اختتام أعمال مؤتمر التوثيق الإلكتروني للتراث العربي
بدء مرحلة عملية من الاهتمام بالتراث العربي والحفاظ عليه والتوعية الشاملة بأهمية حفظه وتوثيقه

28/أيار/2008

اختتم مساء يوم الثلاثاء 27 أيار مؤتمر «التوثيق الالكتروني للتراث العربي» في مكتبة الأسد الوطنية، الذي نظّمه كلٌّ من الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 و«مركز تريم للعمارة والتراث» في الجمهورية العربية السورية و«مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي» (CULTNAT) في جمهورية مصر، بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية ووزارتي الاتصالات السورية والمصرية، والجمعية السورية للمعلوماتية.
وقد ألقيت في المؤتمر إحدى وعشرون محاضرة لباحثين متخصصين في توثيق التراث إلكترونياً، وذلك من عدة دول عربية هي مصر وتونس وفلسطين والإمارات وموريتانيا والسودان وقطر ولبنان وسورية.
اشتمل المؤتمر على خمس جلسات رئيسية ركّزت على:
- أهمية التراث الرقمي
- استعرض نماذج من التوثيق الإلكتروني للتراث
- ضرورة توثيق التراث الفكري
- دور المكتبات في توثيق التراث
- تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراث
وقد تناولت محاور ومحاضرات المؤتمرين جهود وتجارب ومشاكل توثيق التراث العربي في الدول والمنظمات العربية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وذلك انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على الهوية العربية والتراث العربي. كما ركز المؤتمر على دور المجتمع المدني ومنظماته في توثيق ورقمنة التراث الإنساني.
وقد بذل مركز تريم للعمارة والتراث -المنسق العام لهذا المؤتمر- جهوداً كبيرة خلال الشهور الماضية في تنظيم التحضيرات لأعمال المؤتمر. وقد صرحت المهندسة المعمارية ريم عبد الغني مؤسِّسة «مركز تريم للعمارة والتراث»: «إن أهمية هذا المؤتمر حول "التوثيق الالكتروني للتراث العربي" تنبع من ضرورة حفاظنا على هويتنا وتراثنا عبر كل الوسائل المتاحة، وخاصة منها التي تواكب التطور العلمي والتقني والمعلوماتي في عصر يتحول فيه كل شيء إلى معلومات». وقالت: «إن المؤتمر أتاح مناقشة المشاكل التي تواجه المختصين واستعراض التجارب محلياً وعربياً في هذا المجال».
فتحي صالح وحنان قصاب حسن في مؤتمر تريمالجدير ذكره أن «مركز تريم للعمارة والتراث» هو مؤسسة غير حكومية، مركزها دمشق، أسَّستها المهندسة ريم عبد الغني في كانون الثاني 2004، حيث يُعنى المركز بالتراث والعمارة في العالم العربي من خلال التوثيق والدراسة والنشر والإنتاج الفني وتنفيذ مشاريع الحفاظ والترميم.
في افتتاح المؤتمر، قالت المهندسة عبد الغني: «تتلخص مشاركتنا بهذا المؤتمر ومشاريعنا جميعها في كلمة واحدة: [الهوية]، الهوية التي أخذت معالمها تبهت أو تتغيّر تحت وطأة الضغوطات المختلفة، باسم "العولمة" و"الحداثة" و"المعاصرة" و"التكنولوجيا" وغيرها». وفي كلمتها الاختتامية، قالت: «إن المؤتمر كان ناجحاً جداً وشكل قاعدة لانطلاق عمل التوثيق للتراث العربي، وطرح توصياتٍ هامة سيؤدّي العمل بها إلى بدء مرحلة عملية من الاهتمام بالتراث العربي والحفاظ عليه والتوعية الشاملة بأهمية حفظه وتوثيقه».
أما «مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي» (CULTNAT) فهو مؤسسة حكومية مرتبطة بوزارة الاتصالات والتقانة المصرية، ومقرها مكتبة الإسكندرية، وهو يعمل على وضع وتنفيذ الخطة الوطنية في برنامج التوثيق، مستفيداً من أحدث تقانات المعلومات.
توصيات المؤتمر:



  1. دعوة الدول العربية إلى إحداث مراكز متخصصة في مجال التوثيق الإلكتروني تتعاون فيما بينها وفق منهجية واحدة لتوثيق التراث العربي.



  2. الاستفادة من التجربة الرائدة لمركز توثيق التراثي الحضاري والطبيعي في جمهورية مصر العربية في مجال التوثيق الإلكتروني للتراث.



  3. حث الدول العربية على مواصلة جهودها في إبراز دور المرأة العربية في تطوير المجتمع من خلال التوثيق الإلكتروني لما قدمته في بناء الحضارة العربية والإسلامية.



  4. دعوة الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 لنشر أوراق العمل والبحوث المقدمة إلى هذا المؤتمر في كتاب وثائقي وتوزيعه على الجهات المشاركة والباحثين ودعوة مركز تريم للعمارة والتراث إلى إصدار عدد خاص من مجلة تراث التي تصدرها عن أعمال هذا المؤتمر.



  5. دعوة الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية في الوطن العربي للمساهمة في إنجاز مشروع ذاكرة العالم العربي الذي يهدف إلى توثيق تراث الأمة العربية والإسلامية بجميع جوانبه.



  6. دعوة المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية المعنية والمهتمة إلى الحفاظ على التراث في الدول العربية إلى تقديم الدعم المادي والتقني اللازم لإنجاح مشروع ذاكرة العالم العربي.



  7. الإشادة بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «إيسيسكو» العاملة في مجال حماية التراث المعرض للأخطار ودعوتها إلى مواصلة الجهود ولاسيما في مجال التوثيق الإلكتروني دعما لمشروع ذاكرة العالم العربي.



  8. الإشادة بجهود منظمة المدن العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» وبقية المنظمات ذات الاختصاص ودعوتهم إلى تقديم الدعم اللازم لنجاح مشروع ذاكرة العالم العربي.



  9. دعوة الدول العربية إلى التكوين والتأهيل المستمر للأطر المتخصصة في مجال ترميم وصيانة وتوثيق وحفظ التراث العربي المخطوط من وثائق وبرديات وغيرها بأحدث النظم والتقنيات الحديثة.



  10. توجيه برقية شكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد باسم المشاركين في مؤتمر التوثيق الإلكتروني للتراث العربي على الاستضافة الكريمة لأعمال هذا المؤتمر الذي عقد في دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.




اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك