ضمن عروض المهرجان الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري 26/آب/2008
عرضت فرقة البيرق من محافظة السويداء للفنون الشعبية العديد من اللوحات الفنية، التي تُعبّر عن التراث الشعبي الفلكلوري في محافظة السويداء من عرس شعبي، و دبكة مجوز، وشبابة، واللوحة، والجوفية، وذلك على مدرج بصرى الأثري ضمن عروض المهرجان الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري.
تأسست الفرقة منذ ثلاث سنوات، وتضم 24 راقصاً وراقصةً بالإضافة إلى عازف مجوز وشبابة وضابط ايقاع، وشاركت الفرقة في مهرجانات إدلب، الخضراء ودير الزور، ومهرجانات محلية في محافظة السويداء.
كما عرضت فرقة ارادوس الطرطوسية باقةً من الرقصات الجميلة المصحوبة بالغناء، ومنها عروستنا الحلوة، ويا شويقي، وحمودة، وليلة ليلة، والله يا مولاي، والحلوة قامت، وخبطة قدمكم، ونال أداء الفرقة إعجاب الجمهور البالغ عدده حوالي ثمانية آلاف شخص، والذي صفّق بحماس لفقرات العرض.
وتأسست الفرقة عام 1992 باسم فرقة البحارة، وشاركت في العديد من المهرجانات الفنية المحلية والعربية، وابتداءً من عام 2007 أصبحت فرقة ارادوس فرقة الفنون الشعبية الرسمية التابعة لمسرح طرطوس القومي لتكون، ثاني فرقة شعبية تابعة لمديرية المسارح والموسيقى بعد فرقة أمية.
شاركت في عروض مهرجان بصرى الدولي فرقة سهل حوران من محافظة درعا، فقدمت عروضاً فنية تُعبّر عن التراث الشعبي العريق للمحافظة. وتأسست فرقة سهل حوران للفنون الشعبية عام 2001، وشاركت في العديد من المهرجانات كمهرجانات إدلب الخضراء، وحماة، ودير الزور، وحمص، والسويداء، وغيرها، حصلت خلالها على المركز الأول وجوائز عديدة، وتعمل الفرقة على إحياء التراث الفلكلوري الشعبي في محافظة درعا.
كما شهدت الأنشطة الموازية لفعاليات المهرجان والتي شملت معرض الزهور، والحرف، والأعمال اليدوية، والمنتجات الزراعية، والفنون التشكيلية، و معرض الكتاب، وحديقة الحيوان، والسيرك، ومسرح الأطفال، إقبالاً جماهيرياً كبيراً من زوار المهرجان ورواد مدينة بصرى الاثرية.
يُذكر أنّ مسرح بصرى الذي تقام عليه فعاليات المهرجان، يقع ضمن قلعة بصرى الأثرية التي تعتبر من أهم التحصينات العسكرية الدفاعية في المدينة، لكونه يجمع بين قوة البناء وعظمة ودقة الزخرفة وجمالها، وله خصائصه التي لا يشاركه فيها غيره، وكان هذا البناء العالي الشهرة رمزاً لمجد سورية القديم وتخليداً لمدينة بصرى حيث يُعبّر عن بساطة المنظر ودقة الهندسة.
ويُعد مسرح بصرى من الأبنية التاريخية القليلة التي حافظت على كامل أقسامها تقريباً، وقد أبدع مهندسوه بالتماثل بين أجزائه التي تستوي جميعها في القياسات وتتفق في الأسلوب والزخرفة، وهو من الأبنية القليلة التي استهوت الزوار والباحثين فكتب عنه الكثير من علماء الآثار.
|