إحياء التراث والعادات والأعياد الراسخة في سورية 25/آب/2008
افتُتح في صالة الفنون التشكيلية بحمص المعرض التشكيلي للفنانين ماهر علاء الدين وزوجته هيام سلمان، وضمّ المعرض 24 قطعة نحتٍ على الخشب وفق الأسلوب التركيبي للفن التجريدي والتعبيري، و40 لوحةً مصنوعة من بقايا الأقمشة الملونة بألوان زاهية تتناسب وألوان الطبيعة وتعبيراتها.
ويُجسّد المعرض فكرة إحياء التراث والعادات والأعياد الراسخة في سورية، كما يُجسّد المرأة بمختلف أبعادها الفكرية والاجتماعية والخيالية، لكنه يختلف عن المعارض الأخرى بأنه ارتقى بدور المرأة وسما بها بألوانٍ زاهية حالمة طبيعية تعطي الأمل بعيداً عن الألوان الصارخة أو القاتمة.
وجسّدت لوحات المعرض والأعمال النحتية المعروضة فيه الطبيعة وحالات تعبيرية إنسانية مثل الرقص، إضافةً إلى أنه احتوى تجربةً جديدة عن أعياد الربيع وفق الأساطير الشرقية التي سادت المنطقة وتشابه الاحتفال بهذه الأعياد حالياً، رغم اختلاف أسمائها من منطقة لأخرى مثل عيد النيروز، والزهورية، والرابع، والسيبانية، وغيرها.
ونجح الفنانان علاء الدين وسلمان بمزج الألوان لتُلائم الفكرة المطلوبة، بعيداً عن التعقيد والتشابك والتشرذم، كما يظهر تفننهما باستعمال الإبرة والخيط بما يُلائم الموضوع المطروح.
جديرٌ بالذكر أن الفنانين علاء الدين وسلمان هما من مواليد اللاذقية، وأقاما عدداً كبيراً من المعارض في كثير من الدول العربية والأجنبية، ونالا عدّة شهادات تقديرية وجوائز في أكثر من مناسبةٍ تقديراً لأعمالهما المتميزة.
|