بحضور الرئيس الأسد والسيدة عقيلته مهرجان بصرى الدولي يختتم فعالياته
مناسبة سنوية حقيقية لتمازج الثقافات عبر استقطابه الفرق العربية والأجنبية

01/أيلول/2008

بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، وبعض السياسيين اللبنانيين، اختتم مهرجان بصرى الدولي السبت 30 آب فعاليات دورته العشرين التي أُقيمت على مدرج قلعة بصرى الأثرية بمحافظة درعا بمشاركة خمس عشرة دولة عربية وأجنبية.
وحضر حفل الختام الذي استمر ساعة ونصف الساعة نحو 2500 شخص بينهم بعض الشخصيات اللبنانية الرفيعة كرئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ووزير الإعلام الأسبق ميشيل سماحة، ووزير الرياضة والشباب طلال أرسلان وعقيلاتهم، كما حضر الحفل أيضاً عدد من المسؤولين السوريين منهم نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ومحافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم.
ونوّه قائد فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية المايسترو ميساك باغبودريان بحضور الرئيس الأسد لحفل الختام وقال لـ«الوطن»: «لا أجد من الكلمات ما أعبّر بها عن شكرنا لهذا التكريم الدائم والمتواصل من السيد الرئيس الذي يمنحنا إياه بتشريفه الحضور، فنحن نشعر بحضوره أننا أقدر على العطاء، وهذا الحضور الآسر يزيد مساحات الفرح في حياتنا، أنا وجميع العازفين والمغنين الذين كانوا بغاية السعادة».
وأشاد المايسترو باغبودريان بحرص الرئيس المستمر على حضور حفلات فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية «فهذه المرة السادسة التي يشرفنا بحضوره حيث سبق أن كرمنا بدار الأوبرا وبافتتاحية دمشق عاصمة الثقافة العربية، إضافةً لحفلتين سنويتين للسمفونية خلال الـ2007-2008»، معتبراً أن كل ذلك شرف عظيم للفرقة.
وأشار مدير المهرجان بكلمته الختامية، إلى أن بصرى هي الأثر الوحيد المتبقي برواقه العلوي المعمد، والمغطى الذي حفظ بشكل كامل، وأشار إلى الآثار النبطية، والمسرح المطوق بجدران وأبراج قلعة عظيمة، والكنائس، والمساجد، والمدارس، ضمن النصف القديم من المدينة، مبيناً أن بصرى لعبت عبر تاريخها الطويل دوراً أساسياً ودينياً وسياسياً مهماً واشتهرت بآثارها الخالدة والعظيمة التي ما زالت ظاهرة للعيان حتى يومنا هذا».
وفي حفل الختام قدمت فرقة الأوركسترا عدداً من المقطوعات الكلاسيكية بالتعاون مع كورال المعهد العالي للموسيقى، كما قدمت الفنانة تالار دكرمنجيان وصلةً غنائية من أوبرا فاوست بعنوان «الجوهرة»، وأغنية من أوبرا جانني سكيكي، وقدمت الفنانة يارا عيد رقصة باليه انفرادية.
بدأ حفل الختام بعزمٍ وقوة عندما عزفت كامل الفرقة الهارمونات المتنافرة بكل قوّةٍ، ومنذ البداية الآليات النحاسية والنفخ لتلتقي معها الوتريات والآلات الهوائية الخشبية، في لقاءٍ حيوي وقوي الإيقاع ثم لا تلبث أن تهدأ الموسيقى فجأة ليسمع مقطع حنون تعزف معظمه الآلات الوترية والنفخ الهوائي ويتلو ذلك جَيَشان عارم من العاطفة سرعان ما يخفت قبل أن يتوالى تقديم الفقرات الفنية،، بدءاً من ثرثرة لآلة العود والأوركسترا وأوبرا فاوست وصولاً لشهرزاد وأوبرا عايدة وكان الختام بالنشيد العربي السوري.
يُذكر أن تاريخ مهرجان بصرى الدولي يعود إلى العام 1978، ويهدف إلى تعريف العالم بمدينة بصرى الأثرية، وقلعتها الشهيرة، ومدرجها، وحماماتها الرومانية، ويُعتبر المهرجان فرصة لإطلاع الفرق المشاركة على أهمية المدينة المسجلة على قائمة التراث العالمي، ومناسبةً سنوية حقيقية لتمازج الثقافات عبر استقطابه الفرق العربية والأجنبية.



الوطن

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك