واجهة الحرم

تزين واجهة الحرم صحن الجامع وتزيده فخامة ووقاراً، حيث تتوضع في جهته الجنوبية المطلة على الصحن والتي تضم 25 باباً خشبياً تنفتح على الحرم مباشرة.


يعتقد المؤرخون أن واجهة الحرم كانت مماثلة لأسلوب بقية الأروقة من حيث تناوب العضائد والأعمدة، إلاً أنه وبعد الحريق الأول الذي أتى على الجامع عام 1067 تم إعادة بناء الواجهة دون أعمدة بحيث حل محل هذه الأعمدة عضائد يرتفع في منتصفها كتلة فخمة مازالت على وضعها الأموي الأصيل وهي مؤلفة من ثلاثة أبواب بقناطر نصف دائرية مرتكزة على عضادتين يتوسطهما عمودان، وفوق هذه الأبواب الثلاثة قوس كبير يحتوي النوافذ الثلاثة، تعلوه جبهة مثلثة فيها نافذة.


توضع على جانبي هذه الكتلة برجان صغيران تعلوهما قبتان صغيرتان من الرصاص فوقهما ثلاث تفاحات وهلال من النحاس.


في عهد الوليد كانت هذه الواجهة بما فيها واجهة الكتلة مكسوة بـالفسيفساء سقط معظمها إثر الحرائق والزلازل، وبقيت هكذا حتى الستينات من القرن السابق حيث تمت عملية ترميم واستصناع الفسيفساء بإشراف وزارة الأوقاف والمديرية العامة للمتاحف، وتم إكساء هذه الواجهة برسوم فسيفسائية مستوحاة من الأسلوب الأموي الأصيل.
 

مواضيع ذات صلة: