خان أسعد باشا يحتضن الأيام الثقافة العراقية
اكتشف سورية يتحدث مع السيدين وزيري الثقافة السوري والعراقي

11/أيار/2009

برعاية وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية ووزارة الثقافة في جمهورية العراق، وبالتعاون مع سفارة جمهورية العراق، اٌفتتحت ليل أمس الاثنين 10-5-2009، فعاليات أيام الثقافة العراقية في دمشق في خان أسعد باشا العظم، وذلك بحضور وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا، ووزير الثقافة العراقي ماهر الحديثي، والسفير العراقي في سورية، بالإضافة إلى عدد غفير من الجمهور السوري وأبناء الجالية العراقية في سورية.

وأقيم على هامش الافتتاح، المعرض الشخصي الثالث للفنان العراقي حسام داوود، إضافة لمعرض الفن العراقي المعاصر للفنانين التشكيليين العراقيين، وضمت فعاليات الافتتاح، معرض تاريخ العراق للفنان رعد الفتلاوي بمجموعة من الصور النادرة للعراق، ومعرضاً للكتاب ضم مؤلفات عدد من الباحثين والمؤلفين العرب والعراقيين.



«اكتشف سورية» الذي حضر الافتتاح، تحدث مع الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية، الذي أجاب عن بعض التساؤلات المتعلقة بتطور العلاقات الثقافية السورية العراقية.

ففي سؤال عن أهمية هذا المعرض ومدى العلاقة الوطيدة بين الثقافة السورية والعراقية، أجاب الدكتور رياض نعسان آغا:


الدكتور رياض نعسان آغا
وزير الثقافة

«يشكل هذا المعرض رسالة من العراق إلى العالم، هي رسالة محبة ورسالة تعلُقٍ بالوطن ومفرداته، أما عن العلاقة التاريخية بين الثقافة السورية والعراقية، فما هي إلا انعكاس لعلاقة الشعبين الشقيقين، فنحن في المحصلة شعب واحد، لغتنا وثقافتنا واحدة وحضورنا في العالم واحد، وهذا الفن الذي أشاهده لا يختلف بشيء عن الفن الذي يبدعه الفنانون السوريون لأنهما ينبعان من ثقافة أصيلة واحدة، وحتى الوجوه التي نراها في بعض اللوحات هي الملامح ذاتها التي يختزلها الوجه السوري، إن هذا الإبداع العراقي ليس مفاجئاً بالنسبة لي، فالفنان العراقي قادرٌ على أن يقدم صورةً حضاريةً عن وطنه ومستقبله».

هل ستكون هنالك لقاءات أخرى بين وزارتي الثقافة في البلدين الشقيقين على أرض سورية؟

«أعتقد أن هذا المعرض هو جزء من حضور الفنانين العراقيين في سورية، بمعنى أنه قائم باستمرار، فهذه الاحتفالية ليست لمدة أسبوع واحد، بل هي احتفالية مستمرة للفنانين العراقيين على أرض سورية، وعدد كبير من الفنانين العراقيين الكبار موجود في سورية الآن، وهم يمارسون هذا الإبداع على مدار العام في بلدهم سورية، وبالتالي فاللقاء الثقافي السوري العراقي متصل وقائم لا ينقطع».



وفي حديث لـ «اكتشف سورية»، قال وزير الثقافة العراقي السيد ماهر الحديثي:

السيد ماهر الحديثي
وزير الثقافة العراقي

«إن فعاليات أيام الثقافة العراقية في دمشق هي انعكاس للمحبة الحقيقية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري، بدليل أن اللقاء مع الوفد السوري كان لقاء متميزاً شعبياً ورسمياً، وهذه الاحتفالية هي زهو لنا في وزارة الثقافة العراقية ولن تكون الأخيرة، بل نعمل وندعو وزارة الثقافة السورية إلى إقامة مثيل لهذه الاحتفالية في بغداد.


هنالك تاريخ فني وإبداعي عريق ما بين دمشق وبغداد وتتجلى هذه الأيام في هذه الفعالية، إلى إي مدى نستطيع أن نقول أن الفن هو موحِّد حقيقي للشعوب العربية؟


«قال الشاعر: ليس بين العراق والشام حدٌ ، هدم الله ما بنوا من حدود، وهذه حقيقة العلاقة الحضارية بين سورية والعراق، فلم يجد العراقي مأمنه إلا في سورية، حيث لا يشعر بالغربة أبداً، وأهم المثقفين والفنانين العراقيين خارج أرض العراق موجودون في سورية، ومصدر كبير للسعادة، أن نجد هذا الحوار الفني بين فناني العراق وسورية، وأريد أن أقول أن صلات التعاون والتلاقح الثقافي بين سورية والعراق لن تنتهي، وسيبقى هذا التعاون موجوداً ما دام هنالك عرق عربي صادق وأصيل.




الأستاذة غادة سليمان مديرة خان أسعد باشا العظم والمشرفة على يوم الافتتاح، أطلعتنا على فعاليات هذا اللقاء الثقافي السوري-العراقي قائلة:

السيدة غادة سليمان
مديرة خان أسعد باشا العظم

«يضم هذا الأسبوع الثقافي أعمال الفن التشكيلي للفنانين العراقيين المقيمين في سورية ومعرضاً للكتاب يحوي أسماء كتّاب وباحثين ومؤرخين عراقيين، كما يحوي بشكل عام كتباً عن الأدب العراقي وما يخص تاريخ العراق، وبالإضافة إلى النشاط المقام في الخان، توجد نشاطات أخرى مرافقة لهذه الاحتفالية. من مسرح وسينما وغناء، للفنان سعدون جابر والفنان إياس خضر، وحفلات موسيقية ستقام في كلية الفنون الجميلة».

وأضافت: «يعد هذا المعرض الثاني للفن التشكيلي العراقي المُقام في خان أسعد باشا، ففي عام 2008 أقمنا أسبوعاً ثقافياً عراقياً، ضم معرضاً للفنانين العراقيين المقيمين في العراق، أما هذا المعرض فهو للفنانين العراقيين المقيمين في سورية، ومن هنا يظهر الاختلاف بين المعرضين، ففي الأول رأينا معاناة العراق بوجود الاحتلال الأمريكي في معظم أعمال الفنانين المشاركين، أما في هذا المعرض فنرى من خلال لوحاتهم أملاً كبيراً بمستقبل أفضل».




يذكر أن فعاليات أيام الثقافة العراقية في دمشق مستمرة لغاية 14-5-2009.


مازن عباس
اكتشف سورية

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
علي الحسين:
ان شاء الله سيكون لنا رحلة للمكان لمشاهدة هذا المعرض