العويس: الفل يبدأ من دمشق بياضه 15/تشرين الثاني/2008
افتتح وزيرا الثقافة الدكتور رياض نعسان أغا والإماراتي عبد الرحمن بن محمد العويس في دار الأوبرا مساء الخميس 13 تشرين الثاني 2008، فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية في سورية، احتفاءً بدمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
وألقى الوزير العويس كلمة أثناء حفل الافتتاح ابتدأها بأبيات من الشعر قال فيها:
قمرٌ دمشقي يسافر في دمي..وبلابل..وسنابل..وقباب
الفلُّ يبدأ من دمشق بياضه.. وبعطرها تتطيب الأطياب
وأكد الوزير العويس في كلمته «أنّ هذه الأيام الثقافية تترجم العلاقة التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة وسورية»، مضيفاً «أن دمشق تبدأ بحرفين هما رمز الحياة وهما رمز الإباء، وفيها أحرف المشق وهو فنٌ جمالي من فنون الخط العربي، وتختتم بحرفين من حروف العشق، وبها يبدأ العشق واليها يقودنا عشق جميل للتاريخ الذي تحمله وعشق للأدب والشعر الذي لا تزال تردده مجالسها وتتغنى به أطيارها، عشق للكرامة والإباء وعشق لكلمة الحرية بكل معانيها».
وأضاف وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الامارات «جئنا لنحتفل معكم بدمشق عاصمة للثقافة العربية التي ترفد الساحة العربية بالفكر والإبداع الأصيل، وتمنح من مخزونها الثقافي الثر ما سجلته أقلام المبدعين والمفكرين على مر العصور، وجئنا لنؤكد أنّ الهوية الثقافية التي تربطنا تحتّم علينا التلاقي في اجل صوره وليس ثمة أعظم من الكلمة والريشة والإبداع بهذا الحضور الذي يمثل كل التفاعل الثقافي في الإمارات من مؤسسات ثقافية وفنية وتراثية، وعبر هذا البرنامج نحمل إليكم رسالة محبة لنكون معاً وكما كنا أبناء هذه الثقافة المتجددة والمتجذرة».
وقال الوزير العويس: «يشرفنا أن نكرّم خلال الأيام الثقافية شخصيات سوريّة كانت جزءاً من نهضة دولتنا الثقافية، وأسبوعنا هذا ما هو إلا شهادة فخر يقدمها أبناء الإمارات من شعراء، وفنانين، ومبدعين، ومسرحيين، جاءوا ليباركوا لأقرانهم في سورية ابتهاجهم واحتفالهم بهذه المناسبة الجميلة.
رحب الدكتور نعسان آغا بالضيوف من الإمارات الشقيقة وقال: «الشام داركم الأرحب عبر التاريخ كله، وهي البيت العربي الذي انطلقت منه رايات الفتح العربي لتملأ الدنيا بعطاء أمتكم العربية، وهي تلخص كل الحضارات التي مرت قبل الإسلام وبعده».
وأضاف وزير الثقافة «الحديث عن الإمارات هو حديث عن الإعجاز الذي حققته هذه الدولة الشقيقة، وتفخر به الإنسانية جمعاء»، مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وقال الدكتور نعسان آغا: «نشعر باعتزاز لعمق العلاقات بين بلدينا ونرحب بكم في بلدكم سورية، ونشكر لكم اختيار هذا الوفد وهذه الفعاليات التي تضم أصدقاء كباراً ومؤسسات ثقافية وفنية ومسرحية كبرى في الإمارات، وهى التي لا تقف عند حدود الإمارات فقط؛ وإنما تنظر إلى بقاع الوطن العربي والى العالم الإسلامى».
وألقى الشاعر الإماراتي كريم معتوق قصيدة بعنوان «دمشق» تحدث فيها عن دمشق دُرّة الزمان. ثم قدّمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي مسرحية «سمنهرور» الكوميدية، بمرافقة رقصات أدتها فرقة أورنينا السورية والمسرحية، من إعداد الكاتب الإماراتي إسماعيل عبد الله عن نص للكاتب السوري عبد الرحمن حمادي وإخراج حسن رجب، وتتحدث في قالب كوميدي مشوق عن بعض العادات والعرس الإماراتي، مع الرجوع إلى التاريخ لاستنطاق عبره وحكمه من خلال قصة القاضي ومستشاره في بلاد تفتقد المشكلات فيفتعلانها كي لا تغلق أبواب القضاء.
وتستمر أيام الثقافة الإماراتية حتى التاسع عشر من الشهر الجاري في محافظات دمشق وحمص وحماة، وتضم أمسيات شعرية وغنائية تراثية، وندوات ومحاضرات، وأمسيات فنية.
وكان الوزيران قد افتتحا معارض تضم القرية التراثية، ولوحات تشكيلية، ومسكوكات نقدية تمثل مراحل التاريخ العربي والإسلامى، وإصدارات من كتب ومجلات، ومعرضاً لأوراق البردة وآخر للمبادرات الثقافية، وصوراً عن الجوائز التي تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
|