فنانة تعتمد الزخرفة الإسلامية أسلوباً في لوحاتها

2008/06/07

آيات قرآنية مكتوبة بالخط العربي ضمن لوحات مزخرفة بطريقة فنية راقية

استضافت صالة الشعب للفنون بـحمص مؤخراً معرض الفنانة شهناز جمال الاول للزخرفة الاسلامية، وذلك بإشراف اتحاد الفنانين التشكيليين بالمحافظة، حيث حظي باهتمام المتابعين للحركة الفنية.
وتقول جمال: «لم أدرس الفن في أي مدرسةٍ وإنما نشأت في بيئةٍ فنية، فوالدي الفنان نجيب جمال وزوجي فنانٌ أيضاً في الخط العربي، وكلاهما نالا جوائز عربية وعالمية عبر مشاركتهما في العديد من المعارض والأعمال الفنية».
وأضافت أنها أرادت أن تكون الانطلاقة لها من حمص حيث تقيم مع زوجها، وتضمَّن المعرض الأول لها والأول بفكرته أيضاً عبر إدخال الخط العربي على الزخارف الاسلامية، أكثر من 17 لوحةً فنية من القياس الكبير والمتوسط، تشتمل على بعض الآيات القرآنية مكتوبة بالخط العربي ضمن لوحاتٍ مزخرفة بطريقة فنية راقية، وقد احتوت على أشكالٍ هندسية لإبراز جمالية وروعة الزخارف الإسلامية
.
وقالت الفنانة جمال: «إن الإعداد لهذه اللوحات و انجازها جاء بعد عملٍ استمر 35 عاماً في فنِّ الزخرفة الإسلامية، وخاصة عندما رافقت والدي الذي عمل على زخرفة احد الأبنية الضخمة في دولة الكويت»، وهي تستعد للمشاركة في معرض هناك وفي دول عربية و إسلامية في العالم إذا سمحت لها الظروف.
وعن هوايتها قالت إنها بدأت العمل في فن الزخارف الإسلامية منذ سن الثامنة عشر، ولديها ما يقارب 17 لوحة استغرقت من وقتها كل لوحة ما بين يوم إلى أربع سنوات، استخدمت فيها ألوان الاكرليك لتعطي ثباتاً دائماً بالإضافة إلى القماش العادي، وفي اللوحة التي استغرقت منها أربع سنوات ويبلغ طولها 190سم وعرضها 190سم، نشاهد زخارف إسلامية هندسية ونباتية رائعة، سواءٌ بألوانها المتناسقة أم بالأشكال التي تمّ رسمها بدقةٍ، وتتوسط اللوحة آيةٌ قرآنية وقد تم شغل الرسومات، والزخارف، والآية، جميعهاً بالبريق و الخرز الصغير الحجم جداً، وعن الألوان قالت الفنانة إنها تفضل الأزرق، والذهبي، والألوان الترابية، والتركواز، مشيرةً إلى أنها تهتم ببيتها كمعرضٍ يضمُّ تحفا ًومعروضاتٍ تراثية، بالإضافة إلى لوحاتها التي أنجزتها بكثير من العناية والدقة في اختيار الألوان والأشكال، وتحب اقتناء كل ما يُعبّر عن التراث والأصالة، ففي بيتها نرى جرار فخارٍ مزينةً، وسراجاً قديماً، والرحى، والجرن، وحتى الضيافة وضعتها لزوارها بأدوات تراثية فخاريةٍ ونحاسية، وغالباً ما تقوم باستقبال أناس لا تعرفهم، و قد جاؤوا فقط ليشاهدوا بيتها وأعمالها الفنية اللافتة.
ونوَّهت بأنها ترغب في بيع أحدى لوحاتها في مزادٍ يعود ريعه للرد على الحملات المعادية للعرب والإسلام، كما ترغب بنشر لوحاتها على موقع إنترنت.
يُذكر أن الفنانة جمال من مواليد بيروت لأم لبنانية وأب سوري، وحائزة على الثانوية من المدرسة الإنكليزية بالكويت، متزوجة ولها ولدان بنت و صبي.

سانا

بقية الصور..