رقصات فرنسية وأندلسية في مهرجان بصرى الدولي
باقة من الرقصات الفلكلورية المأخوذة من بلاد الأندلس والفراعنة

30/آب/2008

ضمن إطار فعاليات مهرجان بصرى الدولي العشرين الذي بدأت فعالياته في الحادي والعشرين من الشهر الحالي وتنتهي مساء يوم اليوم السبت 30 آب، قدمت فرقتا فرنسا ولبنان عروضهما الفنية على مسرح بصرى.
وقالت ميسو غي -مديرة فرقة «روديليه فيليبران» الفرنسية- في حديث لسانا: «إنّ الفرقة قدّمت العديد من الرقصات البحرية المستلهمة من الطبيعة وأعياد الميلاد في منطقة بروفانس جنوبي شرقي فرنسا بألوانها الزاهية، إضافة إلى الرقصات الحربية المأخوذة من فترة الحروب الماضية».
وأضافت «إنّ الفرقة أدت أيضاً العديد من الأغاني التقليدية لدى منطقة بروفانس، التي سادت في القرنين السادس عشر والسابع عشر بأدواتٍ موسيقية أحضرها البحارة معهم من جميع أنحاء العالم».
وأوضحت مديرة الفرقة أن الفرقة التي تتألف من 27 راقصاً وراقصة، شاركت في مهرجانات جاكا 2007، وصقلية 2006، والبيرو، وأميلييلي نانيس، والبرتغال، وغيرها، حصلت خلالها على ميداليات ذهبية وجوائز أخرى.
وتأسست الفرقة عام 1972 في مدينة مرسيليا الفرنسية، وهي إحدى أشهر فرق الفنون الشعبية في فرنسا، وواحدة من الورثة المباشرين لأنشطة الشاعر الفرنسي الشهير «فريدريك ميسترال» مؤسس الفلكلور الفرنسي.
كما قدمت فرقة المجد الفنية اللبنانية التي تُعتبر نموذجاً في العمل المسرحي باقةً من الرقصات الفلكلورية المأخوذة من بلاد الأندلس والفراعنة.
وقال خالد النبوش -المدير الفني للفرقة- في حديث لسانا: «إنّ الفرقة القادمة من مدينة بعلبك اللبنانية، والتي تضم حوالي 45 راقصاً وراقصة، تهتم بالفلكلور والتراث الشعبي، مؤكداً أنّ الفرقة خرجت أكثر من 50 طالباً من مركزها التدريبي للرقص الفلكلوري في مدينة بعلبك».
وأوضح أنّ الفرقة شاركت في مهرجانات المحبة، وجرش، والخليج، ومصر، وغيرها من النشاطات في البرامج التلفزيونية حصلت خلالها على جوائز عديدة.
وتأسست الفرقة عام 2000 في مدينة بعلبك، وحصلت على العلم والخبرة من جانب وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية تحت اسم جمعية المجد للفلكلور والتراث.
وألقى الدكتور خالد الرفاعي -نائب رئيس بلدية بعلبك- الذي قدّم مع الفرقة كلمةً قال فيها: «أتيناكم مع لوحةٍ فلكلورية تراثية تكون فاتحة خيرٍ، لنرد التحية بالتحية والوفاء بالوفاء، ولنستفيد من تجربتكم كون دمشق عاصمة للثقافة العربية في هذا العام، ولننهل من تجربتكم ونتنافس في تقديم الأفضل والأجمل».
وأضاف «إنّ الفنّ هو الوجه الآخر لهذا العصر الذي نعيشه، ووسيلة للتواصل نتخطى من خلاله كل الحواجز والسدود المرئية وغير المرئية التي يمكن أن تنشأ بين البشر»، مؤكداً أنّ سورية بلدهم الثاني وجزءٌ من تاريخهم وقدرهم الجغرافي مستشهداً بقول الشاعر
لبنان والشام هذي الواو كافرةٌ جرد يراعك واشطبها ولا تسل
يُذكر أن مهرجان بصرى الدولي تحول منذ دورته الماضية إلى كرنفالٍ شعبي فني ثقافي، يتضمن مسرحاً، وسيركاً، وألعاباً للأطفال، ومعرضاً للكتاب، وورشة رسمٍ للأطفال، ومطاعم لتخديم الزوار تعزيزاً للسياحة الداخلية والعربية، وتنشيطاً للاستثمارات السياحية التي تؤدي إلى المساهمة في التنمية السياحية والاقتصادية.
ويعود تاريخ المهرجان إلى عام 1978، ويهدف إلى تعريف العالم بمدينة بصرى الأثرية وقلعتها الشهيرة، ومدرجها، وحماماتها الرومانية، ومعبد حوريات الماء، والسوق الرئيسية، والحمام الإسلامي، والجامع العمري، وقصر تراجان، وقوس النصر الروماني، والسوق الأرضية، وسرير بنت الملك، ودير الراهب بحيرا، وجامع مبرك الناقة، والكاتدرائية البيزنطية، والباب النبطي، وغيرها من المواقع الأثرية التي تزخر بها المدينة.



سانا

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك