الثنايا
موقع في السلسلة الأولى من جبال القلمون، منطقة مركز القطيفة، محافظة ريف دمشق.
جاءت تسميته من كونه عقبة مسلوكة في الجبل. يقع إلى الشمال من غوطة دمشق، حيث يشرف منه عليها، وهو يمتد على مسافة 8كم عبر تلك السلسلة قبل أن ينفذ إلى هضبة القطيفة-جيرود، من ارتفاع أقصاه (1000م) فوق سطح البحر، وإلى الغرب من الموقع أعلى جبال تلك السلسلة وهو جبل أبو العطا (1615م). وقد شكلت المسيلات في موقع الثنايا وادياً موحداً، ينحدر في اتجاه قرية عذراء في غوطة دمشق. ويجتاز في انحداره عدداً من الخوانق الانكسارية أو الحثية التي مكنت الإنسان من العبور، وقد اتبعته الطريق القديمة للعربات والسيارات بين دمشق وحمص، رغم تهديد السيول لتلك الطريق. ثم أنشئ حديثاً إلى الغرب منها الطريق المزدوج (أوتوستراد) بين المدينتين المذكورتين، مما جعل عبور الثنايا أكثر يسراً وأمناً. يعد الممر الجبلي في موقع الثنايا بوابة دمشق والخارجة منها. وارتبطت تسميته بحدث تاريخي، ذكره ياقوت الحموي والبلاذري «وصار خالد إلى الثنية التي تعرف بثنية العقاب بدمشق، فوقف عليها ساعة ناشراً رايته، وهي راية كانت لرسول الله (ص) سوداء، فسميت ثنية العقاب وقتئذٍ». وكان ذلك عام 13هـ (634) خلال توجهه من العراق إلى دمشق عبر تدمر فالقريتين فحوارين. ومن هذه العقبة أغار على مرج راهط قرب عذراء، حيث كان العرب الغساسنة، ومنها توجه إلى بصرى.