السيدة أسماء الأسد تتسلم ميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبية
تقديراً لجهودها الإنسانية من أجل النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة

20/تشرين الأول/2008

تسلمت السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس بشار الأسد في حفل تكريمي يوم الأحد 19 تشرين الأول 2008، ميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبية، تقديراً لدورها الرائد ولجهودها ونشاطاتها الإنسانية المتواصلة من أجل النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ودعماً لقضايا الطفولة والمرأة والشباب وتطوير الريف في العالم العربي وفي سورية على وجه الخصوص.

وفي كلمته في مؤتمر محاربة الفقر في مؤسسة بيومانزو في إيطاليا، قال وزير تطوير الاقتصاد الإيطالي السيد كلاوديو سكايولا ممثلاً الرئيس الإيطالي: «لنا الشرف الكبير لتسليم جائزة الشرف للسيدة أسماء الأسد، كمثل مميز وبارز للذين يضعون خدماتهم وثقافتهم ومقاماتهم السياسية لخدمة المحتاجين، مقدمين الدعم الكامل من أجل التطوير الاجتماعي والتنمية الاقتصادية وتحسين مستوى الحياة للمحتاجين والمستحقين».

وجاء في حيثيات التكريم الذي تمّ بحضور شخصيات دولية رفيعة المستوى ووزراء وعلماء وحاملي جوائز نوبل، مثل السيد جان ايلياسون -وزير خارجية السويد السابق-، والبروفسور ماسيمو كاشاري -عمدة مدينة البندقية-، «أنّ السيدة أسماء الأسد ضيفة الشرف لمهرجان هذا العام، وهي سفيرة فوق العادة للتطوير، وتلعب دوراً مفتاحياً في تطوير بلادها الاقتصادي والاجتماعي في إطار اهتمامها بالنمو الاقتصادي لمجتمع الريف السوري وبقضايا الشباب».

السيدة أسماء الأسد تتسلم ميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبيةوقالت السيدة أسماء الأسد في كلمتها التي كانت بعنوان «التحالف من أجل محاربة الفقر»: «اليوم وفي ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم، نرى جهوداً نشطة ومركزة لمنع الاقتصاد العالمي من الانهيار، والأمر عائد لنا أن نرفع وتيرة العمل الجماعي لمواجهة أزمة الفقر العالمية بالتصميم ذاته والإرادة ذاتها».
كما أشارت في كلمتها إلى أنّ الفقر هو أساس الإرهاب والجريمة في العالم، ولذلك فان محاربة الفقر تنضوي على محاربة الجريمة والإرهاب.

وفي منطقة الشرق الأوسط اليوم يُشكل الفقر تحدياً اقتصادياً مع مضاعفات سياسية واجتماعية، ومن وجهة النظر الاقتصادية نواجه تحديات ديموغرافية دون نمو اقتصاد مواز، وسياسياً فإن عدم الاستقرار الذي ساد في المنطقة لعقود يعرقل النمو الاجتماعي والاقتصادي، ولذلك فنحن نجد أنفسنا لا نعالج الفقر فقط وإنما نعالج نتائجه المتعددة الجوانب أيضاً.

وتحدثت السيدة أسماء الأسد عن أنّ إهمال مسألة الفقر سوف يؤدي إلى تفاقم المشاكل العابرة للحدود والتي لم تستثن أحداً من نتائجها الخطرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وكانت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية أبرزت في صدر صفحاتها الأولى تقريراً مطولاً بمناسبة زيارة السيدة أسماء الأسد إلى إيطاليا، تحدثت فيه عن الدور البارز والمهم الذي تلعبه السيدة أسماء الأسد في الاتصال اليومي، والاحتكاك المباشر مع الشارع السوري، تعزيزاً لمسيرة التطور والنمو التي تشهدها سورية حالياً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وتحدثت السيدة أسماء الأسد للصحافة والتلفزة الإيطالية والأوروبية عن أهمية مشاركة جميع المواطنين السوريين في عملية التطوير والنمو، منوهةً بأهمية الدور الفاعل لمختلف قطاعات المجتمع السوري بما في ذلك الدور المهم للقطاع الخاص وللمجتمع المدني ولآراء الشارع واقتراحات المواطنين وملاحظاتهم، حيث أكدت سيادتها أنّ المجتمع السوري يعيش حالة فريدة من التوحد والمحبة كجسد واحد في إطار العائلة الواحدة التي تضم جميع أبناء الوطن المتجذرين عبر آلاف السنين في أرض سورية مهد الحضارات والأديان، وأكدت السيدة أسماء أن سورية تسعى لتطوير الريف السوري ونشر المعلوماتية وتعزيز الاهتمام بقضايا المرأة وخصوصاً الريفية، ومسيرة التخلص من الأمية التي تشهدها سورية في إطار العمل كفريق منتج واحد.

السيدة أسماء الأسد تتسلم ميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبيةونوهت السيدة أسماء بأهمية دمشق أقدم عاصمة مأهولة في المعمورة، عاصمة للثقافة العربية للعام 2008، باعتبارها نقطة الالتقاء وتمازج الحضارات، نشرت ياسمينها الدمشقي ونورها إلى أصقاع مختلفة في العالم كإسبانيا، والصين، والهند، وطريق الحرير، في إطار دور سورية التاريخي والبارز ورسالتها في الاستقرار والسلام والحوار.

وكانت السيدة أسماء الأسد تسلمت أيضاً جائزة تقديرية من مؤسسة «رافينا انتيكا» الإيطالية التي تعنى بترميم الفسيفساء والحفاظ على الآثار، تقديراً لجهودها في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري في سورية، ولجهودها في الحفاظ على الآثار وتشجيع أعمال الترميم والتنقيب الأثري وبخاصة قطع الفسيفساء النادرة.

كما حضرت السيدة أسماء الأسد في العاصمة الإيطالية روما حفلاً موسيقياً بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام 2008، وسط حضورٍ كثيف من قبل رجال السياسة والفن وأبناء الجالية العربية السورية في إيطاليا.

وتضمّن برنامج زيارة السيدة أسماء الأسد إلى إيطاليا زيارة إلى جامعة لاسابينزا الإيطالية، حيث اجتمعت سيادتها مع رئيس الجامعة وأعضاء المجلس العلمي للجامعة، وقامت بزيارة مكتبة الجامعة التاريخية الأثرية مكتبة اليساندريا، والتي تحوي أقدم المخطوطات والوثائق التاريخية وتحوي مخطوطات فائقة الأهمية عن سورية.
ويرافق السيدة أسماء الأسد في الزيارة الدكتورة بثينة شعبان -المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية-، والدكتورة حنان قصاب حسن -الأمين العام لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008-، والسفير السوري في روما، والسفير الإيطالي في دمشق.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
معتز:

والله شي بيرفع الراس

سورية

سالم :

مبروك لسورية شي رائع ومفخرة إلنا كلنا

الشام

رائد السادات:

والله بتستاهل..... وانشالله دايما من حسن لأحسن

دمشق