مسلسل الشبيهة بتوقيع المخرج فراس دهني

15 آذار 2011

جنان البكر: العمل ليس مجرد فكرة مستوحاة من فيلم هندي، وإنما يجسد قصة إنسانية عميقة المغزى.

«كان يا مكان في حديث الزمان، كان هناك فتاة جميلة من بيئة ٍ شعبية، وأسرة متوسطة الحال، اسمها: "عذاب"، ولها من اسمها نصيب فذات يوم تتعرض للتحرش، ويُقتل والدها دفاعاً عنها، ليتهمها أقرب المقربين لها بشرفها ويكون مصيرها السجن بعد زواجٍ عاثر، ولشدة ما تتعرض له من الظلم تنهار، وتقضي أياماً في المشفى قبل أن تقرر الهرب على غير هدى، لتلقي بها الأقدار أمام باب أحد الأغنياء، فيجد فيها عزاءً حقيقياً لفقدان ابنته الوحيدة "خلود"، خاصةً أنها تشبهها كثيراً..»، تلك باختصار الخطوط العريضة لحكاية «الشبيهة» التي تجسدها الفنانة جنان البكر في مسلسلٍ يحمل توقيع المخرج فراس دهني، عن نص للكاتب محمود سعد الدين، وإنتاج شركة «العنود» للإنتاج والتوزيع الفني.

مسلسل الشبيهة بدأ تصويره أواخر شهر شباط 2011، ليجد طريقه على قائمة العروض الدرامية المرتقبة للموسم الرمضاني المقبل، وتؤكد بطلته ومنتجته جنان البكر على أنه: «ليس قصةً مستوحاة من فيلمٍ هندي، بل يجسدّ حكاية إنسانية عميقة المغزى، تتناول فكرة الشبه الإنساني من زاوية دراميةٍ جديدة، في عملٍ تتميز أحداثه بالتشابك والإقناع، حيث تسير خطوط الحكاية الرئيسية بالتوازي مع خطوط أخرى تستقي أبعادها من صورة مجتمعنا اليوم».

وستؤدي بطلة العمل بصورةٍ رئيسية شخصية «عذاب» في حين ستكون «خلود» حاضرةً في العمل من خلال الصور الفوتوغرافية، ومشاهد الــ Flash Back، وتعترف جنان بأن تصديها لإنتاج هذا المسلسل، بالإضافة إلى كونها بطلته الرئيسية يفرض عليها الكثير من الضغوطات، إلا أنها لم تستطع مقاومة إغراء النص، في رحلة البحث عن عملٍ درامي يقدمها بطريقةٍ مختلفة كممثلة، ويقنعها كمنتجة وتأمل بأن يلقى هذا الجهد المضاعف صداه الطيب عند المشاهدين، معولةً على ثقتها باختيارات المخرج فراس دهني ورؤيته الفنية.
من جهته قال دهني إن أكثر ما شدّه في هذا العمل للكاتب محمود سعد الدين: «متانة النص، وغناه بالشخصيات الجديدة والأحداث والتشويق، دون إهمال النواحي الإنسانية، في صياغةٍ قد تبدو بسيطة بالنسبة للمتلقي للوهلة الأولى، لكنها تخاطب شريحة كبيرةً جداً من المجتمع، وتطرح الكثير من الأفكار الإيجابية».

وأضاف المخرج: «تسلط أحداث مسلسل "الشبيهة" الضوء على حياة أسرة متوسطة الحال، وما يصيبها من تشتت، وتمزقٍ، واستلاب بسبب حدثٍ طارئ يغير حياتها، ويتحكم بمصائر أفرادها، ومن خلاله نركز على بشكلٍ مكثف على بنية العلاقات الأسرية في مجتمعنا اليوم، وربما هذا ما نحتاج إليه كثيراً في السنوات المقبلة، لتتابع الدراما السورية مسيرتها بصورةٍ جيدة على المستوى الاجتماعي، لأننا كلما اتجهنا من خلال هذه الأعمال نحو البنية الداخلية للأسرة، والفرد تمكنّا من اكتشاف المزيد من عيوب مجتمعنا».

وأكد فراس دهني أن هذا المسلسل يطل عبر أحداثه على العديد من البيئات والشرائح الاجتماعية، ويتم تصويره بين دمشق واللاذقية وأوربا، وأكثر ما يتميز به على صعيد اختيار الممثلين، أنه يتسم بطابع البطولة الجماعية، فأكثر من ثلاثين شخصية من شخصيات العمل لها ما يزيد عن المئة مشهد، وتتوزع الأدوار على حوالي الأربعين ممثلاً بأدوارٍ رئيسية، وستون آخرون يجسدون شخصياتٍ ثانوية.

وتضم قائمة الممثلين ثلاثة أجيال منهم: جنان البكر، نضال نجم، ديمة الجندي، سليم صبري، سليم كلاس، ناهد الحلبي، ضحى الدبس، بسام لطفي، محمود نصر، لينا دياب، فيلدا سمور، مديحة كنيفاتي، طلحت حمدي، وآخرين بينهم خريجون جدد من المعهد العالي للفنون المسرحية.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

من كواليس مسلسل الشبيهة	من كواليس مسلسل الشبيهة	من كواليس مسلسل الشبيهة

بقية الصور..