تأثير الثقافة العربية في الثقافة المكسيكية 14/نيسان/2008
 ألقى الكاتب المكسيكي ألبرتو روي سانشيز محاضرة حول تأثير الثقافة العربية على الثقافة المكسيكية في مكتبة الأسد في إطار النشاطات الأدبية لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.
أكد سانشيز أن الثقافة المكسيكية تأثرت بدرجة خمسة وسبعين في المائة بالثقافة العربية موضحاً أن الكثير من الإسبان والعرب الذين هاجروا إلى المكسيك منذ خمسمائة عام نقلوا معهم ثقافتهم الأندلسية وأن المهاجرين العرب الذين وصلوا إلى المكسيك في العصر الحديث تفاعلوا مع الثقافة المكسيكية خاصة المهاجرين السوريين واللبنانيين الذين برز الكثير منهم في الثقافة المكسيكية.
وأشار إلى أن المؤثرات التي تَبرز في الأدب المكسيكي شعراً ورواية ومسرحاً تستمد جذورها من الأدب العربي والعادات والتقاليد والكثير من الملامح التي انتقلت مع الأجيال إلى المكسيك وتوطدت فيها عبر قرون.
تحدث سانشيز عن نجاحات المواطنين المكسيكيين من أصل عربي في المجالات الاقتصادية والتجارية مشيراً إلى أن بعضهم من أهم الاقتصاديين المكسيكيين على الإطلاق ولهم تأثير كبير في المجتمع المكسيكي.
خلص سانشيز إلى القول إن المؤثرات العربية في الحياة المكسيكية طبعتْها بطابع خاص وجعلتها تتميز عن المجتمعات المجاورة التي لم تتأثر كثيراً بالثقافة العربية مشيراً إلى أن هذه التأثيرات تزداد يوماً إثر يوم مع اكتشاف المكسيكيين لجذورهم وتمسكهم بتراثهم وحنينهم إلى ما تركه لهم الأجداد من عادات وتقاليد لتنعكس على الثقافة المكسيكية عامة والأدب خاصة وذلك يجعلها تقيم بنياناً راسخ الأركان يشكل هذا التثاقف الخاص بنكهتيه العربية واللاتينية.
الكاتب ألبيرتو روي سانشيز هو من مواليد مدينة مكسيكو 1951 وصدر له أكثر من عشرين كتاباً في الشعر والقصة القصيرة والرواية والدراسة ومن أهم أعماله في الرواية «أسماء الهواء» 1987 و«شفاه الماء» 1996 وفي القصص القصيرة «أبعاد اللغة» 1987 و«أثر الصرخة» أما في الدراسات فله «ميثولوجيا سينما في أزمة» 1981 و«على حد الشفرات» 1988 و«حوار مع أشباحي» و«مغامرات البصر» 1999 فضلاً عن عمله منذ عام 1988 مديراً عاماً لمجلة فنون مكسيكية.
|