خوشمان قادو وجوان تتر يفوزان بالمرتبتين الثانية والثالثة في الملتقى الثاني لقصيدة النثر

27 01

فاز الشاعران السوريان خوشمان قادو وجوان تتر بالمرتبة الثانية والثالثة بجائزة «الملتقى الثاني لقصيدة النثر» الذي أُقيم في عمان بالأردن، وقد فازت الشاعرة المصرية عزة حسن بالمرتبة الأولى للجائزة.

كانت صحيفة الدستور الأردنية قد في عددها الصادر اليوم 27 كانون الثاني 2010 ذكرت بأنّ لجنة التحكيم قد استبعدت فكرة التراتبية في درجات الفائزين، لأنّها فكرة غير لائقة بالفن والأدب، طالما تحققت الشعريّة بشكلٍ لا يحتملُ الالتباس في أعمال الفائزين، حيث أكّدت اللجنة، أنّ الفائزين على درجة واحدة من الجودة والإتقان.

وقد أفادت الصحيفة أنّ اللجنة قد اعتمدت عدة أنماط في اختيارها للفائزين. ففي النمط الأول، تكمن شعريّة الفطرة والبداهة، حيث الأشياء والبشر في طور النقاء والدهشة والأفعال الغريزية، التي لا تبحث عن أسباب أو مبررات لوجودها، ومثله ديوان «على كرسي هزاز» للشاعرة المصرية عزة حسين وديوان «تراتيل على حافة الخراب» للشاعر السوري محمد دحنون. وبالرغم من تقارب المستوى الفني إلا أنّ تجربة عزة حسين كانت أكثر اكتمالاً وأكثر إنسانية، إذ قامت معظم التجربة على الإحساس بالفقد سواء الأب أو الأصدقاء، كما جاءت في لغة بسيطة وقريبة وفي عفوية نادرة، ومن خيال مبدئي لا يسعى إلى التعقيد، وإنّما يقوم على ما هو جوهري في سلوك البشر وردود أفعالهم، ولهذا استحقت الجائزة.

أما النمط الثاني، فإنّه يقوم على المهارة والخبرة الشعريّة والخيال المسرف، وربما البناء المتعارف عليه في قصيدة النثر، وقد مثله الشاعر السوري خوشمان قادو في ديوان «أنظر إليها كم أنت مرهق» والشاعر السوري أيضاً عماد الدين موسى في ديوان «حياتي زورق مثقوب». إلا أنّ التجربتين فيهما قدر كبير من الاختلاف والتمايز بل والتناقض في أحيان كثيرة، ممّا دفع اللجنة لإعادة النظر أكثر من مرة حتّى كانت الجائزة من نصيب خوشمان قادو، على الرغم ممّا في تجربته من تجريدات وتصورات قد تربك النص أحياناً، إلا أنّه يمتلك روحاً شعريّة مغامرة مهما كانت الخسائر وأداء شعرياً راقياً مفتوحاً على احتمالات كثيرة.

أما النمط الثالث، فإنّه يقوم على استخدام الأداء النثري في بناء القصيدة، كما في الثقافات الأخرى، ليدفع النص نحو مناطق جديدة وهامشية وغير مطروقة، وإن كانت اللغة أكثر سيولة والتراكيب مفتوحة الدلالة، ويسيطر السرد بكلّ آلياته المعروفة ممّا يهدّد بعض النصوص بقلة الشعريّة أو غيابها. ولا يمثل هذا الاتجاه إلا ديوان «هواء ثقيل» للشاعر السوري جوان تتر، وهو ما يعكس تداخل النصوص وتأثيرها كما يعكس دور المعرفة بطريقة ما في التمايز الشعري.

الجدير بالذكر أنّ لجنة تحكيم الجائزة قد تشكلت من الشعراء فتحي عبد الله، وعلي منصور، ومحمود قرني.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق