهما والتي تكون تجهيزات البئر.
وفي دراسة أجرتها جامعة كوبنهاغن على حجارة البئر، اكتشفوا في بعض الأحجار مجموعة نادرة من المستحاثات التي تعود إلى ملايين السنين وهي عبارة عن مستحاثات لديدان الكلوردينا الحلزونية.
يعتبر هذا البئر وتجهيزاته تحفة نفيسة من حيث قيمته الأثرية.
كان يتوضع في أرجاء الجامع مجموعة من التجهيزات الرخامية تدعى بالزير حيث كانت تُملأ بالماء ليستعملها المصلون للشرب، بقي منها زير رخامي واحد تم نقله إلى متحف دمشق الوطني.

مواضيع ذات صلة: