مقطوعات موسيقية تعكس التمازج الثري بين الحضارتين 16/تشرين الأول/2008
خلال الشهور الماضية سعت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، إلى تقديم فعاليات وحفلات ثقافية وفنية تعكس غنى وعمق الثقافة العربية، ومدى تأثيرها على ثقافات شعوب وأمم كثيرة. ولم يكن الحفل الذي أقامته الاحتفالية في إسبانيا بقصر الحمراء بمدريد سوى تأكيد على تمازج عالمي ثقافي ومعرفي.
ومن هذا المنطلق تنظم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 حفل موسيقى شرقية، تخت شرقي يوم الجمعة 17 تشرين الأول في العاصمة الإيطالية روما، يقدمه كل من الموسيقيين السوريين فراس شهرستان، ومسلم رحال، ومحمد عثمان، ونعمى عمران غناءً، وجمال السقا، وباسم الجابر.
وهذا الاحتفاء بدمشق عاصمة الثقافة العربية أتى بالتعاون مع السفارة السورية في إيطالية، ليكون لهذا الحدث الثقافي المميز دوره في تقديم الوجه الحضاري لسورية وللموسيقى الشرقية عموماًَ في العالم.
ويتزامن هذا الحفل مع حفل موسيقي ثاني تقيمه الأمانة العامة للاحتفالية في مدينة ريمني الإيطالية لأعضاء من الفرقة الوطنية السيمفونية بالمشاركة مع أوركسترا برونو مادرنا الإيطالية بقيادة المايسترو السوري ميساك باغبودريان، وذلك يوم الأحد 19 تشرين الأول على مسرح قصر المؤتمرات في مدينة ريمني.
ويتضمن برنامج هذا الحفل مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تعكس التمازج الثري بين الحضارتين، حيث ستقدم الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أعمالاً لمؤلفين إيطاليين مثل فيفالدي وروسيني، في حين ستقدم أوركسترا برونو مادرنا أعمالاً موسيقية لمؤلفين سوريين أمثال شفيع بدر الدين ومحمد عبد الكريم.
وبتنظيمها هذه الفعاليات تعود الأمانة العامة للاحتفالية للتأكيد على الوجه الحضاري والثقافي لدمشق، باعتبارها مساحة حوار مفتوح أمام مختلف الثقافات ولمختلف اللغات وعلى رأسها لغة العالم، الموسيقى، كما تؤكد على سعيها المستمر إلى الوصول إلى المغتربين السوريين في مختلف بلدان العالم، ليكون لهؤلاء حصتهم أيضاً من عام الثقافة.
|