الطريق الواصل بين عقدة الشام الجديدة وعقدة جمرايا قيد الدراسة

23 آب 2010

تدرس محافظة دمشق بالتعاون مع مؤسسة الإسكان العسكرية تنفيذ مشروع الطريق الواصل بين «عقدة الشام الجديدة» و«عقدة جمرايا» على المتحلق الشمالي طريق «جنود الأسد»، بكلفته تقديرية تصل إلى 3 مليارات ليرة سوريّة، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة سانا.

هذا وقد بيّن المهندس إبراهيم فارس -مدير الدراسات الفنية في المحافظة- أنّ المشروع يشكّل جزءاً هاماً من مدخل المدينة الشمالي الغربي الممتد من «عقدة الشام الجديدة» ليصل إلى «المتحلق الشمالي» عند «عقدة جمرايا»، مروراً بمناطق ريفية ذات طبيعة جبلية صعبة وبشكلٍ محاذٍ لمنطقة دمر البلد. وقد اعتبر فارس أنّ هذا المشروع من أهم المشروعات الحيوية في شمال غرب دمشق من ناحية الحلول المرورية، إضافةً إلى النواحي الطرقية والجمالية ونوعية الأعمال التي ستنفذ خلاله من الطرق والجسور والأنفاق.

وأوضح مدير الدراسات الفنية أنّ أهمية الطريق الجديد تنبع من كونه يمثل شريانا ًحيوياً لحركة المرور العابرة بين مدينة دمشق ومناطق المصايف الغربية، إضافةً إلى تخديمه مناطق دمر الشرقية، كما يصل دمشق بضاحية قدسيا وضاحية جمرايا والتوسعات العمرانية الجديدة كالحي الدبلوماسي ومنطقة الديماس، حيث يعتبر حلاً ناجعاً ومساعداً مهماً لطريق وادي بردى، الذي أصبح يعاني من الازدحام المروري بشكل واضح، خاصةً بعد توسع المناطق السكنية والسياحية مع صعوبة إمكانية تطويره نظراً لمعطيات الطبيعة الصعبة ووجود العوائق الطبيعية فيه كنهر بردى وتوسع الإشغالات السكنية والسياحية والاقتصادية؛ فيما أوضح فارس أنّ طول الطريق الجديد بحدود 3,5 كيلومتر، ما يسهم في اختصار الزمن والمدة وتوفير استهلاك الوقود، موضحاً أنّه يتألف من ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه مع جزيرة وسطية بعرض 2 متر، وأكتاف جانبية بعرض 2 متر لكل منهما، ليصبح العرض الإجمالي للطريق 28,5 متر، والسرعة التصميمية له 90 كيلومتر/ساعة.

وأضاف أنّ طول الجسور على مسار الطريق يبلغ 1200 متراً، وأعلى ارتفاع لها 30 متراً، موضحاً أنّ جزءاً من الطريق يمرّ عبّر نفقين متجاورين ومتوازيين مع بعضهما يبلغ طول الواحد منهما 800 متراً وعرضه 13,25 متراً وارتفاعه بحدود 9 أمتار، وعدد العقد الطرقية على مسار الطريق ثلاث عقد. ثم أشار إلى أنّ المشروع يشمل دراسة لإعادة تأهيل الطريق القديم الموجود حالياً ليستمر في تخديم الفعاليات القديمة المتواجدة على مساره وإمكانية تواصله مع الطريق الجديد، متوقعاً زيادة تحول الغزارات المرورية على هذا المحور مستقبلاً وتطوير واقع الأراضي المحيطة به، وخاصةً في مناطق العشوائيات في دمر الشرقية وأراضي معمل الاسمنت، إضافةً إلى احتمال تطوير خط السكة الحديدية المار بمنطقة دمر.

وبيّن فارس أنّ طول الطريق الحالي بحدود 5 كيلومترات وعرضه بالكامل 10 أمتار، وهو طريق ضيق باتجاهين ومساير للطبيعة في أغلب الأحيان، ومؤلف من حارتين مروريتين ويشكل محوره في المسقط الأفقي عدة منحنيات دائرية بعضها صغير نسبياً، موضحا ًأنّ الطريق بوضعه الراهن يشكّل خطراً على حركة المرور نظرا لعدم توفر الرؤية المناسبة في أماكن عدة على طول المسار.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق