حملة تطوعية تنظيفية على طريق مطار دمشق الدولي
تقيمها محافظة ريف دمشق

22/شباط/2010

بمناسبة إعلان 2010 عام البيئة في محافظة ريف دمشق، والتي انطلقت من خلالها الخارطة البيئية، قامت محافظة ريف دمشق بحملة تنظيفية صباح السبت 20 شباط 2010 على طريق مطار دمشق الدولي، حيث توزع المتطوعون على كامل طريق المطار والذي يعتبر البوابة البصرية الأولى للسائح العربي والأجنبي. هذه الحملة حققت أهدافها الجمالية والبيئية وانعكست على المشهد العام على الطريق، مفسحة المجال للمروج الخضراء المترامية بأن تزهو بخضرتها وربيعها القادم.

«اكتشف سورية» تابع ومنذ ساعات الصباح الأولى نشاط الشباب السوري الذي لبى نداء الطبيعة، وسارع بوعي بيئي إلى تلبية مبادرة القائمين على الحملة، لتكون النتيجة منظراً ننصح من خلاله الجميع بزيارة طريق المطار والتمتع بسحر سورية الفيحاء.

وفي لقائنا مع الآنسة رانيا العلبي عضو في اللجنة الإعلامية في مديرية البيئة تقول: «نسعى من خلال إطلاق حملة "2010 عام البيئة في محافظة ريف دمشق" إلى تفعيل النهج التشاركي في مجال حماية البيئة بين جميع قطاعات المجتمع، وذلك بالتعاون مع الوحدات الإدارية والجامعات والمدارس، في هذه الحملة البيئية سنقوم بتغطية كافة أرجاء محافظة ريف دمشق، ففي الأسبوع الماضي كنا على طريق أوتوستراد درعا في حملة تنظيفية شاملة، واليوم نعمل على محور طريق المطار، وسنعمل بنقل المخلفات إلى المكبات المعتمدة من قبل محافظة ريف دمشق».

وتتابع الآنسة العلبي فتضيف: «لن يقتصر عملنا البيئي على هذا العام فقط، فنحن انطلقنا من عام 2010 كنقطة بداية ليستمر العمل للأعوام القادمة، وخاصة بتجاوب الشباب السوري في حملاتنا التطوعية».



من جانبه يحدثنا السيد محمد عكاش رئيس اللجنة التنظيمية للحملة البيئية: «ما نقوم به نشاط بيئي في غاية الأهمية، الغاية منه حملة تنظيفية لطريق المطار، وخصوصاً أنه مقصد سياحي أساسي لسكان دمشق وريفها، في هذه اليوم تشارك معنا 7 بلديات هي: ببيلا، بيت سحم، عقربا، جرمانا، شبعا، حتيتة التركمان، الغزلانية، إضافة لبلدية المليحة. كما يشارك في هذا النشاط بعض عمال المعامل كمساهمة منهم في الحملة التطوعية. إضافة لمشاركة للمجتمع الأهلي، واعتباراً من يوم الجمعة القادم وهو يوم التنزه العائلي في سورية، سنقوم بتوزيع الأكياس على المتنزهين ليشاركونا المحافظة على المكان الذي يتنزهون فيه. وضمن خطة مدروسة سنقوم بنشاطات متعددة في هذا المجال، وسنكون على موعد بيئي يوم السبت القادم على محور طريق الزبداني في حملة تنظيفية مماثلة».



وفي حديثنا مع المتطوع الطالب محمد زغلول من مدرسة الثورة – ناحية ببيلا- يقول: «افتخر بعملي هذا، فمن خلاله أخدم بلدي بطريقة حضارية وصحيحة، وهي دعوة مني لجميع الشباب للمشاركة الفعلية في حماية البيئة من أي ضرر يلحق بها، ونظافة الطريق من نظافة البيت وهي انعكاس لنظافة الشعب. سورية أفضل من كل دول العالم لذا وجب علينا أن نحافظ عليها من أي شيء يلطخ اسمها أو صورتها الحضارية، في هذه المشاركة انطلقت من نفسي كمتطوع يحب بلده، لذا بدأت مع مجموعتي من الساعة الثامنة صباحاً إلى الواحدة كي نحقق عملاً تطوعياً متكاملاً».



من جهته يؤكد الطالب محمد علي حسين من الصف العاشر على أهمية العمل التطوعي فيقول: «ينبع هذا العمل التطوعي من محبتنا لسورية التي أريدها أنظف دول العالم، ما تعلمته من هذه التجربة أن أعمم ثقافة النظافة بين زملائي في المدرسة والحي الذي أسكن به، وأتمنى من الجميع عدم إلقاء أي مخلفات تسبب الأذى للمنظر العام لبلدنا، لأن سورية للجميع ولا يحق لأي أحد العبث بها، ويجب التعاون مع عامل النظافة في تنظيف الطريق، لأنه يعمل من أجلنا، وأنا أكن له كل الاحترام والتقدير، وخاصة أن السيد الرئيس بشار الأسد دعاهم قبل وقت وكرمهم في قصر الشعب».



أما الطالب علاء الحمد من ثانوية شبعا المختلطة فيضيف: «نقدم الاحترام لكل من ساهم في هذه الحملة البيئية، جئنا من مدرستنا لندعم هذه الحملة، والتي ستعود بالفائدة على الجميع على البشر والأرض التي تحوي جميع الكائنات الحية من حيوان ونبات، ومن المعروف أن النظافة البيئية هي أهم أسباب الحياة الصحية لكل ما ذكرت. وسنكون في الأعوام القادمة من أوائل المتطوعين في حملات التنظيف، ولا أنسى شكركم على تغطيتم الإعلامية لهذه الحملة فأنتم شركاء حقيقيون في نجاح هذه الحملة البيئية».



ونهاية مع الطالبة ديرسم الأحمد من الصف العاشر والتي تقول: «سعيدة جداً بهذه المشاركة، وما أتمناه أن تشمل هذه الحملة كافة أرجاء سورية، لأن النظافة عنوان وصورة تعكس وجه سورية الحقيقي أمام السياح الذين يزورن بلدنا، وأنا أظن أن من أهم مقومات السياحة هي النظافة العامة في الطرق والحدائق وحتى الأماكن العامة الأخرى».


.

مازن عباس
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك