احتفالية دمشق تعقد مؤتمرها الدولي الثالث
الحمامات التقليدية حول البحر الأبيض المتوسط: تراث من الماضي واستدامة للمستقبل

10/تموز/2008

دأبت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 خلال النصف الأول من عام الثقافة، على إقامة مجموعةٍ من المؤتمرات والندوات، التي من شأنها أن تُسلّط الضوء على قضايا راهنة ثقافية وفكرية، لم يتم التطرق لها من قبل، وفتحت عبرها مجال اللقاء والبحث والمناقشة بين الباحثين المشاركين، الزائرين منهم والمقيمين، فكان مؤتمر الثقافة والمدينة الدولي، ومؤتمر التوثيق للتراث العربي، فرصة لتحقيق هذه الأهداف التي وضعتها الاحتفالية نصب أعينها منذ بداية الـ2008، وإضافةً إلى هذه المؤتمرات استطاعت أن تعقد مجموعةً من الندوات والمحاضرات القيمة لباحثني سوريين وعرب وأجانب.
وضمن هذا السياق تعقد الاحتفالية مؤتمرها الدولي الثالث تحت عنوان «الحمامات التقليدية حول البحر المتوسط، تراث من الماضي واستدامة للمستقبل»، بالتعاون والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى «IFPO»، ومعهد فيينا لدراسة العمران المستدام «OIKODROM»، والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع رئاسة جامعة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف.
ويأتي هذا المؤتمر تتويجاً لجهود مجموعةٍ من الباحثين خلال ما يقارب 3 سنوات، انصبت على إنجاز مشروعٍ مشترك يهدف إلى تطوير سيناريوهات مناسبة لإعادة استخدام الحمام التقليدي كمركز خدمة للمدن الإسلامية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتبع هذه الدراسة بشكل رئيسي مبدأ الاستدامة.
وقد تناول هذا المشروع حالات دراسية لحماماتٍ متعددة في ست دول مختلفة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وهي المغرب، والجزائر، ومصر، وسورية، وفلسطين، وتركيا. والهدف الأساسي للمشروع فهم الوظيفة، والتقنية، والتوجهات في استخدام الحمام، وسوف تُشكّل نتائج هذا البحث توجهات تؤدي لإعادة تأهيل الحمامات التقليدية في إطارها العمراني المستدام.
وفيما يخص مدينة دمشق، فقد تناول هذا المشروع بالدراسة عدداً من الحمامات من بينها حمام أمونة، الذي تمّ اختياره وتأهيله حديثاً لأسبابٍ عديدة، كمواصفاته المعمارية المتميزة وحالته الإنشائية الجيدة، وأيضاً لكونه قيد التسجيل ضمن قائمة المباني الأثرية في المدينة، ووجوده في حي العقيبة التاريخي.
ويضم المشروع البحثي لدراسة الحمامات التقليدية في هذا المؤتمر 12 مؤسسةً علميةً من أوربا ودول البحر الأبيض المتوسط، كما يضمّ باحثين باختصاصات مختلفة، ويتناول الحمامات من عدة نواحي كالاجتماعية والثقافية، والعمارة والعمران، والتجديد وإعادة التأهيل، والاقتصاد والإدارة.
ستعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في 13 تموز 2008 بالقاعة الشامية في المتحف الوطني بدمشق الساعة الحادية عشرة صباحاً وتستمر الندوة من 14 تموز حتى 16 تموز 2008 في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً.



دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك