29/تشرين الثاني/2008
 أكدت السيدة «هاسميك بوغوسيان» وزيرة الثقافة الأرمينية أهمية العلاقات الثقافية بين سورية وأرمينيا وقالت: «إن السوريين من الأصدقاء الحميمين بالنسبة إلينا في أرمينيا، ذلك الشعب الذي يمتلئ التاريخ بأعماله الجميلة والرائعة خصوصاً على صعيد العلاقات مع أرمينيا، فنحن لا نعمل على تطوير تلك العلاقات فقط، بل نقول أيضاً إنه وفي اللحظات العصيبة من حياة الشعب الأرمني شعرنا بأن هناك نقطة آمنة يمكن العيش فيها بهدوء وأمان وتلك النقطة كانت الأرض السورية».
وأضافت بوغوسيان لقد التقينا مع نائب رئيس الجمهورية السيدة د.نجاح العطار وقالت شيئا مهما: «إن الشعب الأرمني ليس شعباً على انفراد بل هو جزء منا»، مشيرة بوغوسيان إلى الأهمية الكبرى التي يتسم بها أبناء شعبها المقيمين في سورية بأنهم أناس مخلصون ومتفانون وعاملون مهرة لوطنهم الثاني سورية، متمنية استمرار تطوير العلاقات الثقافية الأرمينية - السورية وذلك من خلال دفع الجيل الشاب للمساهمة في تطويرها وإغنائها لكي تظل مزدهرة على الدوام.
وعن خطط توطيد العلاقات بين البلدين وآفاقها قالت بوغوسيان: «لقد تناولنا جميع المجالات الثقافية ووضعنا الأولوية إلى المسائل المرتبطة بالآثار، حيث ستتم إعادة ترميم المخطوطات ونقل صور من المخطوطات الأرمنية الموجودة في سورية إلى أرمينيا، كما ستقوم مجموعات عمل بالحفريات المرتبطة بالآثار واكتشافها سواء في أرمينيا أو سورية».
أما في الجانب الموسيقي ستتم إقامة تعاون وثيق بين دار الأوبرا في «يريفان» ودار الأوبرا في دمشق.
وفي مجال التعاون بين المكاتب تم توقيع اتفاقية بين مكتبة الأسد والمكتبة الوطنية الأرمينية من أجل تقوية أواصر التعاون والتنسيق بينهما.
أما في مجال السينما تم التوصل إلى اتفاق بمشاركة اختصاصيين سوريين من منتجين وكُتّاب سيناريو في مجال السينما للمشاركة في المهرجان الدولي للسينما «المشمش الذهبي» الذي يقام سنوياً في أرمينيا، أما في المسرح فقد تم الاتفاق من أجل تبادل الاختصاصيين من أساتذة وطلبة في مجال التعليم الدراسي المسرحي.
كما تحدثت بوغوسيان عن الجالية الأرمنية في سورية فقالت: «إن أبناء الجالية الأرمنية في سورية لعبوا دوراً كبيراً في تقوية أواصر الصداقة والحفاظ على التواصل بين البلدين من خلال النشاطات الكثيرة التي يقوم بها أبناء تلك الجالية، وتمنت الوزيرة أن يبادر الطلبة السوريون الذين يدرسون في أرمينيا بنشاطات مماثلة، وذلك بغية التعرف أكثر على الحياة الثقافية والاجتماعية في أرمينيا دعماً للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.
وبمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 قالت بوغوسيان: «لو أخذنا بعين الاعتبار تاريخ دمشق العريق ودورها الحالي وإسهامها في تطور الثقافة الإنسانية بشكل عام، فإنه من الطبيعي أن تتم إقامة برنامج احتفالي لدمشق كعاصمة ثقافية في أرمينيا أيضاً، وذلك نظراً للمكانة الثقافية الكبيرة لهذه المدينة على مر العصور».
|