المدينة المأهولة الأكثر عراقة وقدماً في تاريخ البشرية 20/آذار/2008
أشادت صحيفة «إيطاليا سيرا» الإيطالية بالإسهام الحضاري المتميز والمكانة البارزة لسورية على مدى التاريخ البشري وقالت إنها مهد الحضارات والإبداع الإنساني ونقطة الالتقاء والحوار المستمر منذ آلاف السنين.
أضافت الصحيفة في مقال لها نشرته في العشرين من آذار 2008 تحت عنوان «سورية أرض الحوار والتأخي» أن سورية هي أرض التاريخ ومهد الأديان حيث كل ذرة من ترابها تختزن تاريخ الحضارات وعبق التاريخ ويشع منها تاريخ الإبداع وألق الحضارات، وقالت «إن سورية أرض الحضارة العربية الإسلامية المستمرة، وفيها ولدت الأبجدية الأولى والمكتبة الأولى والزراعة وأنظمة الري منذ آلاف السنين، وهي نقطة التقاء ثلاث قارات، وتتلاقى على أرضها قوافل التجارة مثل قوافل طريق الحرير القادمة من الصين وتلك القادمة من أوروبا، والأسواق في دمشق وحلب وتدمر وبصرى والرصافة شهدت تبادل الثقافات كأرض للحوار المستمر عبر الأجيال».
أشادت الصحيفة بمكانة العاصمة السورية دمشق وقالت «إنها المدينة المأهولة الأكثر عراقة وقدماً في تاريخ البشرية، ووجد اسمها منقوشاً في رُقم إيبلا التي ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد وقد كانت واحدة من أعظم عشر مدن رومانية إبان عهد الإمبراطورية الرومانية» مبرزة مكانتها ودورها في القرن السابع الميلادي عندما أصبحت عاصمة للدولة الأموية لتتحول إلى عاصمة للعلوم والثقافة الإسلامية، وأشارت إلى بعض ما تكتنزه المدينة من آثار وأوابد تجسد عظمة الحضارة العربية الإسلامية وقوة نفوذها وتأثيرها، ومنها المسجد الأموي الكبير.
استذكرت الصحيفة الزيارة المهمة التاريخية لقداسة بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولص الثاني إلى سورية في أيار عام 2001 مؤكدة عمق التآخي والمحبة والألفة والعيش المشترك بين السوريين.
|