الحفاظ على التراث الفني الأصيل والتعريف بأهمية الموسيقى في أوساط الشباب 27/آب/2008
في إطار فعاليات مهرجان بصرى الدولي العشرين الذي يُقام بالتعاون ما بين وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظة درعا، تُقدّم يوم الخميس 28 آب فرقتا فرنسا ولبنان عروضهما الفنية على مسرح قلعة بصرى بالإضافة إلى وصلةٍ غنائية للفنان حسام مدنية.
وقدمت فرقة غزيرة جوبا نوفا الفيلارمونية التابعة لمدينة اكتوبي الكازاخستانية يوم الثلاثاء 26 آب عروضها الفنية الرائعة. وتتألف الفرقة من فرقة اكتو الفيلارمونية للرقص زيرة جوبا نوفا التي فازت بجوائز عديدة في مهرجانات كازاخستان، وروسيا، وتركيا، وغيرها، والمغنية ايتتبافا سفيتلانا ايرميكوفنا الحائزة على جوائز دولية، والفنانة نريمان قاويسبايقيزي التي فازت بجائزة مسابقات الأغنية الدولية في قرغيزستان وجوائز محلية أخرى. وتأسست الفرقة عام 2000 بقرار من رئيس كازاخستان آنذاك لدعم الثقافة، وتضم 16 راقصاً وراقصة من عمر14 سنة فما فوق.
كما قدَّمت فرقة النجمة الجزائرية القادمة من مدينة البليدة مدينة الورود لوحات فنية في غاية الروعة والجمال. وتأسست الفرقة عام 1963 من مجموعة من فناني مدينة البليدة الذين يعتبرون آنذاك أعمدة الموسيقى بهذه المدينة المتميزة بتنوع ثقافتها وتراثها.
ومن أهداف الفرقة الحفاظ على التراث الفني الأصيل، والتعريف بأهمية الموسيقى في أوساط الشباب، والتركيز على التكوين في مجالات الموسيقى الأندلسية، والشعبي، والكورال، والموشحات، والربط الفني والثقافي مع جمعيات وطنية وأجنبية، تهتم بالمجال الموسيقي وقد شاركت الفرقة بعدد من التظاهرات الوطنية والمهرجانات العربية والدولية في سورية، وعمان، والمغرب، وتركيا، والعراق.
كما شهدت الفعاليات المقامة على هامش المهرجان والتي تشمل معرض الكتاب، والفن التشكيلي ومعرض الصناعات المهنية، والمنتجات الزراعية، ومعرض الزهور، ومدينة الأطفال، التي تشمل عروضاً للسيرك والألعاب وعروضاًَ مسرحية إقبالاً جماهيرياً كبيراً من قبل زوار المدينة.
وتأتي أهمية هذا المهرجان كونه يُقام في مدينة بصرى الاثرية ذات الأهمية التاريخية، التي شهدت حضارات متعاقبة خلفت إرثاً حضارياً وإنسانياً لا تزال صروحه شامخة حتى يومنا هذا، تشهد على عظمة الإنسان الأول الذي استوطن هذه المدينة منذ أقدم العصور، وبنى فأبدع بلغة الفن الرفيع قلعة بصرى، ومدرجها، وحماماتها الرومانية، ومعبد حوريات الماء، والسوق الرئيسية، والحمام الإسلامي، والجامع العمري، وقصر تراجان وقوس النصر الروماني، والسوق الأرضية، وسرير بنت الملك، ودير الراهب بحيرا، وجامع مبرك الناقة، والكاتدرائية البيزنطية، والباب النبطي التي مازالت شامخةً تشهد على قدرة من بنوها على الخلق والإبداع الحضاري.
|