اختتام فعاليات مهرجان المحبة بمحاضرة عن الآثار السورية
سورية تحتضن أعرق وأقدم الحضارات وقدمت أولى المفردات الحضارية إلى العالم

اختُتم مهرجان المحبة «مهرجان الباسل» في دورته التاسعة عشرة فعالياته مساء الثلاثاء 12 آب، الذي أقامته محافظة اللاذقية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والإعلام بمحاضرةٍ عن الآثار السورية.
فقد أكد الباحثون الدكتور بسام جاموس -المدير العام للآثار والمتاحف-، وجمال حيدر -مدير آثار اللاذقية-، وسجيع قرقماز، أن سورية التي تحتضن أعرق وأقدم الحضارات قد قدمت أولى المفردات الحضارية إلى العالم.
‏
فقد أثبتت الشواهد التاريخية واللقى الأثرية والمدن الأثرية أن الإنسان قد استقر منذ مليون سنة على الأقل على ضفاف الأنهار الشمالية والعاصي والفرات وكذلك حوض البادية التدمرية، وفي عصر البرونز ظهرت الشواهد في المواقع من الألف الثالث إلى الأقل قبل الميلاد في المشرفة، وتل بيدر وإيبلا وموقع سيانو والتويني في الساحل السوري، فتم تأهيل بعض المواقع كتل بيدر وموقع العشارة وموقع بصرى والمشرفة والتويني.
وتأهيل المسارح كمسرح جبلة، وقلعة صلخد، وقلعة فخر الدين المعني الثاني في تدمر وموقع أفاميا، وأكدت المحاضرة أن مديرية الآثار قد أحدثت مدارس ومراكز وطنية متخصصة تقوم بأعمال الترميم، وأنشأت مراكز مواقع علمية في المشرفة الذي جهز بأحدث التجهيزات للباحثين، وإنشاء مخابر للأطفال لتدريبهم على أعمال الترميم والتوثيق وتربيتهم على أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، واستعرض المحاضرون مجموعةً من المعطيات الأثرية التي تضمنت الرقم المسمارية التي عثر عليها في منطقة الجنوب السوري .
في موقع تل سكا الذي قدّم لنا ولأول مرة نصوصاً إدارية مهمة جداً ورقماً مسمارية أخرى، عثر عليها في المواقع الأثرية السورية الأخرى التي أكدت على العلاقات الحضارية التي كانت تربط الممالك السورية مع بعضها ومع الممالك الخارجية، وقد أدار الحوار السيد زهير جبور -رئيس اتحاد الكتاب العرب-.

تشرين

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق