جرمانا

بلدة في غوطة دمشق، ومركز ناحية، تتبع منطقة مركز محافظة ريف دمشق.

تقع في جنوب شرق مدينة دمشق وتبعد عنها 4كم، تميل أراضيها نحو الجنوب والشرق تربتها حمراء وصفراء خصبة، تروى من نهر العقرباوي، أحد فروع نهر بردى.

كان لسكانها دور في الثورة السورية الكبرى، هدمها الفرنسيون ثم أعيد بناؤها.

بيوتها القديمة من الخشب والطين مستوية السطح زال معظمها، وحلت مكانها الأبنية الحديثة التي امتدت في كافة الاتجاهات حتى بلغت رقعة المدينة ثمانية أمثال ما كانت عليه قبل ربع قرن.

يعمل السكان بالزراعة المرواة من نهر العقرباني وبالضخ من الآبار مستخدمة الآلات والأسمدة والمبيدات، تنتج الفاكهة كالمشمش والخوخ والتفاح والأجاص والدراق والجوز والخضر، تربى فيها أصناف الأبقار الأجنبية والشامية، تنتج ما يقارب 2000طن من الحليب سنوياً، وفيها صناعات تقليدية كالعباءات الصوفية والموزاييك، ومعامل حديثة أهمها معامل الصناعات الحديثة للغزل والنسيج الصوفي، وخيوط النايلون، والألبسة الجاهزة والكونسروة والشوكولاتة، والدهانات والمسامير وأواني الألمنيوم، ومواد البناء.

تشرب من شبكة مائية تتغذى من أربعة آبار داخل المدينة وترفع المياه غلى خزانين لتأمين إيصال الماء إلى الطوابق العالية.

فيها مستوصفات وعدد من العيادات الخاصة، والمشافي الحديثة، وجمعية فلاحية، ويقيم الاتحاد النسائي فيها دورات مهنية، وفيها خدمات سياحية. تصلها بمدينة دمشق وبالقرى المجاورة طرق مزفتة.


ذكرها (ياقوت) في معجمه بلفظ (جَرْمانا)، وذكرها (ابن طولون) في تاريخه.

فيها مزار للطائفة الدرزية اسمه مزار (سيد الناس). و(جرمانا) كلمة سريانية معناها (عظمي).

قال الشاعر ابن منير:
فالقصر، فالمرج، فالميدان، فالشرف
الأعلى فسطرا فجرمانا، فقلبين

اجتاحتها الأبنية الحديثة وكبرت مساحتها في السنوات الأخيرة، حتى كادت أن تلتصق بمدينة دمشق، وأصبحت حديثة العمران، كبيرة الشوارع، على حساب المساحة الخضراء التي كانت بمثابة حزام أخضر.